طالب المئات في اعتصام سلمي أمس (الجمعة) بإطلاق سراح الموقوفين على ذمة «قضيتي كرزكان والمعامير» تنفيذا للأمر الملكي الصادر في 11 أبريل / نيسان الماضي، ووجه عدد من النشطاء خطبا حثوا فيها على ضرورة الإفراج الفوري عن باقي المعتقلين.

وذكر النشطاء الذين شاركوا في الاعتصام أن «تراجع بعض الجهات الرسمية عن الإفراج عن باقي المعتقلين لن يساهم في تخفيف الوضع بل سيقود إلى مزيد من التأزيم»، وشددوا على ضرورة البدء بحلحلة الملفات العالقة.

مئات المعتصمين يطالبون بالإفراج عن «معتقلي كرزكان» و«المعامير»

الديه - محمد الجدحفصي

شارك المئات أمس (الجمعة) في اعتصام سلمي نظمه أهالي معتقلي كرزكان والمعامير ودعى للمشاركة فيه لفيف من السياسيين والدينيين.ودام الاعتصام السلمي قرابة ساعة واحدة

وامتد الاعتصام الذي شارك فيه أيضا عدد كبير من النساء على شكل سلسلة بشرية بالقرب من مجمع البحرين التجاري حيث وجه عدد من النشطاء خطبا حثّت فيها على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين نافين التهم الموجهة لهم، واصفين تلك التهم بأنها جاءت على خلفية سياسية وليست جنائية.

وأعلن المعتصمون خلال الاعتصام دقيقة صمت رأت اللجنة المنظمة أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو التوضيح للرأي العام بما فيها الجهات الرسمية سلمية الأنشطة الاحتجاجية للشعب في إطار مطالبته بحقوقه.

من جهته أشار والد أحد المعتقلين لـ»الوسط» إلى أنهم وفق ما عرف بالتسوية جمدوا جميع فعالياتهم على أمل أن يتم الإفراج عن أبنائهم لاحقا إلا أنه ومع المستجدات الأخيرة قرر الأهالي استئناف التحرك السلمي لهم حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وإسقاط التهم الظالمة بحسب قوله. وبسؤال وجهته «الوسط» للشيخ سعيد النوري أحد الداعين للاعتصام عن أسباب الاعتصام فاختصرها بعدة نقاط منها أن هدف الاعتصام هو توضيح أن الشعب البحريني بكل أطيافه دائما ما نادى بالإصلاح والتحرك السلمي، ملفتا إلى أن تراجع بعض الجهات الرسمية عن الإفراج عن باقي المعتقلين سيؤدي إلى المزيد من التأزيم، ويؤكد النوري ضرورة البدء بحلحلة الملفات العالقة وتلبية جميع المطالب المشروعة لكل المواطنين.

ودعا النوري في نهاية حديثه المواطنين عامة وأهالي المعتقلين خاصة إلى توضيح ظلامتهم باستخدام الوسائل السلمية المتحضرة والتي تعكس الصورة الحضارية للشعب البحريني.

وأشارت زوجة أحد المعتقلين في حديثها لـ»الوسط» إلى أنها كانت تترقب أن تنتهي أمور التسوية من جانب أمين جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان والجهات الأخرى بالإفراج عن زوجها وباقي المعتقلين إلا أنها استغربت التراجع الحاصل موجهة سؤالها لمن يعنيه الأم قائلة: «هل التراجع الحاصل بالإفراج عن باقي المعتقلين لأنهم أصبحوا ورقة مساومة وخصوصا مع وجود العفو الملكي بالإفراج عنهم مطالبة الجهات ذات العلاقة بالإفراج الفوري عن باقي المعتقلين».