تعتزم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عقد اجتماع مع وزراء حكومتها يوم الأربعاء المقبل (31 أغسطس/ آب 2016)؛ لبحث خطط حكومتها الرامية إلى ترك الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء في منتجع تشيكرز الريفي لرئيسة الوزراء في باكينجهامشير على مشارف لندن، بحسب ما ذكرته وكالة «برس أسوسيشن» أمس (الأحد).
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على الخطوات التالية التي يتعين على الحكومة اتخاذها في أعقاب نتيجة مفاجئة مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد في استفتاء أجري في يونيو/ حزيران، وسط تكهنات تفيد بأن ماي سوف تعلن بداية فترة العامين المؤدية إلى ترك الاتحاد الأوروبي نهائياً دون استشارة البرلمان.
يشار إلى أن أغلبية أعضاء البرلمان ضد ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبي، ما يعني أن أي تصويت للموافقة على الخطط النهائية ربما لا يمر بمجلس العموم. يذكر أن ماي كانت من المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنها تعهدت بالالتزام بنتيجة الاستفتاء وتنفيذ إجراءات خروج بريطانيا من التكتل.
ولم تقل ماي متى سوف تطلق العملية الرسمية لبدء تلك الإجراءات.
وعلى صعيد متصل، قال وزير الاقتصاد الألماني زجمار جابرييل أمس أن المعالجة الخاطئة للانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي واقتداء دول أخرى بالخطوة البريطانية سيدفع بالقارة نحو الهاوية.
وقال في مؤتمر صحافي: «الانفصال البريطاني أمر سيئ، ولكنه لن يضرنا كثيرا من الناحية الاقتصادية كما يخشى البعض... أنها مشكلة أكبر من الناحية النفسية ومشكلة ضخمة سياسياً».
وتابع «إذا عالجنا الانفصال البريطاني بشكل سيئ سنواجه مشكلة كبيرة، لذا علينا أن نتأكد الآن من عدم السماح لبريطانيا بالاحتفاظ بالمزايا -إن جاز التعبير- المتصلة بأوروبا دون تحمل أي مسئوليات».
العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ