ربط المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمس الأول السبت (27 أغسطس/ آب 2016) الهجرة غير الشرعية بالبطالة، متعهداً الشروع بترحيل مئات آلاف المخالفين الذين لا يملكون أوراقاً قانونية فور تنصيبه في يناير/ كانون الثاني 2017 في حال انتخابه رئيساً.
وأعلن ترامب خلال تجمع في دي موين بولاية أيوا (وسط) نظمته السيناتور الجمهورية المحلية جوني إرنست أنه «في اليوم الأول، سأبدأ سريعاً في ترحيل المهاجرين المجرمين غير الشرعيين من هذا البلد، وخصوصاً مئات الآلاف الذين أعيد إطلاق سراحهم في ظل إدارة أوباما-كلينتون».
وأكد رجل الأعمال الثري مرة جديدة عزمه على بناء جدار كبير على الحدود مع المكسيك وعلى تشديد تدابير المراقبة لضبط المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الدخول إلى الولايات المتحدة للحصول على منافع اجتماعية أو الاجانب الذين يتجاوزون المهلة المحددة لتأشيراتهم.
وقال: «إذا لم نراقب تواريخ انتهاء صلاحية تأشيرات الدخول، عندها تصبح حدودنا مشرعة، المسألة بهذه البساطة».
وتعهد ترامب بإلغاء المراسيم التي أصدرها الرئيس باراك أوباما والتي أضفت صفة شرعية بصورة مؤقتة على أوضاع مئات آلاف الأشخاص، مشيراً إلى أنه سيسمح لعناصر حرس الحدود «أخيراً بإنجاز العمل الذي تم توظيفهم من أجله».
وأكد أن «صوتاً من أجل ترامب هو صوت من أجل دولة القانون، صوتاً من أجل كلينتون هو صوت من أجل حدود مشرعة».
كذلك جدد ترامب دعوته إلى الناخبين السود الذين يدعوهم بإصرار منذ أيام لمنحه أصواتهم ووصف مجدداً أوضاع الفقر التي تطاول مجموعة السود في الولايات المتحدة والأوضاع الأمنية في مناطقهم ليختم بسؤاله الذي بات معهوداً: «هل لديكم ما تخسرونه؟» ورأى أن وحدها سياسة اقتصادية جديدة وتغيير في القيادة يمكن أن يساعدا على تسوية المشكلات في أحياء السود، مؤكداً كذلك أن طرد المهاجرين غير الشرعيين سيسمح بامتصاص البطالة.
وقال: «كلما خسر مواطن أسود، أو أي مواطن، عمله بسبب مهاجر غير شرعي، تكون حقوق هذا المواطن الأميركي منتهكة تماماً».
من جانب آخر، تلقت مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أول تقرير أمني لها منذ قبول ترشيح حزبها لها للسباق الرئاسي الشهر الماضي.
ووفقاً لتقارير شبكات فقد حضرت كلينتون، التي شغلت من قبل منصب وزيرة الخارجية، الاجتماع بمفردها.
وعقد الاجتماع في فرع مكتب التحقيقات الاتحادي الميداني في منطقة وايت بلينس بنيويورك الذي لا يبعد عن منطقة تشاباكوا، حيث تقيم مع زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. واستغرق الاجتماع أكثر من ساعتين.
وكان مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب تلقى في الآونة الأخيرة تقريراً أمنياً أيضاً.
ويتنافس الاثنان على الوصول للبيت الأبيض في الانتخابات التي ستجرى في (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) والتي أصبحت مثيرة للجدل بشكل متزايد فيما يتبادل المتنافسان الانتقادات اللاذعة بشأن العنصرية وأصوات الناخبين من الأقليات.
العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ