ذكر الرئيس النيجيري محمد بوهاري، أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2016)، أن الحكومة مستعدة للتفاوض لإطلاق سراح أكثر من 200 تلميذة، خطفتها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، من خلال وسيط أجنبي.
وكانت الجماعة قد خطفت 276 فتاة وامرأة صغيرة في (14 أبريل/ نيسان 2014)، من غرف نومهن في قرية «شيبوك» شمال شرق البلاد.
وتمكنت نحو 50 من المختطفات من الفرار على الفور، بينما الباقي لايزال يعتقد أن الجماعة تحتجزهن، كعبيد جنس أو للزواج القصري.
وعلى رغم عدة محاولات للبحث عن الفتيات المفقودات والتفاوض بشكل مباشر مع الجماعة الإرهابية، تمكن الجيش فقط من إنقاذ واحدة من الفتيات في مايو/ أيار، حتى الآن.
وقال الرئيس في بيان: «إذا لم يرغبوا في الحديث إلينا بشكل مباشر، دعوهم يختاروا منظمة غير حكومية معترف بها دولياً، تقنعهم أنهم يحتجزون الفتيات وأنهم يريدون أن تطلق نيجيريا سراح عدد من زعماء بوكو حرام المحتجزين».
يأتي الاقتراح بعد أسبوعين من كشف «بوكو حرام» النقاب عن مقطع فيديو يظهر عشرات من النساء الصغيرات، تزعم الجماعة أنهن التلميذات المختطفات.
وفي مقطع الفيديو، يدعو رجل ملثم يحمل بندقية آباء «فتيات شيبوك» للضغط على الحكومة النيجيرية لإطلاق سراح أعضاء «بوكو حرام» المحتجزين، متعهداً بإطلاق سراح النساء الصغيرات المختطفات مقابل ذلك.
من جانبه، قال الرئيس النيجيري محمد بخاري إن زعيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو مصاب، في أول تعليق له على مزاعم الجيش أن شيكاو أصيب في هجوم.
وذكرت القوات النيجيرية يوم الثلثاء الماضي أن شيكاو أصيب في غارة جوية استهدفت معقلاً لبوكو حرام في الغابات، إلا أنه لم يصدر أية تصريحات إضافية ولم يعرض أية أدلة تثبت ذلك.
وظهرت مؤشرات على صراع سلطة بين كبار قادة الجماعة المتطرفة في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصدر شيكاو تسجيل فيديو ينفي فيه إقصاءه.
العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ