طلب العراق من السعودية أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2016) تغيير سفيرها في بغداد ثامر السبهان بعد تصريحاته عن تدخل إيران في الشئون العراقية وعن اضطهاد مزعوم للسنّة ما أثار غضب الساسة الشيعة المحليين وقادة فصائل مسلحة.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن أبقتها مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت العام 1990.
بغداد، دبي - رويترز، د ب أ
طلب العراق من السعودية أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2016) تغيير سفيرها في بغداد ثامر السبهان بعد تصريحاته عن تدخل إيران في الشئون العراقية وعن اضطهاد مزعوم للسنة مما أثار غضب الساسة الشيعة المحليين وقادة فصائل مسلحة.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن أبقتها مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت العام 1990.
والسبهان هو أول سفير سعودي يعين منذ إعادة فتح السفارة التي اعتبرت إيذانا بتعاون أوثق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسورية وأعلن مسئوليته عن تفجيرات في السعودية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في تصريحات لقناة العهد التلفزيونية المملوكة لجماعة عصائب أهل الحق، إن وجود السبهان يمثل عقبة أمام تطوير العلاقات بين العراق والسعودية.
وكتب على «تويتر» إن «وزارة الخارجية العراقية تطلب من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد».
وقدم ساسة في العراق وفصائل مسلحة طلبات متكررة لطرد السبهان الذي دعا الحكومة العراقية إلى استبعاد الحشد الشعبي من حملتها العسكرية على تنظيم «داعش» لتجنب انتهاكات ضد السنة في العراق.
ونفت الخارجية العراقية (الإثنين) الماضي الكشف عن مخطط لاغتيال السبهان.
وتحدث السبهان مراراً في الأيام الأخيرة عن «مخطط إرهابي» لاغتياله بعد أن قال زعيم أحد الفصائل المسلحة أوس الخفاجي في حديث مع قناة تلفزيونية عراقية محلية إن قتل السفير السعودي شرف.
ورد السبهان على رسائل تعبر عن التضامن معه بعد إعلان العراق رغبته في استبداله قائلاً على «تويتر»: «أنا خادم لهذا الدين ولهذه القيادة حفظها الله التي تسعى لنصرة الحق وما فيه خير للإسلام والمسلمين وللوطن وأبنائه الذين أعتز وأتشرف أني منهم».
ونقلت قناة «العربية» أمس عن السبهان قوله: «سياسة المملكة العربية السعودية واضحة وصريحة في العراق ولن تتغير بتغير الأشخاص».
وتابع أن العلاقة ودية مع السياسيين العراقيين، مضيفاً «ما يحدث معنا... التحدث أمام بعضنا البعض هو يختلف اختلافاً كلياً عما يحدث في الإعلام وتصريحاتهم في الإعلام».
وواصل «أنا مقدر لظروفهم ومقدر للضغوط التي تمارس عليهم والتهديدات التي تمارس عليهم وهذا شيء طبيعي من دولة توجد فيها تدخلات عسكرية من دول أخرى ومستشارين عسكريين من دول أخرى».
وكان سياسيون عراقيون شيعة قدموا طلبات متكررة بطرد السبهان رداً على تصريحات أدلى بها عن تدخل إيران في العراق ومزاعم بأن فصائل شيعية مدعومة من إيران تسبب تفاقم التوتر مع السنة.
من جانب آخر، كشف رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار العراقية علي داوود أمس (الأحد) أن 800 عنصر من تنظيم «داعش» قُتِلوا خلال عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي.
وقال داوود، في تصريح لـ «السومرية نيوز»، إن «القوات الأمنية تمكنت منذ انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية (23 كلم شرق الرمادي) نهاية الشهر الماضي وحتى (السبت) من قتل نحو 800 إرهابي من داعش في الجزيرة».
وأضاف أن «من بين هؤلاء أجانب وعرب من جنسيات مختلفة»، لافتاً إلى أن «البعض منهم من الهاربين من سجن أبوغريب».
وأكد أن «قوات مشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد العشائري سوف يمسكون جزيرة الخالدية خلال الأيام القليلة القادمة».
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن أمس تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من تنظيم داعش.
العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ