أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن مملكة البحرين، بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تقفز من نجاح إلى آخر، وأن ردود الأفعال الإيجابية والإشادة الإقليمية والدولية من دول العالم وزعمائها بحق قيادتها وشعبها لم تأتِ إلا من خلال المساهمة الفاعلة لشعب هذا الوطن كل في موقعه، فأية إشادة إقليمية أو دولية لأي منا هي إشادة بشعب البحرين أولاً وأن غايتي وهدفي منذ أن بدأت عملي كان أميري آنذاك ثم مليكي حاليّاً وتنفيذ توجيهاته خدمة لشعبنا، ويسعدني ما تحملت وأتحمله وما سأتحمله من أمانة ومسئولية من أجل البحرين ملكاً وشعباً.
جاء ذلك لدى استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (28 أغسطس/ آب 2016) عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة والنخب الفكرية والإعلامية وأصحاب الأعمال والمسئولين والمواطنين يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء مع الحضور جملة من الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني. وفي هذا الصدد أثنى رئيس الوزراء على دور الصحافة كمرآة تعكس هموم الشارع، مثنياً على دور كتاب الرأي والأعمدة.
وقال: "إن أقلامكم وأعمدتكم كشفت وانكشفت من خلالها أمور كثيرة كانت دائماً لصالح الوطن"، وحثهم على الاستمرار في هذا النهج الذي يعكس الروح الوطنية لشعب البحرين بمختلف أطيافه، والشكر واجب لكل من وقف مع هذا الوطن بموقفه المحافظ على وحدته وسلامته أياً كان موقعه.
وحذر من أن هناك من يريد الإساءة للبحرين بشكل أو بآخر، وكان يعتقد أن البحرين هي الحلقة الأضعف، لكنها كانت الحلقة الأقوى، التي صعب كسرها بقوة شعبها وحكمة قيادتها.
وأثنى رئيس الوزراء على الدور الإيجابي البناء الذي تقوم به المؤسسات الدستورية والوطنية، مشيداً بمجلس النواب المتعاون لأبعد الحدود مع الحكومة في تحقيق الغايات الوطنية، وبالتعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في مسيرة التنمية فهو تعاون أكثر من بناء، كما امتدح سموه دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في تفنيد الأباطيل والرد على محاولات الانتقاص من المنجزات الحقوقية في مملكة البحرين.
وقال رئيس الوزراء: "لقد وفرنا ومازلنا نحرص على توفير الأفضل والأحسن لشعبنا وسنواصل العمل لتحقيق ذلك بكل ما نملك من إمكانيات وجهد وطاقة"، مضيفاً أن "ما حققته دول مجلس التعاون لشعوبها عجزت عن تحقيقه دول كبيرة لشعوبها؛ لأن دول مجلس التعاون حرصت على توجيه كافة إمكانياتها ومواردها لخدمة شعبها فنجحت في الارتقاء بدولها وتحسين الخدمات لشعوبها وتوفيرها على أفضل وجه".
ودعا الدول العربية إلى رأب الصدع وتجاوز الخلافات بينها، وتغليب المصلحة العربية العليا التي تخدم قضاياه الأساسية، محذراً من أن الخلافات بين الأمة العربية تضعف دولها، وتجعل عدوها يفوز بمبتغاه، وهو فرقتها وتقسيمها وإشغالها عن وحدتها وتعاونها الذي تتطلع إليه الشعوب.