إذا كنت ممن يبحثون عن استخدام العملات الرقمية مثل "بيتكوين"، من الأفضل أن تؤهل نفسك تماما للتعامل مع النموذج الاقتصادي لهذه العملات بحسب تحذير إحدى المجلات الرئيسية المتخصصة في استثمارات قطاعات التجزئة.
وذكرت مجلة "فينانتس تست " الألمانية إن السبب في ذلك هو وجود الكثير من الفروق الكبيرة بين هذه العملات المعروفة باسم "العملات المشفرة".
وحذرت المجلة بشدة من إصدارات مزيفة جديدة من العملة الرقمية "بيتكوين"، قائلة إن هذه الإصدارات تمثل استثمارا ينطوى على مخاطر عالية . كما أن هذه العملات تتعرض لتقلبات حادة للغاية، بما يعني أن المستخدم يمكن أن يفقد كل أمواله في لحظة واحدة.
علاوة على ذلك، فإن بعض النماذج يمكن أن يتم استخدامها عبر شبكات داخلية فقط وهو ما يعني إن شراء أو بيع بعض هذه العملات سيتوقف على قرارات مسئولي الشركة أو الشبكة.
المفهوم الأساسي وراء هذه العملات المتوازية هي أن التجار يمكنهم قبول عملات افتراضية في الحصول على قيمة مبيعاتها لكنهم غير ملزمين بقبولها.
وفي الوقت نفسه فإن هذه العملات لا تملك قيمة قانونية، وهو ما يعني أن رفض قبولها لتسوية التعاملات لا يمثل مخالفة للقانون. والتاريخ مليء بالسلع القيمة التي تم استخدامها كعملات لكنها انهارت بسبب قلة عدد الأشخاص الذين وافقوا على التعامل بها.
وبحسب مجلة "فينانتس تست " الألمانية فإنه على المستخدم معرفة أن بعض الشركات التي تطرح عملات رقمية تستخدم نظام تعويض متعدد الطبقات لتثبيت العملة في السوق، وهذا يعني أن الشخص الذي يقدم للمستخدم عرضا للاستثمار في أي عملة رقمية، بحيث يخصص له كمية من العملات الافتراضية مقابل عملات حقيقية، سيحصل على عمولة أو مكافأة على اتمام هذه الصفقة.