دعانا الله سبحانه و تعالى إلى التفكر حيث تكررت كلمة يتفكرون في القرآن الكريم ثمانية عشر مرة ، و دعانا الخالق مرة أخرى إلى التفكر في خلق الإبل فما هو الإعجاز في خلقها ؟.
سفينة الصحراء ، التي تستطيع أن تبقى في حرارة جو تصل إلى خمسة و خمسين درجة مئوية، و من ينظر للصحراء نظرة يرى أن الحدود البصرية للإنسان تبدو وكأن الصحراء بلا نهاية ، فسيارة النقل الخاصة بالإنسان بالكاد تتحمل هذه الظروف الصعبة و القاسية.
هذا ما ورد عن فيديو"لماذا دعانا الله إلى النظر إلى الإبل كيف خُلقت؟" على قناة WalidMolokhia في اليوتيوب.
فمن الكائنات الحية يقتصر الجمل و بعض الحشرات على تحمل هذه الصحراء الحارقة بعواصفها الرملية حتى الانسان فإنه في حال لم يأخذ كامل احتياطاته سيهلك لا محالة .
و أهم ما يميز الجمل هو تحمل الجوع و العطش ، يتحمل الجمل أن يعيش بدون طعام و لا شراب لمدة تصل الى 8 أيام ، فحينما يجد الجمل واحة ماء حتى يهرع اليها و يشرب الجمل خلال 10 دقائق فقط ما يعادل ثلث وزنه، حتى أنه في شربة الماء الواحدة تصل إلى 130 ليتر .
و لتحمل الجوع خلق الله تعالى السنام الذي في ظهره يخزن فيه كمية من الدهن تصل إلى 40 كيلو جرام .
و أما الأشجار الموجودة في الصحراء فأوراقها شائكة ، لذلك خلق الله الجمل بما يتناسب مع طبيعة الأشجار المتوافرة .
فأسنان الجمل و شفتاه لها القدرة على أكل الأشواك بسهولة ، أما المعدة فهي قوية جداً لدرجة أنها تستطيع طحن أي نبات صحراوي.
و في إعجاز آخر نرى بأن هبوب العواصف الرملية على الإنسان مؤثرة على العين ، أما بالنسبة إلى الجمل فقد وفر الله للجمل جفون شفافة تتناسب مع هذه العواصف الرملية و تنقل له الضوء حتى و هم مغمض الجفون و رموش كثيفة و طويلة تحمي العين من غبار الصحراء و ترابها .
أما منخر الجمل فله غطاء خاص يستطيع أن يحمي الجمل وقت هبوب العواصف الرملية .
و للجمل أيضاً خف أرجل لا تنغرس في الرمال على الرغم من حمله مئات الكيلو جرامات ،و حين تساؤلنا عن سبب خلق الله للجمل بأرجل طويلة فإن السبب يعود إلى إبعاد جسمه عن حرارة الرمال الحارقة ، أما الوبر الذي يغطي شعره فهو كثيف يحميه من الشمس الحارقة و من برودة الجو القاسية في شتاء قارص .
و من إعجاز لآخر ، نجد أن الجمل يحتوي في مواضع معينة على أجزاء صلبة كالركبتين خلقها الله تعالى له حتى لا تؤثر حرارة الرمال على جسمه حين جلوسه فتحرقه ، فهذه الطبقة الصلبة لم تتكون مع مرور الزمن بل ولدت معه .
كم افخر ان اكون للرحمن عبدا
سبحانك ربي ما اعظمك
سبحاااانك يارب
سبحانك يارب