للأطفال الرضع لغة غامضة لا نفقهها، وكثير ما يراود الوالدان الحيرة والرغبة لتفهم حاجة الطفل أو سبب بكاءه. ماذا يحدث لو استطاع الرضيع التواصل معك قبل أن ينطق بحرف واحد؟؟!
لقد أثار انتباه أسرة تحرير الطبي مقال على الانترنت يتناول مقترح لتدريب الأبناء الذين يسمعون لغة الإشارة للأطفال (والتي تنحدر من لغة الإشارة الأمريكية). واقترح الكاتب أن تعليم الرضع لغة الإشارة قد يساعده على التواصل مع أبويه في وقت أبكر من التحدث، وتشمل الإشارات الكلمات التالية: عطشان، حليب، أريد، أكثر، جائع، اللعب، نعسان، وغيرها.
وفي موقع سايك سنترال Psych Central، والذي يعتبر متخصص في معلومات الطب النفسي، تكتب جين كولينجوود عن هذه الطريقة الجديدة في التربية وتشير إلى الآن الأبحاث الداعمة لهذه النظرية قليلة، ولكن المتواجد يؤكد على منفعة تعليم الأطفال لغة الإشارة. وأمثلة على هذه المنافع تتضمن زيادة مخزونهم من الكلمات، تحسين التطوير الذهني، وخلق علاقة أقوى بين الأبوين وطفلهما، فالتفاهم يقلل من الحيرة والبكاء ويجلب الراحة.
إلى جانب ذلك، فإن هذه اللغة تخلق جسراً ليعبر الطفل نحو عالم التحدث بثقة واستعداد أكبر. فهذه الأطروحة تحثنا على إعادة النظر في كيفية تعليم أبنائنا مهارات التواصل والتفكير في طرق خارج الصندوق، تقربنا منهم وتنمي أذهانهم.
فبالتأكيد اشارة : أنا جائع، أفضل بكثير من الصراخ في وسط المجمع التجاري.
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ