لبيك اللهم لبيك هي أعظم عبادة يقوم فيها المسلمون, يتبارك من يقوم بها ولكنها تتطلب منهم استعداد ومجهود كبيرين لاتمامها على أكمل وجه.
ولتسهيل استيعاب النقاط الصحية والتغذوية للحج السليم, قسمت النقاط كالتالي:
نصائح تغذوية صحية ماقبل أداء فريضة الحج :
أداء الفحوصات الدورية للجميع، بمن فيهم الأشخاص السليمين وأيضا ممن يعاني من الأمراض المزمنه السكري والضغط وغيرها على حد سواء.
الحصول على قسط كافي من الراحة استعداداً لرحلة الحج, تشمل أيضا الاستعداد تغذوياً عن طريق اتباع نمط صحي متوازن يميل إلى البساطة نوعا ما (يتضمن الابتعاد عن الأطعمة العالية بالدهون و الأملاح و الكافيين أيضا) وذلك لضمان راحة الجهاز الهضمي وأيضا لتقوية جهاز المناعة (التركيز على الخضروات و الفواكه) قبل رحلة الحج.
إدخال عامل النشاط البدني قبل الفريضة على الأقل قبل 10 أيام لإعطاء الجسم فرصة التأقلم على رياضة المشي والحركة (لمن لا يمارس الرياضة خصوصاً) وذلك يضمن الحصول على قدر أكبرمن اللياقة وتحسين جهاز المناعة.
نصائح لوقت أداء فرضة الحج :
عدم الإكثار من تناول الأطعمة أو الوجبات الصغيرة، إنما يفضل أن يلتزم الشخص بنظامه الغذائي نفسه من حيث النوعية ولا حرج لو أكثر من الكمية قليلا بما يتعادل والمجهود المبذول و لكن مع التركيز على النوعية.
بالنسبة لمن يلتزم بنظام دوائي معين يجب أن ينتبه للمواعيد التي حددت له, ويفضل أن يلتزم أيضا بالأغذية التي تُحضر خصيصا لحالته، حيث أن أغلب الحملات توفر وجبات خاصة للمرضى كوجبات لمرضى السكري أو الضغط أو الحالات الأخرى لأغلب الحجاج الذين يطلبون ذلك, لذلك يفضل الإبلاغ دائماً بوضعك الصحي للعاملين على راحة الحجاج.
التركيز على شرب الماء أثناء أداء الفريضة وذلك لتقليل الجفاف والإجهاد, وينصح أن يحمل الحاج قارورة الماء معه دائما.
- التنويع الغذائي مطلوب حتى أثناء الحج, ويفضل من الحاج أن يركز في تنويعه على الأطعمة الصحية كالخضار والفواكه والألياف من مصادرها الكاملة والسمراء أكثر للحصول على الشبع, الألبان ومشتقاتها قليلة الدسم, ولكن ضمن الاعتدال وعدم إجهاد الجهاز الهضمي وارباكه.
الوجبات الصغيرة حتى وإن توافرت يفضل أن يحمل منها الحاج ولو كمية بسيطة لكسر الجوع و للإمداد بالطاقة مابين أداء الفرائض إلى جانب الضروريات من بعض الأدوية. ( تنبيه لمرضى السكري: يجب أن تشمل وجبتكم الخفيفة بعض القطع من الحلوى وذلك استعداداً لحالات نزول السكر الذي تعتبر واردة في حالات الإجهاد والتعب).
الابتعاد قدر الإمكان عن التالي: الأطعمة الدسمة, الأطعمة التي تُباع في الشارع في الأكشاك المكشوفة تفادياً للاصابة بالتسمم الغذائي والارباك المعوي, مع الالتزام بالطعام المعتاد عليه؛ ففترة الحج لا تعتبر فترة مناسبة للقيام بتجريب أنواع غذائية جديدة. كما ويفضل تقليل مصادر الكافيين كالقهوه والشاي والمشروبات الغازية.
أما للمرضى وذوي الإلتزامات التغذوية والدوائية يفضل الإلتزام بوقت محدد لتناول الوجبات عن طريق التنسيق مع العاملين على وجبات الحجاج, و أيضا الإلتزام بتواقيت الأدوية (لمرضى السكري يفضل أن يتم الاحتفاظ بجرعات الإنسولين مبردة حتى لا يتاثر مفعولها). كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن أي مصدر غذائي لا يتناسب مع الشخص أو يتسبب بالإخلال براحة الجهاز الهضمي (كالبقوليات, البصل, الثوم مثلا) لمن يعاني مشاكل في الهضم أو القولون. أما بالنسبة لمرضى الضغط المرتفع يجب عدم الإكثار من الأطعمة المالحة ويفضل تقليل اللحوم والتدخين.
حجاً مبروراً و سعياً مشكوراً و تقبل الله أعمالكم , ولا تنسوا أن تختموا رحلة الحج المباركة بقسط من الراحة وتوازن غذائي لتسريع التعافي من الإجهاد.
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ