هذا ما تؤمن به الدكتورة نور جميل، المتخصصة في الأمراض الجلدية والتجميل، بمستشفى ابن النفيس. فما أن تجلس أمامها حتى تحلل بشرتك وتبدأ بوضع المسببات والأعراض، فبشرةٌ متلألئة ورائها بالتأكيد رعاية واهتمام كبيريين، وبشرة يشوبها الإرهاق والشحوب لابد من اهمالاً عصف بها.

ولذلك، يتعمق طب الجلدية في طرق حماية وتجميل البشرة، والجديد منها تقنية «الهيدروفيشيل»، التي تشيد بها د. نور، وتصف محاسنها في لقاء خاص مع مجلة «الوسط الطبي».

تصف د.نور «الهيدروفيشل» بأنه تنظيف عميق ومكثف للبشرة يتم بواسطة جهاز مخصص، تُعالج فيه البشرة باستخدام بعض المستحضرات الطبية، و تنتهي بكريم يحمي من أشعة الشمس وقد تستغرق الجلسة من 30 - 40 دقيقة للحصول على بشرة براقة مليئة بالثقة. وتضيف: «أنصح بهذه التقنية للنساء اللاتي يضعن «المكياج الثقيل»، خصوصاً بعد المناسبات وحفلات الزفاف على وجه».

وتنصح بالخضوع لهذا الإجراء للمرأة التي لا تضع المكياج بشكل روتيني يومي لمرة أو مرتين بالسنة، أما إذا كانت تضع المكياج بشكل يومي فهي بحاجة لجلسة واحدة كل شهر.

إجمالاً تؤكد د.نور على مزايا «الفيشيل» وأهمية العناية بالبشرة، لكي تبقى دائماً في أتم صحتها وجمالها، وتتنفس في ظل الحياة اليومية، وحتى لا تتراكم الدهون على سطحها، وبالتالي يتسبب بظهور حب الشباب.

د. نور خريجة كلية الطب بجامعة المستنصرية في بغداد، واصلت مشوارها الطبي متنقلةً بين البحرين وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، تخصصت خلاله في طب الجلد التكميلي Cosmetic Dermatology))، ثم عادت أخيراً لتعمل في البحرين منذ عام 2012.

وكشفت للـ «الوسط الطبي» عن إنشاء مركز جديد متخصص في الأمراض الجلدية والتجميلية تحت اسم « واحة « سيتم افتتاحها قريباً في المشفى، وستستقطب استشاريين من خارج الممكلة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم العيادة خدمات أكثر شمولية مع الإهتمام المكثف بالخدمات التجميلية مثل «الهيدروفيشل» وعمليات الحقن بالبوتكس والبلازما «PRP» والفيلر. كما يضم المركز الجانب العلاجي، والذي يستوعب مشاكل حب الشباب والكلف و»الأكزيما» والصدفية والإلتهابات الفطرية وغيرها من الأمراض الجلدية. وتضيف د.نور بابتسامة، بأنه: «سيكون هناك مفاجآت كثيرة».

لقد تطور الطب الجلدي بشكل ملحوظ، ليعالج مشاكل مستعصية في الجسد والشعر، مما دعا للتساؤل عن المقصود بإبر البلازما «PRP»، والتي يتم الإعلان عنها في العيادات.

وتوضح د.نور بأن علاج البلازما «PRP»، يستخدم لتقوية بصيلات الشعر، وعلاج الصلع، إلى جانب تجديد البشرة وإعطاء نضارة ورونق للوجه. وأضافت: «ويعمل الـ PRP بالطريقة التالية: أولاً، يتم سحب الدم من المريض، ومن ثم يفصل البلازما من الدم بأجهزة معينة، ويعاد بعدها حقن البلازما إلى جلد المريض، في المنطقة المراد علاجها».

وتقول: «أن العلاج لا يلائم الكل، ويحتاج إلى جلسة استشارية وفحوصات قبل اختيارها كعلاج، فهنالك عوامل هرمونية، أو مشكال صحية قد تمنع المريض من الاستجابة فتصيبه بخيبة أمل. وبناءً على هذه الاستشارة يتحدد عدد الجلسات المناسب، والأهداف المتوقعة والممكنة بعد الخوض بهذا العلاج». وأكدت أن حوالي 3 - 6 جلسات كافية لعلاج الوجه، بمعدل جلسة كل شهر، أما الشعر يحتاج جلسة كل شهرين.

أجهزة الـ «PRP» و»الهيدرو فيشيل» أدخلت الطب الجلدي عصراً جديداً، وتتساءل أسرة «الوسط الطب» عما سيأتي في الفترة القادمة.