العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ

المجتمع البحريني واعٍ باستخدامات الليزر

ليس أداة تجميل ولا يؤثر على الجنين

التطورات المذهلة والمتلاحقة في مجالات طب الليزر تعد ثورة علاجية مهمة، وقد استفاد من هذه التقنية الملايين حول العالم، ورغم أن مبدأ تقنية الليزر ليس شيئاً جديداً إلا أن هناك مفاهيم خاطئة حوله وقد يكون ذلك بسبب نقص التوعية في هذا المجال. «الوسط الطبي» استطلعت آراء عينةعشوائية استهدفت 127 شخص أغلبهم من المراهقين والشباب ما بين 15 و 35 سنة لقياس ثقافة المجتمع المحلي حول العلاج بالليزر، استخداماته، مضاعفاته، والأفكار الشائعة المتداولة. وقد أظهرالاستبيان النتائج التالية:

56.5 % يعتقدون بأن الليزر قد يؤثر على المرأة الحامل و يشوه جنينها:

والحقيقة خلاف ذلك فالليزر لا يخترق إلى ماتحت طبقات الجلد فهو بالتأكيد لايصل إلى الرحم وليس له أي تأثير على الجنين أو الأعضاء الداخلية الأخرى. وإذا كانت هناك حاجة لإستخدامه أثناء الحمل فلا مانع من ذلك.


52 % يشككون بأن الليزر قد يسبب السرطان:

يخلط البعض بين أشعة الليزر والأشعة الأخرى المتداولة في المجال الطبي، كالأشعة السينية والنووية وغيرها. وبالتالي يظن البعض أن المخاطر الناتجة من هذه الأشعة هي تلك الناتجة من أشعة الليزر نفسها. وفي حقيقة الأمر أن أشعة الليزر هي أشعة ضوئية كهرومغناطيسية ذات طاقة معرفة وقدرة انتقائية مرتفعة، موجهة لأهداف محددة، تختلف عن غيرها من الأشعة التشخيصية أو العلاجية ولا تحمل المخاطر نفسها.

يتناقل البعض مقولة: «إن العلاج بالليزر يؤدي إلى السرطان أو نشوء أورام خبيثة»، وهذا المفهوم خاطئ جملة وتفصيلاً. فالليزر أشعة غير متأينة لا تسبب السرطان وهو بذلك يختلف عن بعض الإشعاعات المتأينة التي قد يسبب التعرض الكثير لها في حدوث السرطان مثل الأشعة السينية (أشعة إكس).


91 % يؤمنون بأن العلاج بالليزر ليس تجميلي فقط:

صحيح، فعند النظر لاستخدامات الليزر يمكن تقسيمها إلى مايلي:

علاج الوحمات الحمراء والبنية والبهاق والصدفية.

علاج الندبات وآثار حب الشباب واللشمانيا وآثار الحوادث والعمليات الجراحية.

إزالة الشعر الزائد أو غير المرغوب به.

تصحيح النظر .

صنفرة الجلد و التجميل.

بعض علاجات الأسنان.

علاج بعض مشاكل السمع.

منع تساقط الشعر.


44.7 % يرون أن لـِ الليزر مضاعفات صحية:

كثيراً ما يتم إلقاء اللوم على جرَّاح أو مُعالج الليزر في ما يحدث للمريض من مضاعفات. وعلى رغم أن هذا القول يعد صحيحاً في مجمله، ما يستلزم وجود جراح الليزر المؤهل والخبير في التعامل مع أجهزة الليزر واختيار المعايير المناسبة، إلا أن متلقي العلاج بالليزر لا يخلو من المسؤولية في هذا الجانب.

فعدم الالتزام بتعليمات ما قبل العلاج، أو ما قد ينتج من إهمال بعد العلاج بالليزر، كعدم الالتزام بوضع العلاجات المطلوبة أو تجاهل التعليمات قد يؤدي إلى مضاعفات أو مشكلات يتحملها المريض أو متلقي العلاج بالدرجة الأولى.


الليزر غير فعال من جلسه واحده فقط

 تفاوتت آراء الخاضعين للاستبيان حول فعالية الليزر في إزالة الشعر غير المرغوب به، فمنهم من يرى بأن إزالة الشعر بالليزر هو علاج نهائي لإزالة الشعر ومنهم من يؤكد عودة الشعر بعد فترة من العلاج والحاجة لجلسات دورية سنوياً.

والحقيقة هي عند إزالة الشعر بالليزر يحتاج الأمر إلى عدة جلسات ويؤدي الليزر إلى جعل الشعر أنعم وأضعف وأفتح لونا وأبطأ نمواً لكنه لايزيل الشعر للأبد.

لذلك فالمسمى المناسب لعملية التخلص من الشعر بالليزر هو»معالجة الشعر بالليزر»وليس»إزالة الشعر بالليزر». كما أن المحصلة النهائية في الغالب لهذه المعالجة هي التخلص من نسبة عالية من الشعر، وبالتالي التقليل من كثافة الشعر بنسبة كبيرة تصل إلى 80-90 % أو أكثر.

ومع ذلك من الخطأ الاعتقاد بأن إزالة الشعر بالليزر تتم من خلال جلسة واحدة. والصحيح أن إزالة أو معالجة الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه بالليزر تتطلب جلسات عدة، وفي المتوسط يتراوح عدد الجلسات ما بين 3 و 6 جلسات أو أكثر. كما أن معدل الاستجابة يختلف بين الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة. أما النساء اللاتي يعانين من اضطراب هرموني كمسبب لظهور الشعر غير المرغوب فيه فهن بحاجة لفحص طبي مسبق.


يعتقد البعض بأن الليزر غير مؤلم:

 من المفاهيم الخاطئة ما يعتقده البعض من أن العلاج بالليزر يعتبر علاجاً خالياً من الألم. وفي حقيقة الأمر أن العلاج بالليزر لا يخلو من الألم، ولكن تتراوح نسبة الألم بحسب الجهاز المستخدم والمعايير المنتقاة وطبيعة المنطقة المعالجة ويمكن التقليل من هذه الآلام باستخدام بعض الكريمات الموضعية المخففة للألم، كما أن أكثر أنواع الليزر إيلاماً هي تلك المستخدمة في صنفرة الجلد، التي قد تتطلب أحياناً استخدام الكريمات الموضعية أو إبر التخدير الموضعي، أو في أحيان معينة وضع المريض تحت التخدير العام.

المثير في الاستبيان أيضاً أن 76.6% من أفراد العينة على علم بالمراكز المتخصصة بالعلاج بالليزر في مملكة البحرين و أن 92.7% منهم لا يمانعون من العلاج داخل البحرين. بينما 7.3% فقط يرغبون العلاج بالخارج! ما يعني أن المجتمع البحريني واعٍ بأهمية العلاج بالليزر لبعض المشاكل الصحية، فنسبة 48.4% منهم خضعوا للعلاج بالليزر ونسبة 54.8% من الأشخاص المحيطون بالعينة خضعوا أيضاً للعلاج بالليزر، وأن ما نسبته 89.3% يرغبون بالعلاج بالليزر على يد طبيب مختص مقارنةً بالعلاجات نفسها في صالونات التجميل أو باستخدام الليزر المنزلي.

العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً