كشف الرئيس الإداري واستشاري الجراحة العامة د. سنجاي كوبتا في مستشفى الإرسالية الأمريكية عن عزم المستشفى تقديم خدمات جراحة الكلى، والأعصاب، والسمنة، والجراحات التجميلية. وأوضح أن المستشفى يجتهد ليحقق رؤيته في أن يصبح أفضل في مجال الرعاية الصحية في المملكة.
وأشار إلى أن هناك ممارسات غير صحيحة في ما يتعلق بالإسعافات الأولية للمصابين بالحوادث المنزلية أو غيرها من قبيل إيقاف النزيف بوضع مسحوق القهوة أو مادة تشحيم «الكريز»، أو تغطية المحروق بالقماش وهما أسلوبان خاطئان.
لقاء الوسط الطبي مع د. سنجاي ضم إضاءات مختلفة، نترك القارئ معها:
عرف لنا تخصص الجراحة العامة؟
تخصص الجراحة العامة يُعنى بالطبابة من خلال العمليات الجراحية المختلفة في الجسم. وقبل حوالي 20 عاماً بدأ الاتجاه للتخصص فصار هناك جراحين للأطفال، وآخرين للبالغين. واختلفت باختلاف الأنواع أيضاً.
ما هي الأمراض التي يعالجها؟
الكثير من الأمراض، وينتشر في البحرين عمليات جراحات حصى المرارة، والفتاق، والزائدة الدودية، والتطهير – الختان - للذكور وفقاً لما تنص عليه الشريعة الإسلامية ونجري حوالي 400 حالة شهرياً.
عرفنا على العمليات الجراحية التي تُجرى في الإرسالية الأمريكية؟
أغلب العمليات تجرى في المستشفى فيما عدا عمليات القلب، وجراحة الأعصاب. بالإضافة لما ذكرت سابقاً نُجري جراحات الثدي التي تُعنى بإزالة الأورام، وألحظ تقدماً في هذا المجال لأن النساء في المجتمع البحريني أصبحن يهتممن بالفحوص المبكرة التي تساعد على كشف المرض واتخاذات الإجراءات العلاجية في وقت مبكر مما يضمن نسبة شفاء عالية.
هل تفكرون في توسيع قسم الجراحة لديكم؟
لا شك في ذلك. فمع انتشار عيادات ومراكز الإرسالية في مملكة البحرين حرصنا على توفير عيادات للجراحة في المراكز الجديدة سواء التي في طور الإفتتاح أو الأخرى التي في طور الإنشاء.
أما على الصعيد النوعي فنخطط لاستقدام جراحيين للكلى، والأعصاب، والتجميل، وكذلك جراحة السمنة المنتشرة بشكل كبير في البحرين ودول الخليج.
ماذا عن علاجات الحوادث المنزلية الجراحية؟
سؤال جيد، الحوادث المنزلية متعددة ومتنوعة الأثر أيضاً، فمنها ما يتسبب بجروح وأخرى حروق ونوع ثالث كسور وغيرها. وتنشأ الكثير من هذه الحوادث من أشياء بسيطة وتتسبب بنتائج كبيرة كحرائق المنازل التي تخلف كوارث. ولذا في مقابل هذه الحوادث يجب اتخاذ الاجراءات الوقائية التي تمنع وقوع الحدث من الأصل حتى لا نلجأ لحلول علاجية جراحية أو غيرها.
وأنوه أن ليس كل الحوادث بحاجة لعمليات جراحية فقد تكون أغلبها تحتاج إلى علاجات بسيطة.
ما هي خطوات إيقاف النزيف المثالية (قبل الوصول للمستشفى) الناتجة عن الحوادث المنزلية أو غيرها؟
هناك الكثير من الطرق وأفضلها الضغط على الجرح لإيقاف النزيف وتغطيته بشاش طبي أو قطعة قماش، ثم المسارعة بالمصاب إلى المستشفى.
نسمع عن طرق كثيرة لإيقاف النزيف كوضع القهوة على الجرح؟
طبعاً هناك الكثير من الممارسات التي يقوم بها الكثير من الناس في البيت أو في العمل لإيقاف النزيف، فلا تستغربوا إذا سمعتم أن جريحاً في ورشة تصليح سيارات وضع مادة تشحيم «كريز» لإيقاف النزيف، بالإضافة لممارسات أخرى تختلف باختلاف الثقافات. وليس هناك دليل علمي طبي يثبت صحة مساهمة القهوة في إيقاف النزيف أو «الكريز». وأعود لأؤكد أن إيقاف النزيف يكون بالضغط على الجرح والذهاب للمستشفى.
وفي إطار الممارسات الخاطئة في التعامل مع المصابين لاحظت كثيراً أن القريبون من المصاب بالحروق يسارعون لتغطية المحروق بالقماش وخصوصاً الأطفال وحديثي الولادة، وهذا إجراء خاطئ لأن تغطية المصاب تبقيه مرتفع الحرارة، والأفضل رشه بالماء البارد لتخفيف من الحرارة، والذهاب به للمستشفى إذا استدعت الحالة ذلك.
في الختام كيف ترى مستقبل الجراحة مع هذا التقدم العلمي الكبير؟
لا شك أن حركة التطور مستمرة ومتصاعدة فسابقاً لا تُجرى الجراحة إلا عبر القطع بالمشرط للوصول إلى الجزء المراد علاجه، ولكن مع التطور الكبير انتشرت جراحة المناظير والجراحات الميكروسكوبية.
ويواكب الأطباء هذه التطورات عبر الخضوع لدورات وورش عمل ومؤتمرات للتعرف على الجديد في عالم الطب للتمكن من ممارسته وتطبيقه على المرضى المحتاجين للإجراءات الطبية المختلفة.
هل من كلمة أخيرة؟
نجتهد في الإرسالية الأمريكية لنكون الأفضل في الرعاية الطبية في البحرين. ولذلك توسعنا جغرافياً في المملكة، نتابع كل جديد في مجال الطب، ونعمل حالياً كما أسلفت إدخال عمليات الأعصاب والقلب ضمن خدماتنا.
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ