7 ساعات يقضيها أكثر من 133 ألف شخص بعد أيام قلائل خارج منازلهم، بعيداً عن رعاية أولياء أمورهم مع الأخذ بالاعتبار أن أعمارهم تتراوح بين سن الطفولة والبلوغ. الساعات التي تستهلك ربع اليوم تُقضى في معاهد العلم مع مدرسين أفاضل وأقارن يتقاسمون الوقت بين الجد وبين اللعب.
وفي موازاة التعليم تحاول المؤسسات التعليمية توفير الاشتراطات الصحية اللازمة لمنتسبيها، وقد وضعت وزارة التربية والتعليم جملة من اللوائح والاشتراطات والضوابط فيما يخص بيع الوجبات الغذائية داخل المدرسة لتكون صحية قدر الإمكان، وتوفير ممرض أو ممرضة في كل مدرسة –مع معاناة بعض المدارس من النقص-.
قرار توافر خدمات التمريض في المدارس العامة والخاصة كان قراراً حكيماً واتخذ بالشراكة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم، وبلغ عدد المدارس التي تتواجد بها ممرضات حوالي 68 مدرسة في العام الدراسي. ومن المؤكد أن وجود الممرضات ساهم في وقاية العديد من الطلبة، وحماية أرواحهم من التلف.
نباهة الكثير من المعلمين لها دور كبير ساهم في تحسين جودة الحياة الصحية للطلبة ففي المدرسة اكتشفت فراسة المعلمين ضعف البصر لدى بعض الطلبة، ورصدت حالات الإصابة بداء السكري المنتشر بشكل كبير بين أطفالنا.
المشاريع الحكومية والمبادرات الفردية من المعلمين وإدارات المدارس جيدة، وتسير في الاتجاه الصحيح، ويبقى أن يدرك الجميع في العملية التربوية ابتداءً من أولياء الأمور والطلبة مروراً بالهيئات حكومية وصولاً للمدرسين أن كل ذلك لا يلبي الطموح في الوصول لبيئة صحية مثالية في بيئة ترتفع فيها نسبة الإصابة بالسمنة وداء السكري بين الأطفال.
السعي نحو بيئة مدرسية صحية مثالية أمل يرنو إليه الجميع ويحتاج جهد من الجميع يتمثل بمتابعة أولياء الأمور للحالة الصحية لأطفالهم، والطلبة بالإلتزام بالمعايير الصحية التي يسنها الوالدين في البيت والأخرى في المدرسة. وفي المؤسسات التعليمية يكون بتعزيز مستوى المبادرات الشخصية وإخضاع المدرسين لدورات وورش عمل تنمي عندهم المهارات الصحية كالإسعافات الأولية ورصد حالات ضعف البصر، وداء السكري وغيرها. وعلى ذات السياق على وزارتي الصحة والتربية والتعليم المسارعة في تزويد المدارس بالممرضين والممرضات.
على أعتاب العام الدراسي الجديد فلتبقى عيوننا مفتوحة على طلبتنا طيلة العام الدراسي، من أجل توفير بيئة مدرسية صحية.
كل عام دراسي وأنتم بخير.
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ