عبر مدرب فريق الحد عيسى السعدون عن ارتياحه الكبير بعد فوز فريقه بلقب كأس السوبر البحريني لكرة القدم 2016 إثر الفوز أمس الأول (الجمعة) على المحرق بهدف وحيد أحرزه محمد سعد الرميحي عند الدقيقة 61، مشيراً إلى أن فريقه كان الأحق بتحقيق لقب البطولة كونه كان الأفضل في المباراة وبالذات في الشوط الثاني بعد أن هاجم الفريق كثيراً ووصل لمرمى حارس المحرق وكان بإمكانه الفوز بنتيجة أكبر لو استغل الفرص التي أتيحت له في الشوط الثاني.

وجاء فوز السعدون باللقب على فريقه السابق المحرق الذي لعب له سنوات عديدة وقاده تدريبياً كذلك، وآخرها الموسم الماضي وحقق معه لقب كأس جلالة الملك، بينما بفوزه أمس الأول (الجمعة) في السوبر يكون قد حقق البطولات مع ثلاثة أندية محلية هي المحرق والرفاع الشرقي والحد، وبالتالي يعادل رقم المدرب الوطني الآخر سلمان شريدة.

وعن هذا الأمر، قال السعدون: «الحمد لله على ما تحقق، هذا لم يأتِ من فراغ، بل نتاج عمل طويل، بالإضافة لدعاء جميع الأهل والأصدقاء والمحبين لعيسى السعدون، بعيداً عن أي أمور وإنجازات شخصية، فإنني أعمل دائماً من أجل الفرق التي أدربها، في الحد كانت الأجواء مهيأة لتحقيق هذه البطولة وبالتالي الكل بذل أقصى ما لديه في المباراة من جهازين فني وإداري واللاعبين كذلك، بالإضافة للدعم الجماهيري وبالتالي تحقق الهدف، وفوزي باللقب إنجاز لكل المدربين البحرينيين، ودافع للجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات».

وقال السعدون إن نادي الحد أثبت أنه نادي بطولات وهو ثبت نفسه بين الكبار، مضيفاً أن «تحقيق السوبر للموسم الثاني على التوالي هو تأكيد على قوة نادي الحد وتميزه والذي بات يصنع تاريخه في هذه السنوات، وهو أثبت أن البطولات السابقة لم تكن من باب الحظ أو الصدفة، بل هي نتاج عمل من الجميع، وبالتالي من حق الكل في الحد أن يفرح بكل ما تحقق، وهو يعطي الدافع نحو تحقيق الأفضل هذا الموسم، إذ إن الأهداف بالنسبة لفريق مثل الحد باتت واضحة، وهي المنافسة على كل الألقاب وخصوصاً الكبيرة منها مثل كأس جلالة الملك والدوري المحلي».

وعمّا اختلف في الشوط الثاني بمباراة أمس الأول (الجمعة) بعد أن ظهر فيه الفريق بصورة أفضل، قال السعدون: «أولاً لابد أن أشير إلى أننا تفاجأنا بطريقة لعب المحرق وهي غير معتادة على الفريق، وبعد عدم التمكن من صنع فرص حقيقية في الشوط الأول، أعطينا التعليمات للاعبين بضرورة تفعيل الطرفين في الشوط الثاني، وبالذات أعطينا تعليمات لراشد الحوطي بالتقدم بشكل أكبر في اليسار، ومن إحدى طلعاته جاء هدف المباراة الوحيد، وهذا دليل على نجاح الفريق بشكل كامل، إذ تمت ترجمة التعليمات الفنية ولذلك تحقق الفوز في النهاية».

وبشأن التبديلات الاضطرارية في الشوط الثاني وإصابات اللاعبين وما إذا كان ذلك يتعلق بأمور حصلت في الإعداد، قال السعدون: «الإعداد سار وفق المطلوب من دون أية مشاكل فنية أو بدنية، ولكن الكل يعرف أن المباراة جاءت في بداية الموسم وفي ظل حرارة الجو العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة وبالتالي فإن اللاعبين معرضون لمثل هذه الأمور، وخصوصاً أن المباراة بمثابة (النهائي) والكل يسعى للفوز وبالتالي يكون المجهود مضاعفاً، وبدنياً أرى أن فريقي كان أفضل من المحرق».

وعمّا إذا كانت طريقة المحرق أو ما قام به المدرب رادان قد ساعد الحد على الفوز، قال السعدون: «هذه أمور طبيعية تحصل، أي مدرب يستفيد من أخطاء الفريق الآخر أو أحياناً لا تكون أخطاء بل هي قناعات للمدرب لا تؤتي ثمارها، لكن كل من شاهد المباراة يحكم بنفسه، فالمحرق لم يشكل أية خطورة حقيقية على مرمانا طيلة التسعين دقيقة، بعكس فريقنا الذي حصل على العديد من الفرص، وأكرر أن الرميحي لو استغل الفرص التي أتيحت له لخرجنا بفوز أكبر من ذلك، ولكن الحمد لله في النهاية أن الفوز تحقق وهذا الأهم».