أدى رئيس الحكومة التونسية الجديد يوسف الشاهد وأعضاء حكومته أمس السبت (27 أغسطس/ آب 2016) اليمين في قصر قرطاج، وفق ما علم من رئاسة الجمهورية.
وتتولى الحكومة الجديدة مهامها يوم غد (الإثنين) بعد تسليم المهام بين رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد والشاهد.
وأدى الشاهد ووزراء الحكومة الـ 26 ووزراء الدولة الـ 14 اليمين أمام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
ونالت هذه الحكومة الجديدة غالبية مريحة في البرلمان مساء أمس الأول (الجمعة) (168 نائباً من 217).
وبين 195 نائباً حضروا التصويت أيد الحكومة 168 وعارضها 22 واحتفظ خمسة نواب بأصواتهم.
ويوسف الشاهد الذي سيبلغ عمره 41 عاماً في (سبتمبر/ أيلول) المقبل، من حزب نداء تونس الحاكم، هو أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس الحديث.
وبات سابع رئيس للحكومة خلال أقل من ست سنوات، ما يشير إلى أن تونس لاتزال تبحث عن توازنها على رغم نجاح الانتقال الديمقراطي.
وتضم الحكومة الجديدة عدداً من الشباب والنساء وعدة أحزاب ومستقلين.
وأمام هذه الحكومة تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية عاجلة في تونس النموذج الوحيد الناجح في بلدان ما يعرف بـ «الربيع العربي».
ولم تتمكن تونس حتى الآن من اعطاء دفع لاقتصادها وشهدت في يناير/ كانون الثاني 2016 أكبر حركة احتجاج اجتماعي منذ 2011.
إلى ذلك، أشادت معظم الصحف التونسية أمس بالخطاب «الناجح» لرئيس الحكومة الذي ألقاه (الجمعة) في البرلمان قبل نيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة الثقة.
وعند بدء جلسة منح الثقة ألقى الشاهد وهو من حزب نداء تونس الحاكم خطاباً أمام النواب عكس «إرادة صادقة وحماساً» بحسب صحيفة الشروق اليومية.
من جهتها، رأت صحيفة «لابريس» أنه «من الواضح أنه (الشاهد) أعد جيداً مع المحيطين به صورة وشكل خطابه في كافة تفاصيله».
من جهتها، قالت «لوكوتيديان» إن رئيس الحكومة التونسية الجديد «نجح نسبياً في أول اختبار له على رغم بعض المنعرجات التي لم تتم السيطرة عليها جيداً».
وأضافت «نحن نثق بهذه الحكومة الجديدة، لا أكثر، وسنراقبها».
وقالت صحيفة «الصريح» إن خطاب الشاهد «ساحر» في انتظار إنجازات ملموسة.
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ