اشتبك مسلحون من المعارضة السورية التي تدعمها تركيا مع قوات يدعمها الأكراد في شمال سورية أمس السبت (27 أغسطس/ آب 2016) في حين كثفت أنقرة هجومها عبر الحدود وقالت إنها شنت غارات جوية على قوات كردية وأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وقالت مصادر أمنية تركية إن طائرتي إف - 16 قصفتا موقعاً تسيطر عليه ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جزء من قوات سورية الديمقراطية وهو تحالف أوسع تدعمه الولايات المتحدة. وأضافت المصادر أن الطائرتين قصفتا أيضاً ستة أهداف تابعة لتنظيم «داعش».
من جانب آخر، استعاد الجيش السوري أمس السيطرة على مدينة داريا بالكامل بعد حصارها لأربعة أعوام، إثر إخراج آخر المقاتلين والمدنيين منها، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس».
وقال المصدر بعد خروج آخر الحافلات التي أقلت مدنيين ومقاتلين من المدينة: «باتت مدينة داريا بكاملها تحت سيطرة الجيش ولم يعد هناك وجود لأي مسلح فيها»، مضيفاً «دخل الجيش داريا كلها».
إلى ذلك، اشتبك مقاتلون من المعارضة السورية التي تدعمها تركيا مع مقاتلين متحالفين مع قوات سورية الديمقراطية قرب بلدة جرابلس الحدودية. وقالت القوات المناهضة لأنقرة إن دبابات تركية نشرت في المنطقة وهو ما نفاه مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا.
اسطبنول، دمشق - رويترز، أ ف ب
اشتبك مسلحون من المعارضة السورية التي تدعمها تركيا مع قوات يدعمها الأكراد في شمال سورية أمس السبت (27 أغسطس/ آب 2016) في حين كثفت أنقرة هجومها عبر الحدود وقالت إنها شنّت غارات جوية على قوات كردية وأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وتريد تركيا الحيلولة دون سيطرة القوات الكردية على أراضٍ ممتدة على طول حدودها الجنوبية تخشى أنقرة أن تستخدمها تلك القوات في دعم حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل داخل تركيا.
وقالت مصادر أمنية تركية إن طائرتي إف - 16 قصفتا موقعاً تسيطر عليه ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية وهي جزء من قوات سورية الديمقراطية وهو تحالف أوسع تدعمه الولايات المتحدة. وأضافت المصادر أن الطائرتين قصفتا أيضاً ستة أهداف تابعة لتنظيم «داعش».
وقال خصوم أنقرة في سورية إن قوات تركية استهدفت قوات متحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية لكن لم تشارك أي قوات كردية في القتال.
من جانب آخر، نعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام السوري أمس السبت مدير كلية المدفعية في حلب العميد الركن آصف محمد خير الذي قتل أمس في معارك مع مسلحي المعارضة جنوب مدينة حلب.
وكان الجيش السوري استعاد أمس السيطرة على مدينة داريا بالكامل بعد حصارها لأربعة أعوام، إثر إخراج آخر المقاتلين والمدنيين منها، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس».
وقال المصدر بعد خروج آخر الحافلات التي أقلت مدنيين ومقاتلين من المدينة: «باتت مدينة داريا بكاملها تحت سيطرة الجيش ولم يعد هناك وجود لأي مسلح فيها»، مضيفاً «دخل الجيش داريا كلها».
إلى ذلك، اشتبك مقاتلون من المعارضة السورية التي تدعمها تركيا مع مقاتلين متحالفين مع قوات سورية الديمقراطية قرب بلدة جرابلس الحدودية. وقالت القوات المناهضة لأنقرة إن دبابات تركية نشرت في المنطقة وهو ما نفاه مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا. وأي تحرك ضد القوات الكردية في سورية يضع تركيا في خلاف مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي التي تدعم قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرهم الحليف الأكثر فاعلية الذي يمكن الاعتماد عليه في القتال ضد تنظيم «داعش» في سورية.
وقال المجلس العسكري لجرابلس وهو جزء من تحالف سورية الديمقراطية في وقت سابق أمس إن طائرات تركية قصفت مواقع قرب قرية العمارنة جنوبي جرابلس ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين. ووصف القصف بأنه «تصعيد خطير».
وقالت الإدارة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على أجزاء من شمال سورية إن دبابات كردية تقدمت صوب العمارنة واشتبكت مع قوات مجلس جرابلس العسكري. لكن الإدارة الكردية نفت مشاركة قوات كردية في القتال.
إلا أن قائد إحدى جماعات المعارضة التي تدعمها تركيا قدم رواية مختلفة. وقال لـ «رويترز» إن مسلحي المعارضة اشتبكوا مع مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية حول العمارنة ونفى مشاركة أي دبابات تركية.
وقالت مصادر أمنية تركية إن مقاتلي المعارضة السوريين الذين تدعمهم تركيا وسّعوا سيطرتهم إلى ما وراء جرابلس وانتزعوا من «داعش» خمس قرى قريبة.
وقال المجلس المشكّل حديثاً إنه يضم أفراداً من المنطقة ويهدف لاستعادة البلدة ومحيطها من متشددي تنظيم «داعش». إلا أن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا سيطروا على جرابلس أولاً.
وتعهدت بضع جماعات يضمها تحالف قوات سورية الديمقراطية بدعم المجلس العسكري لجرابلس بعد أنباء القصف التركي.
وعلى صعيد متصل، قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون أمس في هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم العسكري الذي تشنه تركيا في شمال سورية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وهي أول وفاة مؤكدة لجندي تركي في إطار هذه العملية غير المسبوقة والتي بدأت (الأربعاء) الماضي.
وفي وقت سابق أمس (السبت)، أرسل الجيش التركي ست دبابات إضافية إلى سورية بحسب مصور وكالة «فرانس برس» في قرية كركميش على الحدود التركية. وبذلك، باتت القوات التركية تنشر خمسين دبابة و380 جندياً في شمال سورية بعد ثلاثة أيام من العمليات بحسب صحيفة «حرييت».
العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ