بدأت شركة ممتلكات البحرين (القابضة)، وهي الذراع الاستثماري لحكومة البحرين وصندوق الثروة السيادي الرئيسي للبلاد، في توسيع أنشطة الاستحواذات هذا العام في مساعي الشركة التي رزحت تحت ضغوط مالية طوال السنوات الماضية، لتنويع محفظة استثماراتها.

ومن شأن هذه الإضافات الجديدة التي شملت خمس عمليات استحواذ قامت بها «ممتلكات» هذا العام أن يزيد من تنوع وحجم محفظة استثمارات الشركة، إذ سيرفع عدد الشركات التي تمتلك «ممتلكات» حصصاً فيها من نحو 40 شركة إلى قرابة الـ 50 شركة ومؤسسة في مختلف المجالات التي تشمل الصناعات التحويلية، الخدمات المالية، السياحة، الاتصالات، العقارات، المواصلات، وإنتاج الأغذية.

وتقدر موجودات «ممتلكات» بنحو 4 مليارات دينار منها استثمارات في شركات بنحو 915 مليون دينار، في حين يبلغ رأس مال الشركة ملياري دينار.

وخلال هذا العام استحوذت «ممتلكات» على حصة مهمة في إنفيروجين جروب ومقرها في المملكة المتحدة والمتخصصة في معالجة المياه من خلال من تحالف استثماري، كما استحوذت قبلها على حصة في مجموعة KOS الإيطالية التي توفر خدمات الرعاية الصحية طويلة المدى وإعادة التأهيل، كما استحوذت على حصة في محفظة من العقارات التجارية في الولايات المتحدة الأميركية بالشراكة مع شركة «ريجنت بروبرتيز»، واستحوذت ممتلكات كذلك خلال هذا العام على حصة في شركة الغازات الصناعية «جالف كرايو» التي تعمل في مجال تصنيع الغازات الصناعية وتوزيعها وتقديم الخدمات ذات الصلة بها ويقع مقرها في دولة الكويت.

وفي مارس/ آذار استحوذت شركة ممتلكات البحرين القابضة على حصة رئيسية بلغت 49 في المئة في الشركة الإسبانية «أليستور» لتنقية حبيبات الألمنيوم.

ولم يقتصر نشاط استثمارات الشركة وتنويع المحفظة في الاستثمارات الخارجية فقط، بل عملت الشركة على تأسيس شركات في النطاق المحلي ومن بينها تأسيس شركة لتصنيع الأنابيب النحاسيَّة في البحرين بقيمة 40 مليون دولار بالاتفاق مع «صناعات ميولر»، إذ ستبلغ حصة ممتلكات 30 في المئة من المشروع.

وفي نوفمبر/ تشرين الأول الماضي كشفت شركة «ممتلكات» وشركة «سينرجيز كاستنجز ليمتد» عن عزمهما الدخول في شراكة من أجل تشييد مصنع عجلات في البحرين وذلك باستثمارات تقدر بنحو 150 مليون دولار إذ ستساهم الشركة بنحو 49 في المئة و «سينرجيز كاستنجز» بنسبة 51 المئة.