اعترف المدير الفني الجديد للمنتخب الجزائري لكرة القدم الصربي ميلوفان راييفات انه متشوق لبدء مغامرته مع "محاربي الصحراء".
وتلتقي الجزائر، المتصدرة، مع ضيفتها ليسوتو في الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تقام مطلع العام المقبل بالجابون، في أول مباراة لراييفاتس مع "محاربي الصحراء".
وقال راييفاتس في مؤتمر صحافي، بملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائر اليوم السبت (27 أغسطس/آب 2016) إن بدايته مع "الخضر" تذكره بمشواره مع منتخب غانا قبل سنوات، والذي استهله أمام نفس المنافس أي ليسوتو.
وأضاف "انتظر بشغف المران الأول، ولقاء باللاعبين، تسيطر علي طاقة ايجابية. اشعر أنني في حالة جيدة، رغم عدم امتلاكي للوقت الكافي. اعتقد انه يتعين علينا الفوز الذي يبقى مهما من الناحية المعنوية، وأيضا حتى في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا). تسجيل انطلاقة ايجابية مهمة جدا لان النتائج هي من تحدد النجاح من عدمه".
وتابع: "ليسوتو منتخب ليس سهلا بخلاف ما يتوقعه البعض، لا بد من الركض كثيرا في المباراة من اجل تجاوزه. أدرك جيدا أن اللعب بطريقة جيدة وتحقيق الفوز مهم كثيرا، لكن في بعض الأحيان يكفي الفوز فقط ولو بهدف وحيد".
وأكد راييفاتس، أن مباراة ليسوتو، ستسمح له بتحديد نقاط القوة والضعف والاستعداد جيدا لمواجهة الكاميرون، المقررة في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ضمن المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وشدد على الأجواء الجيدة داخل غرف خلع الملابس، وعلى البحث عن الحلول لكل مشكلة، مؤكدا لا يمكن التخطيط لكل شيء مسبقا. كما نوه أن فلسفته في اللعب ترتكز على أن يكون فريقه أحسن من منافسه، وأن أسلوب لعبه سيتضح بعد ستة أشهر بعد الوقوف على إمكانيات كل اللاعبين، إذ يستهدف عمله تحسين خطوط الفريق خططيا وبدنيا وذهنيا.
وجدد راييفاتس تأكيده أن المنتخب الجزائري يمتلك الإمكانيات التي تسمح له بتحقيق أفضل النتائج، والذهاب به إلى ابعد من الانجاز الذي حققه مع منتخب غانا، عندما قاده إلى دور الثمانية من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، طالبا المساعدة من المدربين الجزائريين ووسائل الإعلام.
ورفض راييفاتس الخوض في الإمكانيات الفردية للاعبين الذين وضع فيهم الثقة، لافتا أن العمل في التدريبات هو من سيحدد منصب أي لاعب، والتعديلات التي يجب القيام بها. غير انه أكد أن الحارس وهاب رايس مبولحي سيبقى الحارس الأول للمنتخب كونه هو الأفضل، ويمتلك شخصية على رغم انه لا يلعب باستمرار مع ناديه (انطاليا سبور التركي).
ورحب المدرب الصربي بانضمام نبيل بن طالب، لاعب خط وسط نادي توتنهام الانجليزي، إلى صفوف نادي شالكه، الذي يلعب بالدوري الألماني، الذي وصفه بالقوي، مشيرا أن الأفضل للاعبي المنتخب هو أن يلعبوا بانتظام مع أنديتهم.
وأشار راييفاتس، الذي بدا متحفظا في رده على أسئلة الإعلاميين، انه تشاور مع مساعديه قبل اختيار اللاعبين المعنيين بمواجهة ليسوتو، موضحا أن غياب بعضهم بداعي الإصابة ( فيجولي وغزال وزيتي) سيمنح الفرصة للبعض الأخر.
كما أشاد بأداء المنتخب الجزائري في اولمبياد ريو دي جانيرو، على رغم اقتناعه بقدرته على الذهاب ابعد من الدور الأول، ملمحا إلى إمكانية ضم بعض عناصره إلى المنتخب الأول في المستقبل القريب.
وترك راييفاتس الانطباع أن "الخضر" سيواصلون استقبال منافسهم على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة، الذي يعتبر فال خير على الفريق، واصفا الجماهير الجزائرية بالشغوفة التي تعشق كرة القدم على طريقة سكان جنوب أوروبا.