استناداً إلى مصادر طبية، سقط مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الليبية المشاركة في عملية "البنيان المرصوص" التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، وتسعى إلى طرد عناصر تنظيم "داعش" من مدينة سرت الليبية.
كشف مصدر طبي بمستشفى مصراتة المركزي الليبي التابع لقوات عملية "البنيان المرصوص " أن عدد القتلى والجرحى من مقاتلي العملية منذ انطلاقها في شهر أيار مايو الماضي ضد تنظيم "داعش" وصل إلى أكثر من 2500 بين قتيل وجريح منهم 442 قتيل و2100 جريح حتى الآن، حيث لازالت سيارات الإسعاف تأتي بالجرحى من محاور القتال بسرت.
وأضاف المصدر، في تصريحات لموقع بوابة الوسط نشرت اليوم السبت أن بعض الجرحى إصاباتهم حرجة جدًّا، وموجودين بالعناية المركزة، وأن أغلب المصابين إصاباتهم بالأطراف، بينما البعض الآخر إصابتهم متفاوتة بين البسيطة والمتوسطة.
وأشار المصدر الطبي إلى أن 34 جريحاً تم نقلهم أمس إلى تونس للعلاج، كما تم نقل 20 جريحا إلى تركيا، وإن عددا من الحالات المستعصية سيتم نقلهم إلى ألمانيا اليوميين القادمين بعد إتمام إجراءات التأشيرة.
وحققت قوات "البنيان المرصوص" خلال الأيام الأخيرة تقدمًا كبيرًا على مختلف محاور القتال في مدينة سرت، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ حزيران يونيو 2015 .
وقال المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص إن سرايا تابعة للعملية بدوريات عسكرية لتأمين الوديان والمناطق الصحراوية جنوب سرت، وسبق لمصدر عسكري ميداني من قوات البنيان المرصوص القول لـ"بوابة الوسط"، مساء أمس الخميس، إن القيادي البارز في تنظيم "داعش" السعودي أبو الوليد الجزراوي قتل في بداية الحي السكني الثالث وسط مدينة سرت.
وقال المصدر إن القيادي كان مسئولاً عن تمركزات ودوريات التنظيم بسرت، موضحًا أن الجزراوي قتل وآخرون من عناصر التنظيم يوم الأربعاء خلال المواجهات التي خاضتها قوات البنيان المرصوص عند بداية المنطقة السكنية الثالثة وسط سرت. وتلقى عملية البنيان المرصوص دعما جويا من الولايات المتحدة الأمريكية بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج والمدعومة دوليا، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.