بعد أن أعلنت شركة الإنستغرام عن توفير خاصية «القصص» التي تتيح للمستخدم نشر صور ومقاطع فيديو مصورة للمتابعين تحذف تلقائياً بعد 24 ساعة، وهي الخاصية التي يتميز بها تطبيق «سناب تشات»، استطلعت «الوسط» آراء مستخدمي «الإنستغرام» حيث تراوحت آراؤهم بين الرفض والقبول لتحديث الجديد، إذ اعتبره البعض تقليداً لفكرة «السناب تشات»، أما البعض الآخر فاعتبره ميزةً جديدةً لصالح ا»لإنستغرام».

تقول زينب الموسوي (20عاماً): «التحديث الجديد للإنستغرام أعجبني وأرى أنه جميل، بحيث أن الأشخاص الموجودين في «السناب تشات» غير موجودين في «الإنستغرام»، كما أعطاني حرية أكبر في عدم الالتزام بصورة أضعها لفترة ومن ثم تختفي لحفظ الخصوصية».

أما أحمد الكاظم (20 عاماً) ففضل التحديث الجديد إذ قال: «التحديث الجديد مميز ومُتكامل، إذ يتيح استخدام برنامج واحد عوضاً عن برنامجين، وبعد هذا التحديث قل استخدامي إلى (السناب تشات) لتكرار الفكرة».

وتناقض ريم الحداد (17 عاماً) رأي الكاظم، بالقول:»فكرة تحديث البرنامج مستهلكة من برامج أخرى ويعد تغيير لهوية البرنامج الذي اعتدنا عليه منذ إطلاقه، ولن أستخدمه لأن لكل برنامج ما يميزه من فكرة وأفضّل استخدام القديم».

وتعبر زهراء الشيخ (25 عاماً) عن رأيها بالقول: «أعتقد أنه يمثل تقليداً ليس في صالح البرنامج، ويخل باستقلاله، فالقديم له طابع خاص وأفضل استخدام القديم، وسأبقى أستخدم البرنامجين بطريقة مستقلة».

أما المبرمج التقني أحمد حاجي فعلّق على تحديث «الإنستغرام»، قائلاً: «هذا التحديث أضاف منافسة جدية لـ(سناب تشات) الذي كان الوحيد في مجاله بعد فشل المحاولات السابقة من (فيسبوك) في الحصول على حصة في هذا المجال». وأضاف «كما أنه سينعكس بشكل إيجابي للمستخدمين، إذ سيدفع هذا التنافس كل برنامج منهما إلى بذل جهد أكبر في تقديم مميزات للمستخدمين تشجعهم على الاستمرار في استخدام البرنامج».

ويوضح حاجي: «هذا التحديث هو محاولة من (انستغرام) والشركة المالكة لها (فيسبوك) في استعادة الحصة من المستخدمين، بعد أن حصل (سناب تشات) على كم كبير من مستخدمي انستغرام في فترة قصيرة، ومن الملاحظ أن هناك انخفاضاً في منشورات بعض المستخدمين في (إنستغرام) مقابل زيادتها في(سناب تشات)». واختتم حديثه قائلاً: «أصبحت المنافسة بين شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على جمهور واسع من المستخدمين لهذه التطبيقات، إلا أن (سناب تشات) تفوق بشكل كبير على التطبيقات الأخرى ومن بينها (الانستغرام)، وذلك من ناحية تفاعل المستخدمين فيه رغم تراجعه في عدد المسجلين، والذي يعتبر من أهم عوامل نجاح أي تطبيق أو شبكة اجتماعية».