تسلمت 29 أسرة مؤخراً منازلها الجاهزة - التي ؛انت ضمن مشروع الآيلة للسقوط - بعد هدمها وإعادة بنائها ضمن قائمة تضم 45 منزلاً، وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بنهاية العام 2011 لتنفيذها، وتبقى الآن 16 منزلاً آيلاً قيد التنفيذ تغلق مع إنجازها ملف مشروع هدم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط الذي يضم نحو 5000 طلب عالق.

وارتفعت قائمة المنازل الآيلة للسقوط على مستوى محافظات البحرين الأربع (الشمالية، الجنوبية، المحرق، العاصمة) إلى نحو 5000 منزل، وذلك بحسب إحصاءات أفصحت عنها محافظة العاصمة وجمعية فن الحياة في مؤتمر صحافي عقد في منتصف يوليو/ تموز 2016. حيث كانت القائمة مع نهاية العام 2014 تضم 4172 منزلاً آيلاً مدرجاً على قوائم الانتظار 500 منها حالتها حرجة، وقد ارتفع العدد على مدى العامين الماضيين؛ نظراً لتحويل عدد من مجموع طلبات مشروع (الترميم) التي بات يُستحال ترميمها لترهل بنيتها.

المشروع بدا ملغى بموجب قرار حكومي منذ نحو 5 أعوام، وأسفر عن تراكم الكثير من الطلبات التي حُولت جميعها إلى وزارة الإسكان لتمرر على هيئة طلبات اعتيادية (قروض بناء أو غيرها) بعد أن كانت تنجز بمنح مالية من الحكومة، إذ أخلت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني مسئوليتها التامة عن المشروع، وأحاطت المجالس البلدية بأنها «أحالت كل ملفات مشروع هدم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط إلى وزارة الإسكان بناءً على قرار صدر عن مجلس الوزراء»، مضيفةً أن «الوزارة تخلي مسئوليتها حالياً من جميع طلبات المشروع المدرجة على قوائم الانتظار والأخرى التي لم تستكمل بياناتها».

وأسفرت زيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لمجلس بلدي المحرق خلال نهاية العام 2011، عن توجيهات من سموه لتنفيذ دفعة إضافية مكونة من 45 منزلاً آيلاً للسقوط، تقدم بها المجلس كحالات حرجة وطارئة، لتكون هي آخر حصيلة المشروع الملغى. وقد أطلق رئيس مجلس بلدي المحرق، محمد آل سنان، مناشدة «لعودة استئناف المشروع الذي خدم عشرات الآلاف من الأهالي، والذي يشكل علامة تميز براقة في العلاقة الفريدة بين القيادة والشعب، في إطار جهود التنمية والبناء والعمران على هذا الوطن».

وفشلت مساعي جميع المجالس البلدية (العاصمة، المحرق، الشمالية، والجنوبية)، وكذلك مجلس بلدي الوسطى سابقاً، في إعادة إحياء المشروع مجدداً طوال الأعوام الخمسة الماضية، كان آخرها رفع خطاب مرفقا بملف يتضمن بعض تفاصيل المنازل الآيلة للسقوط في كل مناطق البحرين، إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وطلبت لقاءه في أقرب فرصة، بفحوى طلب إعادة إحياء المكرمة السامية المتمثلة في مشروع هدم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط، وإنجاز جميع الطلبات المدرجة على قوائم الانتظار والمستوفية للشروط والمعايير لاسيما الحرجة منها.

وغابت الإحصاءات المحدثة حول عدد المنازل الآيلة للسقوط مع انتهاء تنفيذ آخر دفعة من المشروع البالغ عددها 1000 منزل. فوفقاً لآخر قائمة تتضمن إحصاءات بالمنازل الآيلة للسقوط في المحافظات الخمس (قبل إلغاء المحافظة الوسطى)، أعدتها المجالس البلدية قبل نهاية الدورة البلدية الثالثة، فإن عدد طلبات الآيلة المتبقية والمدرجة على قوائم الانتظار للتنفيذ قبل إلغاء المشروع بلغت 4172 طلبا، وتوقعت أن يرتفع العدد بواقع 500 طلب أيضاً؛ نظراً لتحويل عدد من مجموع طلبات مشروع (الترميم) التي بات يستحيل ترميمها لترهل بنيتها، إلى جانب طلبات أخرى وردت للمجالس لم يتم استقبالها، ليُتوقع أن ترتفع الحصيلة الإجمالية إلى نحو 5000 منزل آيل.

وفي توزيع لعدد طلبات المنازل الآيلة المتبقية والمدرجة على قوائم الانتظار بكل محافظة بحسب آخر إحصائية، فقد احتلت المحافظة الشمالية (قبل توزيع الدوائر والمحافظات الجديد) المرتبة الأولى من حيث عدد الطلبات التي بلغت 1729 طلباً، رُفع منها لوزارة شئون البلديات 1268، بينما لم تستكمل بيانات 461 طلبا. وما تم إنجازه من العدد الكلي 287 منزلا فقط، والطلبات المتبقية والمسجلة قبل إلغاء المشروع 1442 طلباً.

وجاءت المحافظة الوسطى (الملغاة)، في المرتبة الثانية، والتي من المفترض أن توزع الطلبات لديها بحسب العناوين بعد تعديل الدوائر على محافظتي العاصمة والجنوبية، إذ بلغ مجموع طلبات المنازل الآيلة للسقوط فيها 1265 طلباً رفع للوزارة منها 665 طلبا، في حين أن الطلبات التي لم تستكمل بياناتها كانت 600 طلب، وما تم إنجازه من العدد الكلي 268 طلبا، والمتبقي على قوائم الانتظار 997 طلبا.

وفي المرتبة الثالثة، بلغ مجموع طلبا المنازل الآيلة للسقوط في محافظة العاصمة قبل إضافة طلبات المناطق التي ضمت للمحافظة بعد إلغاء المحافظة الوسطى 1105 طلبات، رفع للوزارة منها 453 فقط، والأخرى التي لم تستكمل بياناتها هي 211 طلبا، والعدد الذي تم إنجازه من العدد الكلي 271 طلبا، وأما المتبقي من الطلبات فهو 834 طلبا.

وأما بالنسبة للمرتبة الرابعة، فقد بلغ مجموع طلبات المنازل الآيلة للسقوط في محافظة المحرق 1730 طلباً 629 منها رفعت للوزارة، و423 لم تستكمل بياناتها، و369 طلباً هي ما تم إنجازه حتى الفترة الأخيرة، في حين أن المتبقي على قوائم الانتظار هي 759 طلبا.

وأخيراً، بلغ مجموع طلبات المنازل الآيلة للسقوط في المحافظة الجنوبية قبل إضافة طلبات المناطق التي ضمت للمحافظة بعد إلغاء المحافظة الوسطى 283 طلباً، رفع للوزارة منها 61 طلبا فقط، والأخرى التي لم تستكمل بياناتها 79 طلبا، والمنجزة منها 143 من العدد الكلي، في حين أن المتبقي على قوائم الانتظار حالياً 140 طلباً.

وبناءً على ما تقدم، فقد بلغ مجموع طلبات المنازل الآيلة للسقوط حتى نهاية العام 2014 في جميع المحافظات 6112 طلبا، 3076 منها رفعت لوزارة شئون البلديات، و1774 طلباً لم تستكمل بياناتها، وما تم إنجازه من العدد الكلي (2008 – 2014) 1338 طلبا، والذي تبقى على قوائم الانتظار 4172 طلبا، ويُتوقع أن يرتفع إلى نحو 5000 طلب؛ بسبب تحويل عدد من طلبات مشروع تنمية المدن والقرى (الترميم) إلى مشروع المنازل الآيلة للسقوط.