صرح منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، جاستن سيبيريل أمس الجمعة (26 أغسطس/ آب 2016) أن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» يسعى إلى بسط شبكاته المتشددة في جنوب شرق آسيا عبر التحالف مع متطرفين في هذه المنطقة.

وقال سيبيريل في مؤتمر صحافي من واشنطن مع صحافيين في آسيا إن التنظيم معروف بتحالفه مع مجموعات متطرفة في العالم كما حدث في مصر وليبيا ونيجيريا والتنظيم يريد توسيع تحالفاته في جنوب شرق آسيا.

وأضاف «أعتقد أن التنظيم مهتم بالمجموعات الموجودة في المنطقة. هناك أشخاص بايعوا التنظيم على مستوى الجماعة، ونحن قلقون فعلاً من تنامي تجمعات جديدة للدولة الإسلامية ونعمل مع الحكومات لمنع ذلك». وأشار إلى أن ناشطين في جنوب شرق آسيا يقاتلون في صفوف «داعش» في سورية والعراق، كانوا ينتمون إلى جماعة تدعى «كتيبة نوسنتارا» ويمكن أن يشكلوا خطراً على دولهم بعد عودتهم.

وأضاف «نحن قلقون جداً من قدرة الدولة الإسلامية على التوسع أو على إقامة فروع». وحتى الآن سجلت هجمات محدودة أو محاولات لشن هجمات نسبت إلى جماعات مرتبطة بالتنظيم في جنوب شرق آسيا حيث يخشى محللون أن يصبح «داعش» أكثر فاعلية في المستقبل.

وفي تركيا اعتقلت قوات الأمن، أمس، 57 شخصا في حملات شنتها ضد تنظيم «داعش». وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء التي تديرها الدولة نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة داهمت في صباح أمس، 20 موقعاً في 6 مناطق مختلفة بالعاصمة أنقرة، واعتقلت 17 شخصاً، بعد أن وصلتها معلومات عن مجموعة ذات صلة بتنظيم «داعش».

وخلال عملية المداهمة عثرت الفرق، بحسب الوكالة، على «العديد من الوثائق التنظيمية»، فيما ضبطت أجهزة الحاسوب والأجهزة الإلكترونية الأخرى الموجودة في المواقع التي تمت مداهمتها لفحص محتوياتها.

في الأثناء، ذكرت إيران أمس أنها تتخذ إجراءات وقائية لمنع الشباب من التعاطف مع ميليشيات «داعش». وتراقب أجهزة الاستخبارات الشباب بحثاً عن علامات التعاطف مع التنظيم، ويتم إما استدعاء المشتبه فيهم للمثول أمام السلطات أو احتجازهم لفترة قصيرة. ثم يتم توضيح لهؤلاء الشباب أن التنظيم ليس له علاقة بالإسلام أو القرآن. وقال وزير الاستخبارات محمود علوي: «الوقاية أكثر فعالية من محاولة إصلاح الأضرار فيما بعد».