تضاءلت آمال العثور على مزيد من الناجين أمس الجمعة (26 أغسطس/ آب 2016) بعد 3 أيام من زلزال مدمر ضرب وسط إيطاليا مع ارتفاع عدد القتلى إلى 267 ووقف عمليات الإنقاذ في بعض المناطق المنكوبة.
وواصلت الكلاب البوليسية وطواقم الطوارئ التنقيب وسط أكوام من الأنقاض في أماتريتشي، وهي بلدة تعتبر مقصداً سياحياً مشهوراً وسويت بالأرض بسبب زلزال يوم الأربعاء الماضي وحيث جرى انتشال 207 جثث حتى الآن.
وقال رئيس البلدية سيرجيو بيروتزي إن نحو 15 شخصاً بينهم بعض الأطفال والخباز المحلي مازالوا في عداد المفقودين. وقال للصحافيين: «معجزة فقط هي ما سيعيد لنا أصدقاءنا أحياءً من تحت الأنقاض. لكننا لانزال نحفر؛ لأن هناك الكثير من المفقودين».
وفي قرى مجاورة مثل بيسكارا ديل ترونتو انسحب أفراد الإنقاذ بعد أن تم العثور على كل المفقودين. وتعتزم إيطاليا إجراء جنازة رسمية لنحو 40 من الضحايا يوم السبت في مدينة أسكولي بيتشينو.
وأعلن يوم وطني للحداد تنكس فيه الأعلام في جميع أنحاء البلاد حداداً على القتلى ومن بينهم عدد من الأجانب.
وقالت إدارة الحماية المدنية في روما إنه يجري علاج قرابة 400 شخص من إصابات في مستشفيات وإن 40 منهم في حالة خطيرة. وشرد ما يقدر بنحو 2500 شخص بسبب الزلزال، وهو الأسوأ في إيطاليا منذ العام 2009.
وينام الناجون الذين لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه في صفوف من الخيام الزرقاء التي نصبتها خدمات الطوارئ قرب أماكن سكنهم التي سويت بالأرض. ووعدت الحكومة بإعادة بناء المنطقة لكن بعض السكان المحليين يخشون ألا يحدث ذلك أبدا.
وقال سالفاتوري بيتروتشي (77 عاما): «أخشى أن قريتنا وقرى أخرى مثلها ستموت. معظم الناس لا يعيشون هنا على مدار العام. في وقت الشتاء تكون هذه البلدات خاوية تقريباً... ربما نكون نحن آخر من عاش في تريسونجا».
وأصاب أكثر من 920 تابعاً زلزالياً المنطقة منذ أن ضربها الزلزال الرئيسي وشدته 6.2 درجة صباح الأربعاء. وبحلول أمس ساد الهدوء المناطق المحيطة التي خلا غالبها من السكان وتحولت مبانيها إلى أكوام.
العدد 5103 - الجمعة 26 أغسطس 2016م الموافق 23 ذي القعدة 1437هـ