اقتحمت مجموعة من متمردي حركة «الشباب» الصومالية مساء أمس الأول الخميس (25 أغسطس/ آب 2016) مطعماً على أحد شواطئ مقديشو، ما أوقع 9 قتلى بعد 7 أشهر على هجوم مماثل شنته على مؤسسة مجاورة.
وما كاد الهجوم يبدأ حتى تبنت حركة «الشباب» كعادتها اعتداء أمس الأول على الموقع الإلكتروني لمحطتها «راديو اندلس».
في البداية أقدم انتحاري على تفجير سيارة مفخخة في جوار المطعم، قبل أن تقتحمه مجموعة من رجلين على الأقل مدججين بالسلاح.
وبسرعة جرى تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين الذين تحصنوا في المطعم وقوات الأمن التي اضطرت للتدخل بحذر؛ بسبب إطلاق مسلحي «الشباب» القنابل اليدوية الصنع باتجاهها.
وقال المتحدث باسم بلدية مدينة مقديشو عبدالفتاح حلان لوكالة فرانس برس «إن 9 أشخاص قتلوا في الهجوم، بينهم اثنان من المهاجمين الشباب».
وأكد هذه الحصيلة مسئول في شرطة المدينة لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية، موضحاً أن 5 مدنيين وعنصرين من قوات الأمن قتلوا في الهجوم.
وصرح قائد شرطة منطقة بانادير الإدارية التي تشمل مقديشو، الكولونيل بيشار، أن «كل المهاجمين قتلوا والمطعم بات حاليا تحت السيطرة الكاملة لجنود الحكومة».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الصومالية أن «الهجوم الإرهابي أسفر عن سقوط 9 قتلى هم 5 مدنيين واثنان من أفراد قوات الأمن والاثنان الآخران ينتميان إلى الميليشيات التي شنت الهجوم» في إشارة إلى حركة «الشباب».
وأضاف أن شخصين آخرين أصيبا بجروح وقبضت السلطات على مهاجم ثالث بعد إصابته بجروح يعتقد أنه قام بتفجير السيارة في بداية الهجوم. ومساء أمس الأول عرضت السلطات المشتبه به على الصحافيين ممدداً على سرير مستشفى مع ضمادات على وجهه.
العدد 5103 - الجمعة 26 أغسطس 2016م الموافق 23 ذي القعدة 1437هـ