كما لو كان أحد المساكين ينتظر من يمد إليه يد العون بدا ديفيد كاميرون الذي كان قبل أسابيع الرجل الأقوى في بريطانيا، ورئيس حكومة إحدى الدول العظمى ، وفق ما قالت صحيفة الراي الكويتية اليوم الجمعة (26 أغسطس/آب 2016).

أحد المارة التقط، مساء (الثلثاء) الماضي، صورة لـ«الزعيم السابق» يجلس «منكسرا وحافي القدمين»، على رصيف في منطقة كورنوال الساحلية يتناول وجبة سريعة من السمك وحبات البطاطس بعد قضاء وقت على الساحل، والأقسى من ذلك، النظرة الحائرة البائسة التي بدت في عينيه وهو يحدق في المجهول.

وفي الصورة، التي نشرتها «ديلي ميل» ونقلتها «العربية»، تظهر إلى جانب كاميرون امرأة، رجحت الصحيفة البريطانية أنها زوجته سامنثا، رغم أن ملامح وجهها لم تتضح بسبب وقوف امرأة أمامها لحظة التصوير.

في حين يجلس غرباء حول «الرئيس السابق»، لا يكترثون لوجوده رغم أن مجرد مصافحته كانت شرفا لكثيرين عندما كان يجلس على كرسي الحكم في 10 داوننغ ستريت.

فهل يستمتع كاميرون بحياة البساطة، أم هو نموذج لحاكم في دولة ديموقراطية لا يحصل منها على «الكثير» بعد سقوط التاج عن مفرق رأسه ؟