قبل أيام، ارتأت مدينة صيدا التي تقع عند بوّابة الجنوب اللبناني أن تطلق مهرجانها السياحي أسوةً بباقي المناطق اللبنانية التي تشهد هذا العام مهرجانات فنيّة صاخبة، فكان نصيبها حفلتان في بداية شهر سبتمبر المقبل، الأولى غنائية مع الفنانة نانسي عجرم، والثانية موسيقيّة مع العازف غي مانوكيان.
لم يمرّ مؤتمر إطلاق المهرجانات على خير، فقد تداعت قوى متشدّدة للمطالبة بإلغاء الحفلتين، والاكتفاء بمهرجان تراثي، بدعوى أنّ صيدا مدينة إسلامية ذات طابع خاص، وأنّ مهرجاناً كهذا يبدو دخيلاً على المدينة.
الحملة بدأت إلكترونيّة قبل أن تتبناها جماعة إسلامية ناشطة في المدينة، ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيّد ومعارض.
وبحسب تقرير لصحيفة "القبس" الكويتية إنه استنكر القيّمون على الحملة أنّ يقام حفل موسيقي في مدينة «استشهد فيها رجال من أكثر من 30 عائلة صيداوية دفاعاً عن عزة الإسلام في صيدا ضد الصهاينة، واعتبروا الحفل عدم احترام لهم»، فضلاً عن أن «صيدا مدينة للإنشاد بتلاوة القرآن وتحية الإسلام. أما نانسي عجرم وأمثالها فلا أهلاً ولا سهلاً»، بحسب العريضة.
العريضة حظيت بما يقارب الألف توقيع خلال يوم على إطلاقها، بينما يطمح مطلقوها إلى جمع ما يفوق الـ4000 توقيع، لرفعها إلى البلدية ومن خلالها إلى القوى السياسية الفاعلة في المنطقة، للضغط عليها لإلغاء المهرجانات.
على مواقع التواصل الاجتماعي كان ثمّة انقسام واضح في الرأي بين مؤيّدي الحملة ومعارضيها، فقد رأى المؤيدون أنّ مهرجانات كهذه قد تشوّه الوجه المحافظ للمدينة، مطالبين بضرورة إبعاد صيدا عن فورة المهرجانات التي أسماها البعض بالماجنة.
أما المعارضون، فأكّدوا أنّ صيدا عرفت طوال تاريخها بأنّها مدينة التعايش، وبأنّها دفعت في السنوات الماضية ثمن التشدّد الدخيل على نسيجها الاجتماعي، ودعوا إلى دعم المهرجانات الفنية، وتسليط الضوء على الوجه السياحي للمدينة.
لم يعرف بعد ما إذا قرّرت نانسي الاعتذار عن الحفل، خوفاً من أي شغب قد تفتعله عناصر غير منضبطة، بهدف تخريب المهرجانات وإقفال الباب أمام تكريسه واحداً من المهرجانات السنوية التي تتنافس على استقطاب حفلات الغناء والرقص.
بالتأكيد لا لكل ما هو مسيئ للإسلام
و الله يهديها و يهدي الجميع
صدق رجال
الله يديم عزكم
جان جابوا جوليا بطرس
احبائي ..
احبائي
استمعت الى رسالتكم وفيها العز والاباء فانتم مثلما قلتم رجال الله في الميدان
يستحق المنع وانا اوافق واقول صح
شكرا لهم هذا الصح والله