صرح مسئول في حلف شمال الأطلسي ان قوات الأمن الافغانية تتكبد خسائر كبيرة بسبب هجمات حركة طالبان وجماعات متطرفة أخرى، مشيرا إلى ان حصيلة قتلى وجرحى الجيش من الجنود في 2015 اسوأ من ارقام العام الماضي.
وتقدر السلطات الافغانية عدد القتلى من رجال الشرطة والجنود بخمسة آلاف في 2015، وعدد الجرحى بـ15 ألفاً.
وقال البريغادير جنرال تشارلز كليفلاند الناطق باسم عملية الحلف الاطلسي "الدعم الثابت" (ريزوليوت سابورت) الذي يهدف إلى مساعدة القوات الافغانية وتدريبها.
وصرح الضابط الذي كان يتحدث في مؤتمر بالدائرة المغلقة من كابول ان "ما نعرفه هو ان وتيرة الخسائر الافغانية هذه السنة اكبر". واضاف "نحن قلقون من هذه الخسائر الكبيرة في صفوف الافغان ونعمل معهم قدر الامكان لمحاولة الحد من هذه الخسائر".
ولم يقدم المسئول الاميركي ارقاما لكن الحلف الاطلسي كان قد ذكر في رسالة الكترونية ان الخسائر سجلت ارتفاعا بنسبة حوالي عشرين بالمئة هذه السنة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعكس هذه الارقام الوضع الامني الذي يتدهور في افغانستان مع تزايد هجمات طالبان وجماعات اخرى في الاشهر الاخيرة.
وتولت القوات الافغانية الامن مطلع 2015 في البلاد بعد قوات حلف شمال الاطلسي. لكن على الرغم من التدريبات والمساعدة المتقدمة من الحلف، تواجه صعوبة في احتواء طالبان.
وقد هاجمت الحركة الاصولية الجامعة الاميركية في كابول الخميس مما ادى إلى مقتل 16 شخصا على الاقل. وفي بداية الاسبوع اعلن الحلف نشر حوالي مئة عسكري اميركي في لشكركاه للمساعدة على الدفاع عن عاصمة ولاية هلمند التي تبدو على وشك السقوط بايدي طالبان.
وأشار كليفلاند إلى ان هذه الاحداث تكشف المقاومة التي تبديها القوات الافغانية. وقال ان "عددا كبيرا من العسكريين محبطون" على ما يبدو بسبب الخسائر الجسيمة في هذه المعركة. وتابع "لكنهم كانوا قادرين على مواصلة القتال واعادة التجمع والانتقال الى الهجوم".