عقدت وزارة الحج والأمن العام وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أمس ورشة عمل تفويج الحجاج في قطار المشاعر والجمرات بفندق الإنتركونتنينتال في جدة، بتوجيه من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل، وذلك وفقاً لصحيفة الحياة السعودية.

وأكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح الحرص على نجاح خطط التفويج خلال موسم حج العام الحالي، حاثاً الجميع على العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات وتجويد الخدمات المقدمة للحجاج إلى أعلى المستويات.

وقدمت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال الورشة ورقة عمل تطرقت فيها إلى المشاريع الجديدة التي نفذت في مشعر منى، ومن بينها مشروع توزيع مواقع نزول الحجاج مستخدمي قطار المشاعر في مشعري عرفات ومزدلفة.

واستعرضت في ورقة عمل أخرى مخطط حركة الحشود في مشعري منى ومزدلفة، مشيرة إلى ربط طريق 206 في مشعر منى بالمعيصم والجمرات، إضافة إلى إنشاء مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجه لمنشأة الجمرات بهدف تسهيل الحركة، مؤكدة وضع حواجز ومسارات وبوابات لإدارة الحشود المتجه إلى مشعر منى صباح عيد الأضحى، واكتمال استعداداتها لتشغيل قطار المشاعر المقدسة، وخطط إدارة الحشود في القطار، وآلية التحكم في تفويج القادمين والمغادرين في محطات القطار.

واستعرض الأمن العام الخطط الميدانية والتي تكفل نجاح تفويج ضيوف الرحمن في محطات القطار ومنشاة الجمرات بكل يسر وسهولة. كما استعرضت وزارة الحج والعمرة الجداول الزمنية لتفويج مجموعات الحجاج لرمي الجمرات، ودورها في تعميم الجداول على مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل، مشددة على ضرورة الالتزام بمواعيد التفويج وفق الخطط الموضوعة ما يسهم في إنجاح مراحل التفويج والتأكد من عدم حدوث ازدحام خلال أيام التشريق، إلى جانب ضبط ومراقبة التفويج للحجاج في المشاعر المقدسة والجمرات.

من جهتها، شرحت المديرية العامة للدفاع المدني الخطط التي ستنفذ في المشاعر المقدسة، والإمكانات البشرية والآلية ونقاط توزيعها في المناطق التي تشهد كثافة بشرية، وشددت على وجوب تطبيق اشتراطات السلامة في مساكن الحجاج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وكذلك استعرضت خطط مواجهة الأخطار مثل السيول ومسارات الطوارئ والإخلاء بمشعر منى والطرق المستحدثة للإخلاء في حال وقوع أية حوادث طبيعية أو بشرية.

كما ناقش الاجتماع، الذي ترأسه مستشار أمير منطقة مكة رئيس اللجنة التحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، مخطط إدارة الحشود في مشعر منى واعتماد آلية الرقابة لجداول التفويج المعمول بها في مؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل.

وأكد الفالح ضرورة الالتزام بخطط تفويج ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم ركن الإسلام الخامس، وخصوصاً في منشأة الجمرات وقطار المشاعر، بما يكفل تسهل حركة الحشود وسلاسة تنقلات الحجاج خلال أدائهم مناسكهم.

وعلى صعيد متصل، استعرض قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء حمد المبدل، خلال اجتماعه أمس، مع رؤساء المراكز الميدانية بمشعر منى، خطة تدريب المراكز والفرق الميدانية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة في حالات الطوارئ خلال حج هذا العام بالمشعر وآلية التقويم الفردي لمنسوبي الدفاع المدني المشاركين، إضافة إلى عرض تفصيلي للمهارات والمهمات التي سوف يتم تدريب المراكز على تنفيذها في مواقع تمركزها في مختلف أرجاء منطقة منى.

وشدد المبدل خلال اللقاء التعريفي على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في إيصال المعلومات العلمية خلال تنفيذ خطة التدريب، وكذلك إيضاح آلية تنفيذ برامج التدريب اليومي للمراكز والفرق الميدانية لرفع درجة الجاهزية لأداء مهماتها على مدار الساعة.

من جهته، أكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون أن مخرجات حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» طوال السنوات الماضية، التي من أهمها انخفاض أعداد الحجاج المخالفين، ساعد الجهات الصحية في تقديم خدماتها وتوفير إمكاناتها للحجاج النظاميين، الأمر الذي انعكس على نجاح أعمال الحج في الجانب الصحي. وقال إن المديرية بدأت استعداداتها لموسم حج هذا العام منذ وقت باكر وجندت طاقاتها البشرية والآلية لخدمة وفود الرحمن، مشيراً إلى أن خططهم ركزت على توفير الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية لمناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية وتطبيق الاشتراطات الصحية لجميع وفود الرحمن أثناء موسم الحج منذ وصولهم عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية مروراً بالطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرمة، وكذلك أثناء تأدية مناسكهم بالحرم المكي وبالمشاعر المقدسة، وذلك بما يتفق مع المعايير العالمية لجودة وسلامة الرعاية الصحية وبالاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة.

كما ركزت الخطة على أداء الخدمة بطرق الصحيحة ووضع خدمة الحاج في أوليات العمل والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لأداء هذه الخدمة الإنسانية.