ازداد مؤخراً الإقبال على المنتجات الطبيعية المعدة منزليّاً للبشرة وللجسم، إلى أن شكل ذلك هوس الاهتمام بالجمال لدى البعض، أمراً كهذا دفع بجامعة بيرشام الدولية إلى أن تدرج تخصص الجمال الطبيعي ومستحضرات التجميل للتدريس في جامعاتها على أساس علمي.
وفي البحرين فقد كثرت المشروعات المهتمة بهذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحرص على صنع هذه المنتجات من نباتات ومواد طبيعية بعيداً عن المستحضرات الكيميائية.
وعن مدى الإقبال على هذه المنتجات، وكذا عن فوائدها الصحية، وما إذا كانت لها آثار صحية جانبية، والمردودات السلبية إذا استغلت تجاريّاً، أجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من المستخدمين والمنتجين، وأخذنا رأي الاستشاريين الصحيين في الموضوع:
تقول هاشمية جاسم (22 عاماً): «قمت باستخدام كريم من إحدى مصنعات المنتجات في منزلها بناء على مدح زميلة لي، واصفة إياه بأنه يصفي البشرة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وكانت الكارثة بعد الاستخدام، إذ أصبت بحساسية، لذلك فقد توقفت عن استخدام أي منتج إلا بوصفة طبيب لكي لا يتكرر ما سبق معي».
أما أماني يوسف (23 عاماً) فقد قالت: «أنا لا أثق بالمنتجات الطبيعية لاعتقادي بأنها ليست مئة في المئة طبيعية، فأنا لا أستعمل لبشرتي إلا كريماً موثوقاً به بماركة معروفة بناء على تجارب المقربين مني الذين لا يجازفون باستخدام أي منتج، فمثل هذه المنتجات الموثوقة تذكر عليها المحتويات والآثار الجانبية، كما أنني أؤمن بقاعدة اسأل مجرب ولا تسأل طبيب».
وتؤكد زينب جاسم (23 عاماً):»أنا من محبي الاثنين فبين الفترة والأخرى أجرب المنتجات الطبيعية للبشرة وللشعر، استخدمت مؤخراً زيتاً للشعر معدّاً منزليّاً من إحدى البائعات الموثوقات في موقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام) واستفدت منه ولم أتضرر، فعند شرائك للمنتجات الطبيعية تضمن؛ كونه خالياً من المواد الكيميائية التي ستتضرر منها على المدى البعيد، وفرصة لدعم المشاريع البحرينية».
لكن هناك من يرى أن هذه المنتجات البحرينية الطبيعية لا تخلو من المواد الكيميائية، وفي ذلك يفند مصنعو هذه المنتجات ذلك، مؤكدين أن جميع محتوياتها طبيعية، وتخضع في صنعها للمقاييس العلمية، وتعرض للتجربة قبل عرضها للبيع.
فتقول صاحبة أحد مشروعات المنتجات الصحية روان المسقطي، علَّمت نفسي بنفسي من خلال مئات التجارب التي استمرت على مدى سنوات قبل إطلاق المشروع، كنت أختبرها شخصيّاً لأضمن جودتها، وألا تكون لها آثار جانبية، كما أقوم بصنعها على أساس علمي، وفق مقياس دقيق لكل منتج. حيث تحتوي المنتجات، التي أقوم بصنعها، على مجموعة متنوعة من الزيوت والأعشاب والصابون والإضافات إليها طبيعية، ولا تحتوي نهائيّاً على أي مواد كيميائية».
وعن إقبال المجتمع البحريني على هذه المنتجات في الفترة الأخيرة، تقول المسقطي: «لدي العديد من الزبائن من الجنسين، كما أنهم ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، كالشباب وكبار السن، ومنهم من يعاني من مشاكل في البشرة، كالجفاف والتهيج، إلى جانب الأمهات اللاتي يفضلن استخدام منتجات طبيعية للعناية بنظافة وصحة بشرة أطفالهن».
لكن هدف الكسب المادي فقط، أغرى بعض الهواة لدخول هذا المجال، تقول المسقطي: «شهد مجالنا، الذي غص بمئات الهواة، الذين يسعون لهدف الكسب المادي، ما جعل البعض يجزم بأن هذه المنتجات مجرد بدعة؛ لكونهم قد تعرضوا بالفعل لسوء الحظ بتعاملهم مع مشروعات كان هدفها الوحيد هو الكسب المادي من دون الالتفات إلى أساسيات تصنيع منتج آمن ومفيد».
وتتابع «مثل هؤلاء محسوبون على هذا المجال الجميل، وهو منهم براء. صناعة مستحضرات العناية بالبشرة يجب أن تحوي قدراً حقيقيّاً من العناية، فالبشرة من أكثر أعضاء جسم الإنسان رقةً وعذوبة، وترويج منتجات ضحلة بأسعار باهظة على اعتبار أنها ذات فائدة يعد تصرفاً خالياً من المسئولية وقد يتسبب بأضرار جمة».
ومن جهة أخرى، تؤكد زهراء العطار، صاحبة مشروع يختص بالمنتجات الطبيعية: «أنا شخصيّاً أقوم بقراءة آراء الأطباء الأخصائيين وذوي الخبرة في مكونات المنتجات التي أقوم بصنعها، كما أنني أتأكد من نظافة والكميات المطلوبة لكل منتج، واشتري المواد من زيوت وأعشاب بنفسي لأتاكد من أنها صالحة وغير مغشوشة».
وتضيف العطار «ازداد إقبال الشباب في البحرين على مثل هذه المنتجات وغالبيتهم من النساء لأنهن يحرصن على الجمال والعناية ويبحثن عن كل ما هو جديد».
وتعلق العطار على كثرة المشاريع المشابهة لها: «هناك بعض المشاريع ذات أهداف تجارية وهذه المشاريع لا تصمد، ولا تحقق الربح لفترة طويلة وخصوصاً حينما تسبب الضرر لأحد الزبائن».
المنتجات الطبيعية قد تكون مضرة
في هذا الموضوع، لابد لنا من التوقف عند رأي الاستشاريين الصحيين فيه.
فتقول أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية وطب الجلد التجميلي أمينة طريف: «أنا أؤيد المنتجات الطبيعة المصنوعة من الزيوت والفاكهة والخضراوات، وإذا كان لدى المستهلك وعي بما يحتاج ليعالج المشكلة التي يعاني منها فيمكنه استخدام مثل ماسك الخيار والروب، لمشكلة حب الشباب وتخفيفها، لمدة 30 دقيقة».
وتستدرك طريف «المنتجات الطبيعية ممكن أن تكون مضرة إذ تم تخزينها لفترة طويلة، فمثل هذه المنتجات مدة صلاحيتها قصيرة لكونها خالية من المواد الحافظة والطازجة»، إلا أنها تلفت إلى انه «لكي تثق أكثر بما تستخدمه، اصنع المنتجات الطبيعية بنفسك من زيوت وأقنعة للبشرة والصابون لكي يطمئن المستهلك أكثر، فعلى سبيل المثال لا يمكننا أن نضمن جودة ونقاء الزيوت الطبيعية التي تباع في محلات متخصصة وموثوقة».
وتتابع «كثرة المشاريع ذات الأهداف التجارية أضرت بالمُصنّع الجيد الذي يحرص في صنعها على دقة المواصفات للمنتج بحيث فقد بعض المستهلكين الثقة بها، وخصوصاً إذا تضرروا من أحد المنتجات الطبيعية التي قاموا بشرائها من المشاريع التي تبيع منتجات غير موثوقة، بسبب عدم وعي المستهلك وثقافته العامة بمواصفات المُصنع الجيد والمنتج الجيد له».
واختتمت طريف حديثها بتوجيه نصيحة لمستخدمي هذه المنتجات ولمصنعيها بقولها: «يجب على مستخدمي المنتجات الطبيعية أن يثقفوا أنفسهم أكثر وأن يكون لديهم وعي، ويحاولون صنعها بأنفسهم أو شراءها من مصنعين ذوي ثقة ولا يقومون بالمجازفة، باختبارها على الوجه والمناطق الحساسة وخصوصاً المنتجات المعدة للتفتيح. فعلى سبيل المثال ممكن اختبارها خلف الأذن أو على جزء من الرِجل لا على الوجه مباشرة».
ونصحت المصنعين: «بتخصيص غرفة خاصة معدة بجميع التجهيزات لصناعة هذه المنتجات، وأخذ احتياطات التعقيم، والاستعانة بدراسات الخبراء وتحليل العينات لضمان تناسب التركيبات للمنتجات والاستمرار في إجراء التجارب».
كما شجعت طريف مصنعي المنتجات الطبيعية على تطوير أنفسهم علمياً من خلال دراستهم للمجال كتخصص علمي ما سيضيف لخبرتهم في المجال، بحيث تكون لديهم شهادة تحميهم وتدعمهم.
ويقول استشاري الأمراض الجلدية سهل سمرقندي: «ليس كل منتج طبيعي هو صحي وآمن وفعال وكذلك الحال مع المنتجات الطبية. كطبيب متخصص في الأمراض الجلدية أفضل استخدام المنتج الطبي الذي أجريت عليه أبحاث وتجارب قبل استخدامه».
ويضيف «فأي منتج طبي أو طبيعي لابد أن يكون مسجلاً ومصرحاً باستخدامه من هيئة معترفة بها كهيئة الدواء والغداء سواء محلية أو عالمية، إذ كانت المنتجات الطبيعية المصنعة منزليّاً تخصع لرقابة الهيئة المسئولة عنها، أو أجريت عليها أبحاث واختبارات وتم التأكد من خلالها من أنها آمنة وفعالة عند استخدمها، فلا شك في أن نعتمدها».
العدد 5102 - الخميس 25 أغسطس 2016م الموافق 22 ذي القعدة 1437هـ
جميل ????????
كلام مليان
الانتاج في البيت يحتاج التعقيم وهي عملية مهمة وغير سهله
وحتى الشركات المعروفة يتم اكتشاف منتجات مثل الشامبو والزيوت ملوثة بالجراثيم
عندما تستخدم زيت من معصرة فهو غير مضمون مثل زيت السمسم او اللوز او الخروع
ويجب عليك شراء هذا الزيت من الصيدلية من انتاج شركات الادويه وهو متوفر
اني مرة اشتريت منتج طبيعي وحلفت الي من بحر الميت قمت حطيته على وجهي الكل قال لي وجهي كأنه محترق لي حراق يوم اتصل فيها ولا ردت علي إلا بالواتساب قالت لي يمكن بشرتك حساسه صورت لها وجهي. .قلت لها أنتين متأكدة خبيرة لهذي السوالف مو بس تجارة حرام تستغلين غيرش على حساب ماديات وهذي السوالف بعدين الحمدلله مع الأيام رحت لدكتور جلد قال لي لولا لطف من الله جان يوصل لعيونك طلع مخلوط مع المنتج أشياء كميائية مو كله طبيعي ماعليكم من هالحجي.حسبي الله عليها
مافي احسن واضمن من المنتج الطبي ووصف دكتور الجلدية الي يتابع حالتك
الشي الطبيعي سووه بالبيت بيدكم
اي شي من تاجرات وغيره برأيي انه يخوف ماله اي ضمان ان تهيجت البشرة او مع السنين فجأه يطلع شي ع الجلد ممكن يكون من هالمنتج الي يقال انه طبيعي
ف الطبي احسن من مجميعوو
ومحد ياخذ وصفة غيره لان البشرات مختلفة الي تناسبك ماتناسب غيرك