مازالت نخيل البحرين تؤتي ثمارها، حتى بعد أن فقدت البحرين الكثير من اخضرارها لصالح التطور العمراني، وعلى رغم دخول الأيدي الأجنبية على خط صناعة التمور والدبس في البحرين، إلا أن أيدي بحرينية لاتزال متمسكة بهذه الصناعة، بل وتأمل أن تورثها للأجيال المقبلة.
«الوسط» زارت إحدى المزارع في منطقة بوري، والتقت بالمزارع إبراهيم حبيب آل إبراهيم، وقريبيه قاسم حسن وفيصل البوري، بينما كانوا يعملون على فرز حبات التمر بعد تعريضها للشمس.
وفي حديثه إلى «الوسط»، أوضح آل إبراهيم، أن صناعة التمر تبدأ بجمع الرطب «الخنيزي» من النخيل «القوية» التي لا يتم «خرفها»، وإنما الإبقاء على ثمرها إلى حين يصبح صالحاً لتحويله إلى تمر.
وأشار إلى أنه بعد جمع حبات التمر، يتم نشرها وتعريضها لأشعة الشمس لمدة يوم أو يومين، بعد وضعها على ما يسمى بـ»السِمة» المصنوعة من السعف، والتي تم الاستغناء عنها في الوقت الحالي، إذ يتم استخدام «الطربال» بدلاً عنها، قبل أن يتم جمع الحبات السليمة منها، ووضعها في «الكَلة» أو «الزبيل».
وقال: «يتم بعد ذلك تصدير التمر أو جمعه في أكياس بعد تغسيله وتنظيفه وبعدها إضافة (الفوطن) و(السمسم) إليه، ومن ثم تحويله إلى دبس إلى حين حلول شهر رمضان المبارك».
وذكر آل إبراهيم أن صناعة الدبس في السابق كانت تعتمد على وضع التمر في «الجندود»، وهي غرفة محكمة مرتفعة الحرارة، أما الآن فيتم وضعه في براميل كبيرة الحجم، ومزودة بصنابير، وبعد يومين من تعريض التمر لحرارة الشمس، ينزل التمر عبر الصنابير بعد أن تحول إلى الدبس.
واعتبر أن آلية صناعة الدبس الحديثة أفضل من التقليدية، إذ تمنع دخول الحشرات إليه.
وأوضح أيضاً أن إبقاء التمر في البراميل، يتطلب مدة 25 يوماً إلى شهر كامل، حتى ينزل الدبس كاملاً من الصنابير، إلا أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير، فإن الأمر لا يستغرق أكثر من أسبوع.
وأكد كذلك أن الدبس المصنوع محليّاً، يظل صالحاً للاستعمال لمدة عام أو أكثر من دون أن يفسد.
فيما انتقد آل إبراهيم آلية صنع الدبس الخارجي، وخصوصاً أن طريقة صنعه وتعبئته غير معروفة، ناهيك عن إضافة الماء إليه بغرض زيادة كميته، بينما الدبس البحريني يكون خالصاً.
وعلى رغم أن الدبس لم يعد مرغوباً مثل السابق، فإن آل إبراهيم أكد أن الدبس المصنوع محليّاً وبأيدٍ بحرينية، لايزال المفضل على غيره من الدبس، وخصوصاً أن القائمين على هذه الصناعة من البحرينيين يقومون بتنظيف كل حبة منه على حدة.
وعن صعوبة عملية اختيار حبات التمر، يعلق آل إبراهيم: «نعم، العمل صعب، ولكن الأمر يستحق»، ويرى أن قيمة التمر البحريني وجودته لا يعرفها إلا الكبار في السن والقائمون على المزارع المتخصصة، على حد قوله.
وتحدث آل إبراهيم عن الفرق بين التمر الجيد والتمر المر و «الحشف»، بالقول: «لون التمر الجيد يختلف عن التمر المر لأن الأول يكون أسود اللون وجافاً، بينما التمر المر يكون رطباً أو ما يطلق عليه بـ(العناكيد) الذي تأكله الطيور ولايزال غير ناضج».
ولفت إلى أن حصيلة جمع التمر من ست نخلات، تنتج ما يصل إلى ثلاثين زجاجة دبس متوسطة الحجم، ويصل سعر بيعها في السوق المحلي إلى خمسة دنانير للزجاجة الواحدة إذا كانت معبأة بدبس تمر الخلاص، فيما يصل سعر الزجاجة الواحدة المبعأة بدبس تمر المرزبان إلى الدينارين.
وأبدى آل إبراهيم أسفه على تمر نخيل الشوارع، إذ إنه عديم الجودة بسبب تعرضه لدرجات عالية من التلوث بعوادم السيارات، مشيراً إلى أنه في العادة يتم إطعامه للماشية بعد أن يتم تغسيله.
العدد 5102 - الخميس 25 أغسطس 2016م الموافق 22 ذي القعدة 1437هـ
موجود
أفضل الأنواع موجودة حالياً في الدراز
حلاته نورونا طريقة تكوين الدبس
الله يعطيكم ألف عافيه تسلم يمينكم
شي طيب بس اهم شي النظافة لايدوسون التمر برجولهم كما كان سابقا الحين نافي مناعة مثل قبل
وين نحصل تمر بحريني او دبس اللي في السوق كله حساوي ؟!
كلامك سليم ... وين المزارع او الدولايب او النخيل ... موضوع الوسط رمزي و يذكرنا بالماضي اللي ماله أي رجعه ... هذا الواقع .. ما عاد موجود أراضي زراعية تكفي أو تغطي متطلبات البحرين و لو بنسبة 10% كأمن غذائي مو بعد الدبس ... كل شي مستورد
ياريت اللي عنده فكره عن أماكن تواجد التمر البحريني يخبرنه حتى نجربه
للأسف وبعد قرون من التعامل مع النخيل يبقى "التخلف" عنوان عمل الدبس، فكيف بالله يمكننا تناول الدبس ونحن نرى التعامل اليدوي مع التمر ، مع رجال حفاة يتوسطون إختيار التمر حبة بحبة ولا يوجد من مانع بهرسها بأقدامهم أيضا، ناهيك عن وضعه في براميل بلاستيكية مما يعني الحاجة إلىى التأكد من عدم وجود مضار صحية وتفاعل المادة البلاستيكية مع التمر، خلاصة القول "تخلف حضاري على تخلف".
اخوي بإمكانك ابداء وجهة نظرك بأسلوب اكثر تهذيباً ،، تحياتي لك
ولد زويد
الحافظ الله على الأقل الي يقومون بتلك المهنه بحرينيين أبا عن جد .
السؤال لك يا أبو الفهيم ؟
أنت تأكل من المطاعم والكفتريا هل دخلت مطابخها البعض منها سيجعلك تتقيئ من وصاختها و وصاخة العاملين فيها الآسيوين.
الله يعطيهم العافية
واتمنى من الجميع المحافظة على تراث الاجداد
لا تتركون مهن الاجداد فهي كانت تُمارس في البحرين منذ ايام الاشوريين فواصلها عليها و لا تسمعون كلام المحبطين ، سلمت اياديكم
لا أعلم لماذا تهمل بعض الجهات الرسمية و غير الرسمية الاستفادة من الرطب المزروع في اراضيها حتى يتلف ... و لا تقوم بالاتفاق مع متعهد بحريني للإستفادة منه...خسارة...؟؟!!
السؤال الى متى؟وكم جيل سيبقى يواصل هذه المهنة؟سؤالي كم مساحة الاراضي الزراعية التي تقلصت خلال عشر سنوات؟وكم عدد النخيل التي جرفت؟وكم المساحة الحاليةوالمتبقية من الاراضي الزراعية؟وهل هنالك خطة لحمايتها؟ننتظر اجاباتكم.
وينهم خلصوا ... كانت أم مليون نخلة ... بقت نخلتين و نخلاويه اثنيين
لله يعطيكم العافيه
لكن لم نشاهد مصنع الدبس هل هو من الأسرار المهنية
الله يعطيكم الصحة والعافية
آه وأسفاه على تلك الليالي واﻷيام ذهبت وذهب رجالها ونساءها.. كان جل هذا الشعب يمتهن أو يعيش تلك المهن والوظائف الشريفة البستنة والمزرعة والدولبة.......
رحم الله الماضين
الدبس البحريني خالي من السكر والمواد الحافظه طبيعي 100% من وين جبت هالكلام
للأسف الدبس البحريني متدني الجوده ومشحون سكر
زائر ٢ السكر. اللي في الدبس طبيعي و يسمى الفركتوز مثله مثل السكر الموجود في جميع الفواكه و منها الجح ، هل ستترك اكل الجحه اذا كانت حلوه ؟ او تفضل الحلوه على اللي بدون حلاوه ؟
محرقي : بارك الله فيكم وزادكم من فضله يا عيال الديرة ونعم الرجال انتم