قال مسئولون من الأمم المتحدة أمس الخميس (25 أغسطس/ آب 2016) إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات، لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.
ويحاول المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا إعادة ممثلي الحكومة والمعارضة إلى مائدة المفاوضات هذا الشهر لاستئناف وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
وقال إنه ينتظر اجتماعاً مقرراً اليوم (الجمعة) بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف قبل أن يدلي بمزيد من التعليقات.
هذا، وقصفت المدفعية التركية أمس أهدافاً تابعة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سورية، بعد أن أحرزت تقدماً، منتهكة اتفاقاً مع الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة أنباء «الأناضول».
هذا، وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا قرب دمشق أمس إلى اتفاق يقضي بخروج آلاف المسلحين والمدنيين من هذه البلدة المحاصرة منذ العام 2012، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
من جانبٍ آخر، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أمس أن الجيش الصيني سيدرب في الصين عناصر في الجيش النظامي السوري في مجالات الطب والعلاج.
عواصم - وكالات
قال مسئولون من الأمم المتحدة أمس الخميس (25 أغسطس/ آب 2016) إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات، لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.
وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية في إفادة صحافية في جنيف «لدينا موافقة الآن من الاتحاد الروسي على هدنة مدتها 48 ساعة، وننتظر موافقة لاعبين آخرين على الأرض. استغرق ذلك صراحةً وقتاً أطول مما كنت أتصور».
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا للصحافيين: «نحن مستعدون، والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة».
ويحاول دي ميستورا إعادة ممثلي الحكومة والمعارضة إلى مائدة المفاوضات هذا الشهر لاستئناف وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب. وقال إنه ينتظر اجتماعاً مقرراً اليوم (الجمعة) بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف قبل أن يدلي بمزيد من التعليقات.
وقال: «هذه الاجتماعات التي تجرى خارج مكتب الأمم المتحدة هنا في جنيف سيكون لها أثر بالتأكيد على أسلوب عملنا. وأعتزم عرض المبادرات السياسية للأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية من أجل سورية».
وقال إيجلاند إن خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل 3 عناصر منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون في الشرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب فضلا عن إصلاح النظام الكهربائي في الجنوب الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.
إلى ذلك، قالت روسيا أمس (الخميس) إنها مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بشأن كيفية الرد على تقرير حمل القوات الحكومية السورية مسئولية هجومين بغاز الكلور واتهم تنظيم «داعش» باستخدام غاز خردل الكبريت.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين: «لدينا مصلحة مشتركة في منع هذه الأمور من الحدوث والحيلولة دون وقوعها حتى مع ضبابية مشهد الحرب».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أمس إنه ينبغي لمجلس الأمن أن يرد بحزم. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن باريس ترغب في العمل من أجل صدور قرار يجبر روسيا على القبول بأن حليفها الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة محظورة.
هذا، وقصفت المدفعية التركية أمس أهدافاً تابعة لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سورية، بعد أن أحرزت تقدماً، منتهكة اتفاقاً مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة أنباء «الاناضول».
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن الجيش التركي سيستمر في التدخل ضد وحدات حماية الشعب الكردي التابعة للحزب المذكور حتى تبدأ انسحابها.
وكانت تركيا أرسلت أمس مزيداً من الدبابات إلى سورية، ووجهت تحذيراً شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها، غداة سيطرة فصائل مقاتلة سورية مدعومة من أنقرة على بلدة جرابلس السورية الحدودية من ايدي المتطرفين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومسئولون حكوميون كبار إن هدف «عملية درع الفرات» هو منع وحدات حماية الشعب الكردية السورية من السيطرة على مزيد من الأراضي من خلال ملء الفراغ الذي يخلفه خروج الدولة الإسلامية قدر استهداف العملية طرد عناصر التنظيم المتشدد نفسه.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشق إن منع حزب الاتحاد الديمقراطي -الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية- من توحيد الأقاليم الكردية شرقي جرابلس مع تلك الموجودة في الغرب هو أولوية لبلاده.
وقال في مقابلة مع قناة (إن.تي.في) التركية: «يجب القضاء بالكامل على الدولة الإسلامية هذا له أهمية مطلقة. لكن ذلك ليس كافيا بالنسبة لنا... حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية لا يجب أن تحل محل الدولة الإسلامية هناك.»
وأضاف «الحلم الأكبر لحزب الاتحاد الديمقراطي هو توحيد الأقاليم الغربية والشرقية. لا يمكننا أن نترك ذلك يحدث».
هذا، وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا قرب دمشق أمس إلى اتفاق يقضي بخروج آلاف المسلحين والمدنيين من هذه البلدة المحاصرة منذ العام 2012، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
إلى ذلك، قتل 11 طفلاً أمس في قصف جوي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على احد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل 15 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، في قصف بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب» في الجهة الشرقية لمدينة حلب، مشيرا الى انه بين القتلى «6 اطفال ومواطنتان من عائلة واحدة».
من جانبٍ آخر، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أمس أن الجيش الصيني سيدرب في الصين عناصر في الجيش النظامي السوري في مجالات الطب والعلاج.
وقال وو كيان المتحدث باسم الوزارة خلال المؤتمر الصحافي الشهري: «بعد مشاورات بين الجيشين (...) تقرر بأن الجيش الصيني سيدرب الجيش السوري في مجالات الطب والعلاج».
العدد 5102 - الخميس 25 أغسطس 2016م الموافق 22 ذي القعدة 1437هـ
توجع القلب الصوره
ياربي تفرجها على امة العرب ويعرفون ان الحروب لا منتصر فيها الحروب دمار للبشر والحجر دمار للحاضر والمستقبل