قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الخميس (25 أغسطس/ آب 2016) إنه لا يعتقد أن من الضروري القيام بأي "تدخل كبير" في أسواق النفط في الوقت الحاضر مخففا بذلك التوقعات بأن كبار منتجي الخام في العالم قد يتفقون على تجميد للإنتاج أثناء اجتماع الشهر القادم.
وفي مقابلة مع رويترز بعد أن القى كلمة في مجلس الاعمال الامريكي-السعودي في لوس انجليس قال الفالح "السوق تتحرك في الإتجاه الصحيح. الطلب يرتفع بشكل جيد في أنحاء العالم".
وأضاف قائلا "لا نعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري باستثناء أن نسمح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل لنا".
وأنتجت السعودية 10.67 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يوليو تموز وهو أعلى مستوى في تاريخها. وقال الفالح اليوم إن الإنتاج لا يزال حول ذلك المستوى رغم أنه لم يشر إلى رقم محدد للانتاج في أغسطس/ آب.
ومن المقرر إجراء محادثات في العاصمة الجزائرية في الفترة من 26 إلى 28 من سبتمبر أيلول لمناقشة اتفاق عالمي لتجميد إنتاج النفط.
وقال الفالح إنه لم تجر حتى الان أي مناقشات محددة بشأن تجميد إنتاج منظمة أوبك على الرغم من بقاء الإمدادات العالمية عند مستويات مرتفعة. وتشير تعليقاته إلى أن فرص التوصل لاتفاق محدودة مع إشارته إلى عودة للتوازن إلى السوق وطلب مطرد.
وبدأت السعودية -أكبر بلد مصدر للخام في العالم- رفع إنتاجها من يونيو حزيران لتلبية زيادة في الطلب المحلي الموسمي إضافة إلى ارتفاع متطلبات التصدير. ولم يقل الفالح ما إذا كان هناك مستوى معين للإنتاج سيكون ضروريا لاستقرار السوق.
وفي أبريل نيسان إنهارت محاولة سابقة لتجميد الانتاج عن مستويات يناير كانون الثاني بعد أن قالت السعودية إنها تريد أن ينضم جميع المنتجين بما في ذلك إيران إلى المبادرة. ومنذ تعيين الفالح في أبريل نيسان إتخذت السعودية لهجة أكثر لينا تجاه إيران داخل اوبك.
وقال الفالح دون أن يذكر تفاصيل "إذا ظهر توافق من الان وحتى اجتماع الجزائر فإن السعودية كما فعلت دوما ستكون لاعبا إيجابيا في هذه المناقشات وسنكون على استعداد للمشاركة".