تزامناً مع الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، أشاد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف بالدور البارز الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من خلال ما توليه قرينة العاهل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من حرص على دعم وتمكين المرأة البحرينية في شتى مجالات الحياة.
وأكد خلف على ما تحظى به المرأة البحرينية من مكانة مرموقة في المجتمع البحريني ومجتمع الأعمال وعلى المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة وتوجيهات العاهل، والمؤازرة المستمرة من قبل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة.
وأشار إلى سعي الوزارة إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجال إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص تتلاءم مع الفئات المستهدفة، وعمل الأبحاث إلى جانب تنظيم الفعاليات والبرامج المشتركة من حلقات نقاشية وورش عمل تدريبية في مجال بناء القدرات وتمكين المرأة.
كما أعرب عن اعتزاز الوزارة بقطاعيها (الأشغال والبلديات) بالكوادر النسائية التي تبوأت مناصب قيادية مهمة حيث وصلت نساء الوزارة إلى مستوى الوكلاء المساعدين ومدراء الإدارات ورؤوسا الأقسام، كذلك فإن وزارة الأشغال بمختلف إداراتها تضم 1534 موظفاً وموظفة تمثل النساء 16 في المئة منهم... وتشغل 24 في المئة منهن وظائف قيادية و32 في المئة وظائف إشرافية... وفي الوقت الذي تحرص فيه وزارة الأشغال على تحقيق مبدأ التكافؤ بين موظفيها عبر إنشاء "وحدة تكافؤ الفرص" في الوزارة، فإن التنسيق قائم مع المجلس الأعلى للمرأة لدعم أهداف الخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية.
ودعا لمواصلة الجهود الرامية إلى تنفيذ الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية وتكثيف البرامج الهادفة إلى تمكين المرأة في الحصول على الفرص المتكافئة في مجالات الحياة كافة، وتعزيز مكانتها ومساهمتها في عملية التنمية.
كما أهاب بالجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمرأة في التعاطي مع قضايا المرأة، والعمل على تمكينها في سائر الميادين والمجالات، مما أسهم بشكل واضح ومشرف في تعزيز المكانة التي وصلت إليها المرأة البحرينية عبر تقلدها العديد من المناصب كشريك أساسي داخل المجتمع ضمن مسيرة الوطن في ظل العهد الإصلاحي لعاهل البلاد، والتي تُضاف إلى سجل المكتسبات الوطنية الرائدة.
وأضاف أن الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للمرأة وضعت المرأة البحرينية على طريق التقدم والرقي والحداثة، وترجمة نصوص دستور مملكة البحرين الذي يدعو إلى مبادئ المساواة الكاملة والتكافؤ الحقيقي في الفرص بين الجميع في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة، باعتبار المرأة عنصراً فاعلاً ومكملاً للرجل في بناء الوطن وازدهاره.
وبارك الجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة وكل منتسبيه، مشيراً إلى أن هذه الجهود تسهم في الارتقاء بقطاع المرأة في مملكة البحرين، وتعمل على تمكينها وتأهيلها لأخذ دورها الريادي والقيادي في كل المجالات والقطاعات، وأن المرأة البحرينية استحقت بجدارة ما تحظي به اليوم من مكانة تؤهلها لقيادة النهضة التنموية التي تشهدها البلاد، متمنياً النجاح والتوفيق لكل المنتسبين في المجلس الأعلى للمرأة لاستكمال أعمالهم ومهامهم لما فيه خير ونهضة البحرين.