تستعد القوات الليبية لما تصفه بالمعركة "الحاسمة" لطرد تنظيم "داعش" من معقله السابق بمدينة سرت.
وقالت القوات التي تتشكل في معظمها من كتائب من مدينة مصراتة إنها على وشك السيطرة على سرت بالكامل بعد أن طردت التنظيم من معظم أحياء المدينة في حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر وقصرت وجود مقاتلي التنظيم في منطقة سكنية آخذة في الانكماش في وسط المدينة.
وقال قائد عسكري محلي لرويترز أمس الاربعاء (24 اغسطس/ آب 2016)"كنا نقوم بالاستعداد لمرحلة (معركة) الحسم في الساعات القادمة إن شاء الله ضد خوارج العصر لتخليص مدينتنا الحبيبة من طاغوت هؤلاء الدواعش."
وأظهرت لقطات فيديو لرويترز الجنود ينظفون الأسلحة ويجهزونها قبل المعركة.
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع التنظيم في سرت منذ أول أغسطس آب. وعجلت هذه الهجمات تقدم القوات الليبية التي تعثرت خطاها بسبب تفجيرات انتحارية ورصاص القناصة والألغام.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت العام الماضي وأقام هناك شبه دولة على غرار ما فعله في العراق وسورية وقام بتطبيق حكمه المتشدد على سكانها.
وستمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لتنظيم "داعش" على الرغم من أن من المتوقع أن يواصل مقاتلوه الذين فروا أو تمركزوا في مناطق أخرى في ليبيا محاولة استغلال الاضطرابات السياسية والفراغ الأمني في البلاد.