ناقشت دراسة علمية فاعلية برنامج إرشادي للمعلمات لتعديل السلوكيات غير المقبولة لدى ذوي صعوبات التعليم من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي في مملكة البحرين باعتماد المنهج التجريبي على عينة قوامها 35 تلميذاً وتلميذة، بالإضافة إلى 12 معلمة من معلمات الصف الثالث الابتدائي.

وحصرت الباحثة أسماء سليمان العازمي في دراستها التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعليم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، السلوكيات غير المقبولة الأكثر تكراراً عند التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم، وتمثلت في التكلم مع الزملاء أثناء الدرس، والتكلم في الفصل من دون إذن العلم، ومقاطعة التلاميذ أثناء حديثهم، بالإضافة إلى عدم اتباع تعليمات المعلم ورمي الأوساخ في الفصل.

وطبقت الباحثة العازمي اختبار "رافن" على عيّنة قوامها 294 تلميذاً وتلميذة للكشف عن طلبة صعوبات التعلم من خلال محك التباعد، ونظمت عدداً من الجلسات الإرشادية لمعلمات طلبة المجموعة التجريبية، لتتوصل إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في مستوى السلوكيات غير المقبولة لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي، فيما لم تحصل على فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي في مستوى السلوكيات غير المقبولة لدى المجموعة الضابطة، ووجدت فروقاً دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى السلوكيات غير المقبولة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية. وخلصت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث للمجموعة التجريبية في مستوي السلوكيات غير المقبولة، كما لم تجد فروقاً ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي والتتبعي في السلوكيات غير المقبولة لدى تلاميذ المجموعة التجريبية.

أشرفت على الدراسة التي حملت عنوان "فاعلية برنامج إرشادي للمعلمات لتعديل السلوكيات غير المقبولة لدى ذوي صعوبات التعليم من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي في مملكة البحرين"، نادية التازي، أستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي، وشاركها في الإشراف أستاذ صعوبات التعلم والطفولة الصغرى المساعد منصور صياح، فيما كان الممتحن الداخلي أستاذ القياس والتقويم ومنهجية البحث عبد الله الصمادي، والممتحن الخارجي أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة القاهرة محمد هويدي.