أكد وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي سليمان الحمدان، أن شح العرض في مقاعد الطيران سينتهي بعد منح الرخص التشغيلية لأربع شركات نقل في هذا العام، لتصبح ستة خطوط نقل جوي في المملكة، مبيناً أن سوق الطيران حققت اكتفاء سيحدث توازناً طبيعياً، وسينعكس على جودة الخدمات المقدمة وخفض الأسعار، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (25 أغسطس / آب 2016).

جاء ذلك خلال حفلة تسليم الحمدان رخصة «مشغل جوي وطني» للرحلات العارضة، للرئيس التنفيذي لشركة «سكاي برايم» سالم المزيني، في الرياض أمس الأربعاء (24 أغسطس / آب 2016).

وقال: «لدينا اكتفاء ذاتي في الشركات الموجودة، من خلال ست شركات طيران عام، ستبدأ العمل جميعاً خلال عام من الآن»، لافتاً إلى أنه لم يسبق للمملكة أن وصلت إلى هذا الاكتفاء، مضيفاً: «نتطلع في المستقبلة لزيادة الشركات إن احتجنا إلى مزيد من الخطوط الناقلة».

واستطرد: «عانينا شح العرض في مقاعد الطيران في مختلف الخطوط أعواماً عدة، وهذا سينتهي وسيكون من الماضي، بعد منح الرخص التشغيلية لكل من شركة السعودية الخليجية، ونسما، وأديل، واليوم شركة سكاي برايم، وذلك سيحدث توازناً في سوق النقل الجوي في المملكة، مما سينعكس إيجاباً على الأسعار والخدمات المقدمة».

وأكد وزير النقل أن عام 2017 «سيكون منعطفاً تاريخياً في صناعة النقل الجوي، بعد أن تشغل كل هذه الشركات رحلاتها، التي ستبدأ طلائعها في الربع الأخير من 2016، باستثناء شركة أديل، التي يتوقع بدء تشغيلها في الربع الأخير من 2017».

من جهته، أوضح مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي عبدالحكيم البدر، خلال كلمته في الحفلة، أن الرحلات الجوية العارضة ذات أهمية لسوق النقل الجوي في المملكة، خصوصاً في مواسم كالحج والعمرة والسياحة، إذ لا تتمكن الناقلات الجوية المشغلة للرحلات المنتظمة من تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية في مواسم الذروة.

ولفت البدر إلى أن الطلب على السفر جواً حتى في غير المواسم يزيد على العرض الذي توفره الناقلات الجوية العاملة في المملكة، وذلك من المؤشرات التي تؤكد أن سوق النقل الجوي في المملكة واعدة، وتستوعب المزيد من الناقلات الجوية، وتتيح لها فرصاً استثمارية مميزة.

وقال: «هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على فتح المجال أمام القطاع الخاص، لتأسيس وتشغيل شركات للنقل الجوي، والسماح لها بالعمل في قطاع النقل الجوي، وتلك خطوة نحو تحرير القطاع».

وأكد مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي، أنها تسهل إجراءات الحصول على الرخص، وتساعد الشركات المتقدمة لتتمكن من استيفاء جميع المتطلبات الاقتصادية والتنظيمية، وشروط الهيئة المتعلقة بمعايير السلامة الجوية، ضمن الأنظمة المعمول بها.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي برايم» سالم المزيني أنها واجهت صعوبات للحصول على رخصة النقل الجوي، وأن متطلباتها كثيرة ومعقدة، مشيراً إلى أن شركته ستتجه إلى إطلاق خطوط للنقل العام باسم «فلاي برايم»، للعمل «في المواسم فقط».

وقال المزيني لـ«الحياة»: «توجد متطلبات للهيئة العامة للطيران المدني يجب أن تستكمل، ومع أنها دعمت تشغيلنا في السوق السعودية، إلا أن متطلبات رخصتها كثيرة ومعقدة». واستدرك: «لا ألومها على ذلك، إذ إن هذا أمر طبيعي في العالم أجمع، وليس محصوراً في المملكة، ونحن نلحظ تطوراً لديها نحو دعم الشركات ودخولها إلى العمل، وإثراء السوق بخطوط نقل جديدة».

وأضاف: «سنطلق خطوطاً ناقلة عامة باسم فلاي برايم مختلفة تماماً عن سكاي برايم، فالأخيرة تعنى بالطيران الخاص، فيما ستكون الأولى ذات شكل جديد لم يعهده المسافرون في السوق السعودية، ليس من الفئات العالية ولا الاقتصادية فحسب، وإنما في شكل يرضي جميع الأذواق، وفي متناول الجميع». وزاد: «ستنطلق فلاي برايم بطيران غير مجدول في البداية، يهتم بالنقل في أوقات الذروة والمواسم، كالعطل الرسمية والإجازات ومواسم العمرة والحج، وتغطية أماكن لا تغطيها الخطوط الأخرى». وواصل: «سكاي برايم ستتخذ من مطاري الرياض وجدة، مركزين رئيسيين لعملياتها التشغيلية، ومن المتوقع أن تنطلق قبل نهاية 2016».

وقال: «أطلقت سكاي برايم للخدمات الجوية مفهوماً آخر من الرفاهية والفخامة، لتتفرد بصناعة أرقى خدمات طيران رجال الأعمال والطيران الخاص، واستطاعت أن تحقق التواصل مع جميع الأطراف، لتعلن استعدادها لتلبية متطلبات ورغبات عملائها، من خلال خدمات برامج مزايا كبار الملاك، وإدارة الطائرات، والطيران العارض، والصيانة والدعم التقني، والدعم والمساندة الأرضية، وإدارة مشاريع الطيران، وإدارة المطارات، واستشارات الطيران».