وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (24 أغسطس/ آب 2016) إلى السعودية في زيارة تركز على الدفع باتجاه حل في اليمن، في أعقاب فشل مشاورات رعتها الأمم المتحدة وتزايد القلق بشأن الكلفة البشرية للنزاع.
وشمل جدول الزيارة التي تستمر يومين، لقاءً مساء أمس مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الخميس).
كما يعقد كيري غداً لقاءً خماسياً بشأن الملف اليمني مع نظيريه السعودي والإماراتي ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط توبياس الوود، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولقاءً منفصلاً مع نظرائه الخليجيين.
جدة - أ ف ب
وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (24 أغسطس/ آب 2016) إلى السعودية في زيارة تركز على الدفع باتجاه حل في اليمن، في أعقاب فشل مشاورات رعتها الأمم المتحدة وتزايد القلق بشأن الكلفة البشرية للنزاع.
وشمل جدول الزيارة التي تستمر يومين، لقاء مساء أمس مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الخميس).
كما يعقد كيري غداً لقاء خماسياً بشأن الملف اليمني مع نظيريه السعودي والإماراتي ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط توبياس الوود، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولقاء منفصلاً مع نظرائه الخليجيين.
وقال مسئول في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين إن هذه المباحثات ستشكل فرصة «لتشارك الأفكار والمبادرات لإعادة النقاش السياسي إلى مساره والعمل على محاولة التوصل إلى حل سياسي».
وأشار إلى أن كيري «يعتزم أن يشارك في النقاش وبحوزته بعض الأفكار» من دون مزيد من التفاصيل، ملفتاً إلى أن الوزير الأميركي «مهتم بسماع أفكار المشاركين الآخرين».
كما شدَّد على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والسعي لتحقيق وقف لإطلاق النار وخفض مستوى العنف.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015، تحالفاً عربياً داعماً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويبدي خبراء عدم تفاؤلهم بتحقيق كيري نتائج مغايرة لزيارات سابقة.
وقال الباحث في «شاتام هاوس» في لندن بيتر سالزبوري لوكالة «فرانس برس» إن ثمة «ضغط متزايد» من قبل أطراف في إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لإنهاء الحرب في اليمن بأسرع وقت ممكن، إلا أنه يرى أن «للأميركيين قدرة محدودة لتحقيق تسوية سلمية ذات معنى».
ويرى ان المسعى الدولي لحل النزاع، والمرتكز على قرار مجلس الأمن الرقم 2216، يعني عملياً دعوة الحوثيين إلى «الاستسلام».
وينص القرار الصادر العام الماضي، على بنود عدة أبرزها انسحاب الحوثيين من المدن التي يسيطرون عليها وأبرزها صنعاء (منذ سبتمبر/ أيلول 2014)، وتسليم اسلحتهم الثقيلة. وشكل التباين بشأن القرار نقطة خلاف أساسية في مشاورات السلام التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر في الكويت. ففي حين طالب الوفد الحكومي بانسحاب الحوثيين وتسليم الاسلحة كمقدمة لأي اتفاق سياسي، ربط هؤلاء أي خطوة يقدمون عليها بالاتفاق على الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الإجراءات التنفيذية.
ويرى سالزبوري ان أياً من الطرفين غير مستعد لتقديم تنازلات للحل. ويأتي تعنت الطرفين في ظل غياب تبدل جذري في الوضع الميداني منذ أشهر. فمنذ استعادت قوات هادي بدعم من التحالف في الصيف الماضي، خمس محافظات جنوبية كان يسيطر عليها الحوثيون، لم يحقق أي من الطرفين تقدماً وازناً على حساب الآخر منذ ذلك الحين.
إلا أن الحكومة واجهت صعوبة في فرض سلطتها الكاملة في المناطق الجنوبية المستعادة، إذ أفادت التنظيمات المتشددة من النزاع لتعزيز نفوذها فيها.
وبدأ التحالف منذ أشهر بدعم القوات الحكومية ضد المتشددين أيضاً، علماً أن واشنطن تنفذ أيضاً منذ أعوام غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف قياديين وعناصر في تنظيم «القاعدة».
وأمس، أفاد مسئول أمني عن مقتل اربعة عناصر مفترضين من التنظيم في غارة لطائرة من دون طيار في محافظة شبوة (جنوب).
العدد 5101 - الأربعاء 24 أغسطس 2016م الموافق 21 ذي القعدة 1437هـ
