توصلت فولكسفاجن واثنان من موردي المكونات إلى تسوية يوم الثلثاء (23 أغسطس/ آب 2016) بخصوص نزاع أثر على الإنتاج في أكثر من نصف مصانع شركة السيارات الألمانية وهدد بتقويض تعافيها من فضيحة أزمة الانبعاثات.
وقالت فولكسفاجن بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 20 ساعة وتواصلت خلال الليل إنها سوت خلافاتها مع كار تريم التي تصنع المقاعد وإي.اس أوتوموبيلجوس التي تنتج أجزاء الحديد الزهر اللازمة لتصنيع علب التروس لكنها لم تذكر تفاصيل. وأكد الموردان نبأ التوصل لاتفاق.
هدد النزاع ربحية فولكسفاجن بعد فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات الديزل العام الماضي وكان من الممكن أن يلحق الضرر بالمئات من مورديها الآخرين.
كانت شركتا التوريد تطالبان بتعويضات عن فقد إيرادات قالتا إنها بعشرات الملايين من اليورو بعد أن ألغت فولكسفاجن عقدا.
وأثر النزاع على نحو 28 ألف عامل بستة من المصانع العشرة لفولكسفاجن في ألمانيا أمس الاثنين عندما أوقفت شركة صناعة السيارات إنتاج سيارتيها الأعلى مبيعا جولف وباسات وتجميع المحركات وعلب التروس وأنظمة العادم.
وقالت فولكسفاجن اليوم إن الموردين وافقا على استئناف توريد المكونات وإن المصانع المتضررة ستعاود الإنتاج تدريجيا.
وقالت صحيفة سودويتشه تساتيونج الألمانية في تقرير ينشر غدا الأربعاء إن الاتفاق الجديد يتضمن استمرار عمل الموردين مع فولكسفاجن لست سنوات أخرى وستستطيع الشركة إسناد توريد جزء من حاجاتها إلى موردين آخرين بمرور ذلك الوقت.
ولم يتسن على الفور الاتصال بفولكسفاجن للتعليق على التقرير.
وقالت إي.اس أوتوموبيلجوس إنها اتفقت على "شراكة طويلة الأمد" ستحمي أكثر من 400 وظيفة في الشركة.
كان المحللون في يو.بي.اس قدروا أن توقف الإنتاج لأسبوع واحد بمقر فولكسفاجن في فولفسبورج سيسفر عن فقد نحو 100 مليون يورو (113 مليون دولار) من إجمالي الربح وقد تكون له تداعياته على الموردين الآخرين.