سرق خليجي، صباح أمس الثلثاء (23 أغسطس/ آب 2016)، سيارة أجرة أمام ناظر مالكها ورجال الأمن وفر هارباً من الموقع قبل أن يسقط بها في ساحل الجفير ويتم القبض عليه.

وروى سائق سيارة الأجرة محمود العرادي لـ «الوسط» تفاصيل الواقعة قائلاً إنه كان في الطريق لإيصال إحدى زبائنه بمنطقة الجفير قبل أن يتفاجأ بشاب خليجي في بداية العشرينيات يقف في وجه السيارة وبيده حجر كبيرة يلوح بها. مضيفاً «توقفت على الفور وأنا والراكبة معي في حالة صدمة. فتحت النافذة بطلب منه فقال أوصلني لسفارة (...). رفضت لأن معي زبونة علي إيصالها. لكنه لم يأبه لرفضي وركب السيارة خلف مقعدي وبيده الحجر وهنا أصيبت الراكبة بالذعر وبالنسبة لي كنت خائفاً أن يضربني بالحجر على رأسي من الخلف. كان الموقف مرعباً».

وواصل حديثه «تحدث معي عن تعرضه للضرب وبدوري حاولت تهدئته كي آمن على نفسي والراكبة التي معي. لم يكن في كامل وعيه على ما يبدو لذلك أخذته بالكلام اللين ولم استفزه. وأثناء الطريق وصلنا إلى حيث تريد الزبونة النزول. أنزلتها وانطلقت به نحو نقطة تفتيش لسيارة الأجرة قرب القاعدة الأميركية. وصلت ونزلت مباشرة نحو رجال الأمن وأخبرتهم بما جرى».

رجال الأمن أنزلوا الشاب الخليجي من السيارة وأمسكوا به كما يقول العرادي، مردفاً «طلبت منهم أن أنصرف فرفضوا بحجة أنه يجب عليّ أن أنتظر وصول دورية الشرطة لتسجيل إفادتي. وطلبوا مني أيضاً أن أوقف السيارة أمام الشاب كي لا يقوم أحد بتصويره لأنه حينها قد استلقى على الأرض».

وأشار العرادي إلى أنه ترجل من سيارته ووقف جانباً مع صديقه الذي جاء للاطمئنان عليه. وفي هذه الأثناء غافل الشاب الخليجي رجال الأمن وركب سيارة الأجرة لينطلق بها مسرعاً قبل أن يصطدم بإحدى السيارات ويواصل طريقه. فما كان من العرادي إلا أن تتبعه بسيارة صديقه وراقبه من بعيد كي لا يتهور.

وتابع «كنا نسير وراءه ونراقبه من بعيد. توجه جهة نادي النجمة في الجفير واختفى. بحثنا عنه لنجد السيارة وقد سقطت في ساحل الجفير ورجال الأمن تمسك بالشاب الذي نقل لمركز الشرطة. وقد تم استدعائي لتسجيل المحضر وبعدها أيضاً ذهبت لإدارة المرور للحصول على تقرير للحادث».