شهدت مدينة نابلس، ثاني أكبر مدينة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، احتجاجات عنيفة، أمس الثلثاء (23 أغسطس/ آب 2016)، في أعقاب وفاة محتجز فلسطيني بعد فترة قصيرة من إلقاء قوات الأمن الفلسطينية القبض عليه.
وخرج مئات المحتجين - بعضهم يرشقون الحجارة - في مسيرة احتجاج طافت المدينة بعد وفاة أحمد حلاوة الذي قبض عليه أثناء مداهمة الشرطة لأشخاص يشتبه بأن لهم صلات بوفاة ضابطي شرطة الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم المؤسسة الأمنية للسلطة الفلسطينية عدنان الضميري في بيان: «قوات الأمن اعتقلت أحمد عز حلاوة أبوالعز خلال عملية أمنية معقدة ودقيقة في منطقة نابلس الجديدة».
وأضاف أن حلاوة قتل بعد أن نقل إلى سجن جنيد في نابلس على رغم أن ملابسات وفاته على وجه التحديد غير واضحة. وقال محافظ نابلس أكرم الرجوب إن حلاوة ضرب حتى الموت على أيدي قوات أمنية.
ووعد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بإجراء تحقيق كامل في الواقعة التي وصفها بأنها «نادرة».
وكان حلاوة عضواً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح.
وفي الأسبوع الماضي نفذت قوات الأمن مداهمة في نابلس مستهدفة مجموعة إجرامية يشتبه بأنها تخبئ أسلحة. وقتل اثنان من المشتبه بهم أحدهما كان من أقرباء حلاوة بينما قتل ضابطا شرطة بالرصاص.
وقال الرجوب إن حلاوة كان «العقل المدبر» وراء إطلاق الرصاص على الضابطين.
من جانبه، طالب مسئول في حركة «حماس» الإسلامية أمس، مصر بالإفراج عن أربعة من عناصر الحركة اختفوا على أرضها قبل عام وتم تسريب صورة لهم داخل أحد السجون المصرية.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن حماس أحمد بحر، في بيان صحافي، إنه يجب التعامل مع قضية المختفين الأربعة «على أساس إنساني بحت وتجريدها من أية أبعاد سياسية أو حزبية».
وأضاف بحر أنه «على السلطات المصرية إدراك الحقائق الجديدة وما تمليه عليها من ضرورات حل المشكلة وإغلاق هذا الملف في أسرع وقت بإطلاق سراح المختطفين الأربعة فوراً وخاصة أنهم دخلوا الأراضي المصرية بشكل رسمي وقانوني».
كما دعا بحر السفارة الفلسطينية في القاهرة إلى تحمل مسئولياتها بـ «القيام بتحرك دبلوماسي عاجل لحل مشكلة المختطفين الأربعة بعد ثبوت اعتقالهم ووجودهم داخل أحد المقرات الأمنية المصرية».
العدد 5100 - الثلثاء 23 أغسطس 2016م الموافق 20 ذي القعدة 1437هـ