جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الثلثاء (23 أغسطس/آب 2016) اعترافه بالاتحاد الكويتي للعبة، معلنا رفضه في الوقت ذاته للقانون الرياضي الجديد في الكويت.
وحذا الاتحاد الأسيوي للعبة حذو الفيفا أيضا.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اتخذت الموقف ذاته في 19 أغسطس الجاري إذ أكدت رفضها للقانون الجديد للرياضة في الكويت وجددت اعترافها باللجنة الاولمبية الكويتية الحالية.
وأوضح الاتحاد الكويتي انه تلقى رسالة من الفيفا اليوم جاء فيها انه "لن يعترف بأي قرار تتخذه الحكومة الكويتية ويرتكز على القانون الجديد (34/2016) الذي يتعارض مع أنظمة الفيفا والاتحاد الأسيوي والاتحاد الكويتي".
وأضاف "أن الفيفا يؤكد اعترافه بالاتحاد الكويتي الحالي برئاسة الشيخ طلال الفهد وبالأمين العام الحالي سهو السهو والأعضاء المنتخبين"، مؤكدا "استمرار إيقاف الكويت".
من جهته، جاء في بيان للاتحاد الأسيوي "أن الاتحاد يراقب عن كثب التطورات المتعلقة بالاتحاد الكويتي وسيكون على تعاون مستمر مع الفيفا لمعالجة الموضوع، وفي هذا الوقت، فان الاتحاد الأسيوي والفيفا يواصلان اعترافهما بالاتحاد الكويتي برئاسة الشيخ طلال الفهد الصباح".
وتابع "أن القانون الرياضي الجديد سيزيد الأمور سوءا ويسمح للسلطات الكويتية الحكومية بالتدخل في شؤون المنظمات الرياضية الوطنية ومنها الاتحاد الكويتي".
وقد اقر مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) في 19 يونيو/ حزيران الماضي تعديلات على القوانين الرياضية تتيح للحكومة حل اللجنة الاولمبية المحلية والاتحادات والأندية الرياضية.
واصدر ألامين العام للاتحاد الكويتي سهو السهو بدوره بيانا الثلاثاء جاء فيه: "لم يخرج خطاب فيفا المرسل اليوم، عن المضامين الرئيسية لخطاباته السابقة، ولم يخرج عن الإطار العام المعمول به مع دول أخرى في مثل حالات التدخل الحكومي، وأكد اعترافه بنا كجهة مسئولة عن كرة القدم في دولة الكويت".
وأضاف: "جاء دعم فيفا لنا استناداً إلى الأنظمة الأساسية والأحكام القضائية في محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، والتي حصنت مجالس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية".
وتابع: "نحن نحمل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب والمسئولين في الهيئة العامة للرياضة، مسؤولية العبث بمجلس إدارة منتخب وبطريقة ديموقراطية ووفق القوانين المحلية".
وأوضح السهو: "المنظمات الرياضية الدولية ذات منهج واحد عندما يتعلق الأمر باستقلالية الحركة الرياضية، ولذلك لم يكن مستغرباً موقف فيفا اليوم المتناغم مع موقف اللجنة الاولمبية الدولية مطلع هذا الأسبوع ومع موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كتابه اليوم".
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي.
وهي المرة الثالثة منذ العام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.