أكد عدد من الطلبة البحرينيين المبتعثين للدراسة في الخارج، أهمية فعاليات برنامج "المبتعث السفير" الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية للطلاب المتفوقين في الثانوية العامة، الحاصلين على بعثات أو منح دراسية من وزارة التربية والتعليم للدراسة بجامعات خارج مملكة البحرين، والذي يستمر خلال الفترة (21 - 25 أغسطس/ آب)، بمشاركة الطلبة والطالبات.
وفي لقائهم مع مندوبي وكالة أنباء البحرين (بنا)، أشادوا بما اطلعوا عليه من خلال برنامج اليوم الأول والثاني، مشيرين إلى أن المادة التي تدرس في هذا البرنامج تساعدهم على مواجهة الحياة الدراسية المقبلة في دولة الدراسة.
وفي هذا السياق، أبدت المبتعثة وعد عبدالملك رأيها حول محاضرات فعاليات برنامج "المبتعث السفير" بالقول: "إن المحاضرات التي حضرتها مفيدة، علمتني كيفية التواصل مع الآخرين في الخارج، والكيفية التي تجعلني أعيش وأتأقلم مع البلاد الخارجية ما زاد تشجيعي وتحفيزي للدراسة في خارج البحرين".
من جانبه، قال المبتعث جاسم حسن التميمي: "إن هذه الفعالية هيأتني للابتعاث في الخارج، ومكنتي من الخصائص التي لابد أن يتميز بها الطالب ليستمر في دراسته وهو بعيد عن البحرين".
وفي ذلك المنحى، أوضحت المبتعثة رفيدة زين المحمود "نجح معهد البحرين للتنمية السياسية من زيادة توعيتنا عن السفارات في الخارج وما يمكن أن تقدمه لنا، بالإضافة إلى سبل التعامل في المواقف الصعبة التي ممكن أن تواجهنا، مما ساعد ذلك على إزالة الكثير من الأسئلة الاستفهامية حول ذلك والشعور بالأمان والراحة الى تلك التجربة"
وشاركتها الرأي المبتعثة زهراء السيدمحمد "شعورنا بالأمان والراحة لتلك التجربة أصبحنا وكأننا سوف لن نعيش في بلاد غريبة".
أما الطالب محمد شهاب يوسف المبتعث إلى جامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية، أكد أهمية المحاضرات التي من خلالها تعلم كيفية التعامل مع الناس من مختلف الثقافات والديانات، بالإضافة إلى طرق التعايش معهم عن طريق احترامهم، واحترام ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم والابتعاد عن الأحاديث أو الأفعال التي تثير الناس ومنها السياسة والدين للابتعاد عن المشاكل التي قد تضره في بلاد الغربة.
وأشار يوسف إلى أن المحاضرات ركزت على أهمية الحصول على أرقام السفارة البحرينية والملحق الثقافي، بالإضافة إلى أهمية حفظ أرقام الطوارئ في بلد الدراسة.
من ناحيته، قال عمر عبدالعزيز المبتعث إلى جامعة الملك فهد بالمملكة العربية السعودية إن المحاضرات ساعدت في تأهيلهم وتعريفهم بالصعوبات والعراقيل التي قد يواجهونها في بلاد الدراسة، مضيفاً أن "هناك أهمية كبيرة بالنسبة للطالب لتكوين علاقات مع البعثات الدبلوماسية وزملاء الدراسة والإدارة الجامعية في الخارج".
وأوضح أن "الابتعاث للخارج فرصة ذهبية لاكتساب الخبرة في الحياة والاعتماد على النفس وتعلم كيفية التعامل مع الناس من ثقافات أخرى وتعلم لغات الآخرين".
يذكر أن فعاليات برنامج "المبتعث السفير" للطلبة والطالبات المبتعثين للدراسة في الخارج، انتقل بالطلبة يوم الاثنين الماضي إلى المحور الثاني من البرنامج وهو المحور الحقوقي، والذي يُعنى بتنمية وعي الطلبة وتثقيفهم بالجوانب الحقوقية في إطار ما تنظمه المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقوانين المعمول بها في دول الابتعاث.