شهد ملف الأزمة السورية تطورات متسارعة في الأيام والأسابيع الماضية، فعلى الصعيد السياسي، التقى الرئيس الأسد وزير شئون الخارجية الهندي يوم السبت الماضي، وأكد الأخير على ضرورة التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب.
هذا، وقالت وسائل إعلام إن الصين ناقشت مع سورية مؤخرًا احتمالات إرسال خبراء عسكريين لتدريب شخصيات عسكرية في دمشق.
وقال مدير مكتب التعاون العسكري الدولي التابع للجنة العسكرية المركزية في الصين، إن الطرفين قد “توصلا إلى اتفاق” على قيام الجيش الصيني بتزويد سورية بالدعم الإنساني.
وتأتي تلك التطورات بعد تخمينات متوالية، بوجود عشرات من الخبراء العسكريين الصينيين، أرسلوا بالفعل إلى سورية عام 2015. ولكن لم يتم إثبات تلك المزاعم.
وجاء ذلك وسط استمرار التصريحات التركية المتحولة في موقفها في العديد من القضايا خصوصا فيما يتعلق في الملف السوري، إذ أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية.
كما صرح يلدريم بأنه يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في القيادة الانتقالية فإنه ينبغي ألا يكون له أي دور في مستقبل البلاد.
يأتي ذلك فيما شهدت العملية الجوية الروسية تطوراً جديداً بإعلان انطلاق قاذفاتها الإستراتيجية من قاعدة همدان الإيرانية قبل إعلان توقفها بشكل مؤقت.
وفي حلب التي تتحضر إلى معركة عسكرية كبرى، فقد شهدت المدينة معارك ضارية وقعت في قطاعات مختلفة مع قيام مقاتلي المعارضة بشن هجمات على اثنين من معاقل القوات الحكومية بشمال غرب المدينة وجنوبها.