قال نائب الأمين العام للشئون التنظيمية بجمعية المنبر التقدمي فاضل الحليبي إن «القوى الوطنية هي وحدها القادرة على الاضطلاع بمهمة معالجة الانقسامات السياسية والمجتمعية للبحرينيين».
وأفاد الحليبي، في ندوة عقدت بمقر جمعية المنبر التقدمي في مدينة عيسى مساء الأحد (21 أغسطس/ آب 2016)، تحت عنوان: «مواقف ومحطات في الوحدة الوطنية»، أن «القوى الوطنية قوى عابرة للطوائف، وهي الوحيدة القادرة على قيادة ابناء شعبنا اذا ما وحدت جهودها وعملها».
وأضاف «عندما نتكلم عن موضوع الوحدة الوطنية، فنحن نتحدث عن موضوع يمثل حاضر ومستقبل هذا الوطن، فالمجتمع منقسم منذ احداث (فبراير/ شباط 2011)، حيث برز خطاب الكراهية المقيت في الاعلام، والسؤال هنا من يتصدى الى هذا الوباء الذي يفتك بالوطن».
وأشار الحليبي إلى أن «هناك محطات مضيئة لوحدتنا الوطنية، أولاها تجربة الهيئة الوطنية التي اطفأت نار فتنة طائفية كادت تشعل البلاد بسبب المستعمر البريطاني وأعوانه في محرم العام 1953».
وأضاف «أما المحطة الثانية فهي انتفاضة (مارس/ آذار 1965) التي جاءت لتؤكد وحدة شعبنا الوطنية، بعد فصل عمال بابكو، وكان العمل الوطني المشترك له دوره الواضح على الجماهير المنتفضة، غير أن المستعمر واجهها بكل وحشية وقسوة، والمحطة الثالثة هي محطة الاستقلال الوطني والانتخابات للمجلس التأسيسي والبرلمان، وما يهمنا هنا وصول لجنة تقصي الحقائق لتتعرف على رأي الشعب البحريني في مطالب شاه ايران المقبور، الذي قال كلمته بأنه يريد بلاده عربية ورفض المطالب الايرانية، وما تلا ذلك من صدور دستور البلاد وانتخابات العام 1973».
وواصل «المحطة الرابعة فتتمثل في العريضتين النخبوية والشعبية، في العام 1994 التي اطلقت المطالب لإعادة الحياة النيابية واطلاق سراح المعتقلين واعادة المبعدين، فلأول مرة التقت القوى الاسلامية والوطنية على مطالب وطنية مشتركة».
وختم الحليبي «هذه المحطات فيها دروس وعبر لواقعنا المنقسم، ونعرف ان ذلك ليس امرا سهلا، لكن التجربة الماضية تعلمنا ان القوى الوطنية هي وحدها القادرة على الاضطلاع بهذه المهمة، باعتبارها قوى عابرة للطوائف، وهي الوحيدة القادرة على قيادة ابناء شعبنا اذا ما وحدت جهودها وعملها».
من جانبه، قال الامين العام لجمعية التجمع الدستوري (جود) عبدالرحمن الباكر: «انا متفائل بما يخص الوحدة الوطنية في البحرين، فالشعب البحريني بكل معتقداته وطوائفه قيادة وشعبا موحد، بفضل الوعي الذي توارثناه منذ عصور مضت، وقد لمسنا هذا خلال سنوات ولم يحدث ما يشق هذه الوحدة التي توارثناها من ابنائنا واجدادنا».
وأضاف «ما مرت به البحرين هي احداث لها أسباب سياسية، وبفضل الله فإن هذه الاحداث لم تصل للمس بالسلم الاهلي قياسا بما تشهده البلدان المجاورة، وهذا فخر وشرف لنا كبحرينيين وعلينا الحفاظ عليه والدفع به مهما كانت المغريات والتغرير لزعزعة السلم الاهلي».
وأردف الباكر «كيف ننمي هذه الوحدة الوطنية لأجيالنا المقبلة، هو المرتكز الهام لتنمية هذا الوطن، فهم الاجيال المقبلة، فالوحدة الوطنية لها خصوصيتها في بلادنا، لذلك علينا ان نزرع حب الوطن في ابنائنا عبر عدة قنوات، منها المناهج الدراسية التي ينبغي ان تنمي ان الوحدة الوطنية هي الدفاع عن الوطن ومكتسباته واعتبارها خطوطا حمراء لا يجوز تجاوزها وعدم تجاوزها».
وتابع «على الكادر التعليمي المتمثل بالمدرسين بكافة المراحل التعليمية مسئولية كبيرة في ابراز الولاء للوطن وابراز الايجابيات والابتعاد عن السلبيات ولابد من فتح صفحات جديدة مليئة بحب الوطن».
وأكمل «المثقفون والصحافيون واصحاب الاقلام، عليهم دور هام أيضا، وهنا نؤكد أهمية ترشيد الخطاب الاعلامي».
وواصل الباكر «وبالنسبة الى رجالات الدين، فللحق اقول ان الحكومة حريصة على الا ينفلت احد منهم في التعرض على فئة دون اخرى، لكن السيطرة في كثير من الاحيان تكون معدومة، كما أن المجتمع والاسرة يمثلان الاساس الصحيح لنشأة المواطن، فعليهما ان يعملا على ترسيخ صحيح للوحدة الوطنية».
وشدد على أن «الجمعيات السياسية، والقوى السياسية، والمتابعين للشأن السياسي، هؤلاء جميعا عليهم العمل على فتح صفحات جديدة والتطلع الى مستقبل جديد ودمج مختلف الاطياف المجتمعية في خدمة هذا الوطن».
وأضاف «التجمعات الشبابية والاندية الرياضية والثقافية لهم دور هام في دمج الشباب في خدمة الوطن، دون النظر الى اعتبارات فئوية او مناطقية، والعمل على بث انشطة تقرب الجميع من بعضهم بعضاً على اساس ان الدين لله والوطن للجميع».
وختم الباكر «إن عمل الجميع بهذه الروح الوطنية سيبقي الوحدة الوطنية قوية، ولن يستطيع احد المساس بها، ومن هذا المنبر اطلق مبادرة، أننا في التجمع الدستوري مستعدون للعمل مع أي جهة او جماعة من اجل التقريب من وجهات النظر، والجمعية تمد يدها الى المخلصين من اجل وحدة هذا الوطن، وعلينا الا نفتح المجال لأي كائن من كان أن يمس وحدتنا والمتربصون بالبحرين كثر، فلنبتعد عن الشعارات التي اكل الدهر عليها وشرب، وعلينا ان نستثمر هذه المعطيات من اجل ترسيخ وحدتنا الوطنية، وانا على يقين بأنه بمجرد ان تتحسن الظروف الاقتصادية فإن الهواجس بشأن وحدتنا الوطنية ستصبح في خبر كان».
فيما قال الناشط السياسي في جمعية «وعد» فؤاد سيادي: «عندما نتحدث عن احداث هيئة الاتحاد الوطني، التي جرت على خلفية احداث طائفية مقيتة، علينا ان نتذكر أنه انبرى فيها مجموعة من الوطنيين ليقفوا ضد هذه الفتنة في ظل احداث سياسية مختلفة عما تجري الآن».
وأضاف سيادي «عندما نتحدث عن احداث العام 1965، فقد كان دور الطبقة العاملة دورا اساسيا، واحداث العام 1973 فقد كانت على خلفية سياسية، وصولا الى ما جرى في البلد من احداث 2011».
وأردف «أصبحنا في مرحلة الكل يتغنى بالوحدة الوطنية، حتى اولئك الذين يحاربونها، لذلك نحن نحتاج الى ان نصل الى تفسير متفق عليه بشأن الوحدة الوطنية، ومن المفيد ان ندرس تجاربنا ونمارس النقد الذاتي، نحتاج الى أن نعرف من هو الوطني الآن، الوطنية موقف وليس شعارا ولا تاريخا، هذا الامر يحتاج الى ان نتوقف عنده ونصر عليه».
وأكمل «البعض يصل الى التجريح ببرامج المعارضة، حتى من داخل القوى السياسية، كما أن هناك من يصرف الملايين من اجل استمرار الأزمات».
وختم سيادي «بالنسبة الى التيار الوطني، فمن حقي أن اقول انه كان ينبغي ان يتوحد هذا التيار، وهذا الامر ينطبق ايضا على التيار السياسي الاسلامي».
العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ
الاحتفال بعيد العلم وعيد العمال وعيد نصر اكتوبر وعيد الام وعيد الميلاد الشخصى وعيد الشجرة وعيد شم النسيم وعيد الشرطة كلها مستحبة ومطلوبة فى الشريعة الاسلامية فى جميع المذاهب الاربعة
واسعة
التقدميين خلهم يعالجون انقساماتهم إلّي ماليها معنى.. بعدين يعالجون انقسامات المجتمع.
هههه صدقت في الصميم