العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ

«العمال» البريطاني يبدأ انتخاب زعيمه في أجواء «مسمومة»

بدأ أعضاء حزب العمال البريطاني التصويت، أمس الاثنين (22 أغسطس/ آب 2016)، لاختيار الزعيم المقبل لحزبهم بين مرشحين هما جيريمي كوربن وأوين سميث، في أجواء مسمومة تهدد حتى وجود الحزب الذي تأسس في العام 1900.

وشهد الحزب الرئيسي المعارض الغارق في أزمة عميقة منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو/ حزيران الماضي، صيفاً سيئاً تبادل فيه المعسكران الهجمات أمام أعين المحافظين الحاكمين الذين كانوا يراقبون الوضع بهدوء.

ومع بدء التصويت بالمراسلة أمس، أمام الناشطين والمناصرين المقدر عددهم بنحو 640 ألفاً حتى 21 سبتمبر/ أيلول لحسم قرارهم. وستعلن النتيجة بعد ثلاثة أيام على هذا الموعد في مؤتمر استثنائي في ليفربول.

ويبقى كوربن (67 عاماً) الذي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات سبتمبر 2015 التي حصل فيها على 59.5 في المئة من الأصوات، المرشح الأوفر حظاً لقيادة الحزب مقابل النائب عن ويلز، أوين سميث (46 عاماً) الصحافي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويتمتع داعية السلام والقيادي القديم في الجناح اليساري للحزب بدعم النقابات وغالبية الناشطين الذين ارتفع عددهم بشكل كبير في عهده وتجاوز عتبة النصف مليون. إلا أن أكثر من ثلاثة أرباع نواب الحزب البالغ عددهم 230، مازالوا يعارضونه. وغداة التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي قام 172 منهم بتوقيع مذكرة بحجب الثقة عن زعيمهم الذي يتهمونه بالتقصير في الدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الكتلة الأوروبية.

وأمس تسابق المرشحان في عرض المقترحات لكسب تأييد الناخبين. ودعا كوربن، الحريص على الاحتفاظ بدعم القاعدة، إلى تعزيز صلاحيات النقابات، بينما تعهد سميث من جهته بإشراك المنتسبين بشكل أوثق في وضع سياسة الحزب.

ويضم فريق سميث بشكل خاص رئيس بلدية لندن صادق خان الذي دعا، أمس الأول (الأحد)ن إلى إسقاط الزعيم الحالي للحزب العمالي. وقال خان إن «جيريمي أثبت أنه غير قادر على كسب ثقة واحترام الشعب البريطاني، وشعبيته في أدنى مستوى تاريخي لزعيم للمعارضة». وأشار إلى أن كوربن «خسر دعم أكثر من ثمانين في المئة من النواب العماليين». وتابع خان «لا يمكننا ببساطة الاستمرار بهذا الشكل».

وتلقى سميث أمس دعم زعيمة العماليين الاسكتلنديين كيزيا دوغدل التي اعتبرت في «ديلي ريكورد» أن كوربن ليست لديه المقدرة على «توحيد» الحزب وقيادته إلى الفوز. وهذا ما يؤكد أن الشرخ بين كوربن وجهاز الحزب كبير إلى درجة أن ردمه يبدو شبه مستحيل.

العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً