العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ

طهران تنتقد موسكو وتعلن انتهاء استخدام الروس لقاعدة همدان

أعلنت إيران أمس (الاثنين)، عن انتهاء استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في غرب إيران لشن غارات في سورية، في الوقت الحالي، بعد اتهامها موسكو

بـ «الاستعراض» بكشفها عن الأمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للصحافيين في طهران بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة نوجة في همدان إنها «كانت مهمة محددة بترخيص مسبق وانتهت حالياً. نفذوا المهمة وذهبوا الآن».

وجاءت تصريحات قاسمي بعد ساعات من مقابلة أجراها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان وانتقد فيها، في موقف يندر حدوثه، روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة نوجة لشن ضربات في سورية ووصف ذلك بأنه فعل «استعراضي» وينم عن «عدم اكتراث».


إيران تعلن انتهاء استخدام الروس لقاعدة همدان الجوية


الأكراد يسيطرون على 90 % من الحسكة والوساطة مستمرة

عواصم - أ ف ب

استمرت المعارك العنيفة بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام السوري في الحسكة، أمس الاثنين (22 أغسطس/ آب 2016)، على رغم استمرار الوساطة الروسية للتوصل إلى اتفاق ينهي اشتباكات مستمرة منذ ستة أيام، حيث بات الأكراد يسيطرون على نحو 90 في المئة من مساحة هذه المدينة.

وتواصلت المعارك غداة تضارب المعلومات بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة في المدينة، إذ نفت مصادر كردية تقارير أفاد بها مصدر عسكري والإعلام الرسمي عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبعد هدوء ساد عصر أمس الأول (الأحد)، أفاد صحافي متعاون مع «فرانس برس» في الحسكة أمس بأن الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل وتركزت في جنوب ووسط المدينة، مع تقدم لوحدات حماية الشعب الكردية من حي الغويران (جنوب).

وقال إنه شاهد عناصر من الجيش السوري ينسحبون باتجاه الجزء الغربي من الحي.

وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» مساء أمس بأن الأكراد باتوا يسيطرون على نحو 90 في المئة من مدينة الحسكة، موضحاً أنهم «انتزعوا من قوات النظام شرق حي الغويران الذي يعتبر أكبر أحياء المدينة وحي النشوة الشرقي، إضافة إلى سجن المدينة المركزي».

وكانت المسئولة في إدارة الحكم الذاتي الكردي في شمال سورية، مسكين أحمد قد أعلنت في وقت سابق أن «قوات الاسايش (قوات الأمن الكردية) باتت تسيطر على 85 في المئة من مساحة الحسكة»، مضيفة أن «المناطق التي تمت السيطرة عليها لن تعود إلى قوات النظام بل ستبقى بأيدي الاسايش».

وكان عبدالرحمن قد اعتبر في وقت سابق أن تجدد المعارك يعود إلى أن الأكراد «يسعون إلى تحسين موقعهم في المفاوضات الجارية لحل الأزمة برعاية روسية في القامشلي».

وكان مصدر حكومي أكد لـ «فرانس برس» أن عسكريين روساً يعقدون اجتماعات مع الطرفين في القامشلي لحل الأزمة، فيما تحدث مصدر كردي عن «بعض الوساطات» من دون تحديد الجهة.

وبدأت المواجهات يوم الأربعاء الماضي باشتباكات بين جهاز «الاسايش» وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لتتدخل فيها لاحقاً كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري.

وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية يومي الخميس والجمعة الماضيين غارات على مواقع للأكراد في الحسكة للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية قبل أكثر من خمس سنوات.

ومنذ ذلك الحين، تحلق الطائرات السورية، وفق المرصد، بشكل متقطع في سماء المدينة من دون تنفيذ أية غارات، ويأتي ذلك بعد تحذير واشنطن دمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الأكراد على الأرض للخطر.

ومع استمرار المعارك أمس، اتهم مصدر عسكري في قوات النظام وحدات حماية الشعب الكردية «بخرق الهدنة عبر رفضها إجلاء الجرحى والقتلى إلى القامشلي»، فيما نفت مصادر كردية وجود هدنة أساساً، مؤكدة استمرار العمليات القتالية في المدينة.

ويطالب الأكراد بتحديد تواجد قوات النظام في المربع الأمني في وسط المدينة حيث كل المؤسسات الحكومية والأمنية ومبنى المحافظة، كما يشددون على ضرورة حل قوات الدفاع الوطني التي طالما تشتبك مع قوات الاسايش.

في إطار آخر، أفادت قناتان تلفزيونيتان تركيتان بأن المدفعية التركية قصفت أمس مواقع للأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في شمال سورية.

وأفادت قناتا «ان تي في» و «سي ان ان-تورك» بأن مرابض المدفعية المنصوبة داخل الأراضي التركية قصفت مواقع للتنظيم المتشدد في مدينة جرابلس السورية، ومواقع لوحدات حماية الشعب الكردي قرب منبج.

وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم اعتبر قبل ذلك أنه «من غير المقبول على الإطلاق» إقامة كيان كردي في شمال سورية حيث يسجل الأكراد تقدماً بمواجهة تنظيم «داعش».

في سياق آخر، أعلنت إيران أمس عن انتهاء استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في غرب إيران لشن غارات في سورية، في الوقت الحالي، بعد اتهامها موسكو بـ «الاستعراض» بكشفها عن الأمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للصحافيين في طهران بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة نوجة في همدان إنها «كانت مهمة محددة بترخيص مسبق وانتهت حالياً. نفذوا المهمة وذهبوا الآن».

وترك قاسمي الباب مفتوحاً أمام استخدام الروس مجدداً للأجواء الإيرانية بقوله إن الأمر يتوقف على «الوضع في المنطقة وعلى أخذ الإذن منا».

وصرح السفير الروسي في طهران ليفان جهاغاريان أمس بأن جميع الطائرات الروسية غادرت القاعدة الجوية الإيرانية في همدان إلا أنه لا شيء يحول دون استخدامها مجدداً في المستقبل.

وصرح لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بأن «لا توجد أسباب للقلق. إذا اعتبر قادة البلدين أن الأمر ضروري، وتوصلوا إلى اتفاقيات بهذا الشأن، فأين المشكلة».

وجاءت تصريحات قاسمي بعد ساعات من مقابلة أجراها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان وانتقد فيها، في موقف يندر حدوثه، روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة نوجة لشن ضربات في سورية، ووصف ذلك بأنه فعل «استعراضي» وينم عن «عدم اكتراث».

وجاءت الانتقادات التي وجهها الوزير الإيراني خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي عن استخدام القاعدة في غرب إيران لضرب فصائل مسلحة ومتشددين في سورية.

وقال دهقان: «من الطبيعي أن يعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم». وأضاف «كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في الإعلان عن هذا النبأ».

العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:58 م

      روسيا فضحت ايران ... ايران كانت تريد أن يبقى الموضوع سري ... أقصفوا و اقتلوا المسلمين و لا تخبروا أحدا أن ايران ساعدتكم!

    • زائر 2 زائر 1 | 2:07 ص

      على الاقل

      إيران تعترف وتصرح بالتحالف مع روسيا ولكن غيرها يقصف ويدمر بسكووت ولا يجيبب طاري حلفاءه ومن يزودهم بالوقود والخطط العسكريه

اقرأ ايضاً