أثار إعلان لأسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، مدرب نادي ريال مدريد الاسباني، غضب واستياء أعضاء منتخب الملاكمة الجزائري الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس الأحد بريو دي جانيرو.
وتحدث ستة ملاكمين من مجموع ثمانية شاركوا في دورة ريو دي جانيرو خلال حديثهم إلى تلفزيون "بور تي في" الخاص في الجزائر الاثنين، عن أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها يوميا، إذ أشاروا إلى معاناتهم من البطالة القاتلة وإهمال المسئولين.
وأكد الملاكمون أنهم لا يستفيدون من أي امتياز إلا في حالة فوزهم بالألقاب، أو عند خوضهم معسكرات إعدادية بتعويض يصل إلى 4 دولارات عن كل يوم.
وانتقد عبد القادر شادي قائد المنتخب عدم ايلاء الملاكمين الرعاية والاهتمام اللازمين متسائلا عن سبب عدم استفادتهم من الإمكانيات المادية التي يحظى بها غيرهم.
وقال شادي: "عندما ادخل مطار الجزائر الدولي تقابلني لوحة إعلانية تتصدرها صورة عملاقة لزين الدين زيدان الفرنسي الجنسية شعارها الجزائر فخورها بأبنائها، هذا أمر يؤلمني كثيرا، لأننا نحن أبناء الجزائر الحقيقيين لم نستفد من أي شيء، ما عدا زميلنا محمد فليسي الذي حصل على عقد رعاية قبل شهرين من انطلاق الاولمبياد".
لكن زميله عبد الحفيظ بن شبلة الذي وصل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي في ثالث مشاركة له بالأولمبياد، قال إن هناك من استفاد من عقود رعاية "في حين أن الملاكمين الحقيقيين لم ينالوا أي شيء".
وأشار رضا بن بعزيز الذي يعد أحد أمال الملاكمة الجزائرية إلى الظروف الصعبة التي يواجهونها يوميا فيما سأل الياس عبادي الجزائريين الذين يتهمونهم بالبحث عن الأموال إن كانوا سيرضون لأبنائهم الإذلال الذي يتعرض له هو وزملائه.