أكدت احصائية حصلت عليها القبس ان المتوسط السنوي لأكلاف أعراس الكويتيين تزيد على 235 مليون دينار، على اعتبار أن متوسط الكلفة بالنسبة للطبقة المتوسطة 35 الفاً لحفل الزفاف، فيما تقدر هذه الكلفة بمئات الآلاف وصولاً إلى مليون دينار بالنسبة لنحو 50 عائلة ثرية ، وفق ما قالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الإثنين (22 اغسطس / آب 2016).
ويقدر عدد «الزيجات» بين 6 و9 آلاف سنويا، علماً أن نسبة من الاجمالي لا تُقام لها حفلات زفاف بالمعنى التقليدي، الا ان الغالبية تقيم حفلات تختلف كلفتها بحسب تجهيزاتها و«الصيحات» التي فيها.
نتيجة للتغيرات الاجتماعية الكثيرة التي طرأت على المجتمع الكويتي، وتغير الكثير من العادات التي كانت تتميز بالبساطة، أصبح أكثر هذه التغيرات اليوم على حفلات الزفاف يتخذ طابعاً من الرفاهية والبذخ أكثر من السابق، وكنتيجة لذلك بدأت تكاليف حفلات الزفاف تصل الى أرقام خيالية، فأصبح الزفاف عبارة عن حفل استعراضي يتباهى به كلٌ على حسب قدرته بل وأكثر من حدود مقدرته أحياناً، اذ تتراوح تكاليف حفلات الزفاف اليوم من 5000 دينار كويتي وصولاً الى المليون دينار، ليتحول الأمر الى عبء كبير يقع على كاهل «المعرس» أو حتى أهل العروس.
واشتهر في السنوات الأخيرة نوع جديد من أساليب حفلات الزفاف في الكويت يقوم فيها العروسان بالاتفاق مع مختص في هذه الحفلات لتنظيم هذه الحفل بأسلوب جديد جداً وبتكلفة أعلى، حيث يجري دفع مبلغ للمنظم الذي يطلق عليه Wedding planer، وهذا النوع من التنظيم دخل الى دول الخليج تحديداً خلال السنوات الأخيرة الماضية، اتباعاً لنهج بعض الأوربيين، بينما يختلف هذا النوع من المنظمين عن شركات تنظيم الحفلات من حيث الجودة والكفاءة والتكلفة أيضاً، وتندرج في قائمة أعمال المنظم كل ما يتعلق بحفل الزفاف من أصغر تفصيل الى أكبره.
زفاف الأثرياء
في حوار أجرته القبس مع أحد أشهر منظمي حفلات الزفاف، الكويتي عماد السمحان، الذي يتمتع بسمعة بين أوساط الكويتيين من الطبقة الثرية لما يقدمه من تصور خاص به للحفل فيعتمد أسلوباً مبتكراً يتمتع بطابع مرفه، إذ انه عمل على تنظيم أهم حفلات الزفاف في الكويت وخارجها من بينها لآل خليفة وآل مكتوم وغيرهما، ويشير السمحان الى ان بعض حفلات زفاف العائلات الكويتية تصل كلفتها أحياناً الى ربع مليون دينار كويتي، والسبب انه اضافة الى الرغبة في عمل حفل زفاف أسطوري فانه شاعت موضة جلب فنان خليجي أو عربي مشهور يقوم باحياء الحفل بينما تصل كلفة بعض الفنانين الى 250.000 دولار بمدة لا تتجاوز 90 دقيقة في الحفل.
ويضيف السمحان قائلاً: «في أغلب الأحوال تقيم العائلات الثرية الزفاف الخاص بها في منازلهم ذات المساحة الكبيرة، الا ان نسبة 25 % يعتمدون على الفنادق الفخمة والشهيرة من باب التغيير، وتتراوح عادة اعداد الضيوف ما بين 500 الى 700 شخص في الحفل، في حين يصل عدد كروت الدعوة الى 1000 كرت، وقد يكلف الكرت الواحد في بعض الأحيان ما بين 8 الى 10 دنانير كويتي أي 8000 دينار لمتوسط تكلفة الدعوة الى حفل الزفاف».
وتسعى بعض هذه العائلات إلى جذب الانتباه إليها بشكل مبالغ فيه من خلال طلب قائمة الطعام من باريس او لندن.. وبعضها يطلب الزهور من هولندا، او وضع ادوات طعام مخصصة لكبار المدعويين من الكريستال او الذهب الخالص، إلى جانب تقديم هدايا للمدعوين كعلبة فيها عطور او انواع من البخور الثمينة، او حتى تصميم كوشة او «مجلس العروس» من الورد الطبيعي او الذهب.. وبذلك لن يكون امرا مستغربا عندما تتجاوز تكاليف حفل زفاف واحد الــ 50.000 دينارا كويتيا.
أعراس الطبقة الوسطى
لن يستطيع الباحث عن الرفاهية من اصحاب الطبقات المتوسطة الوصول الى المبالغ الخيالية التي يتم صرفها على حفلات زفاف الاثرياء وعمل «الصرعات» التي يتم تنفيذها من اجل لفت الانظار، الا ان الدارج بين الكثير ممن يسعون لتقليد هذه الطبقات هو اخذ قروض الزواج التي يتم فيها صرف مبالغ فوق طاقة الزوجين.
منظم حفلات الزفاف خالد الصالح وهو من الشخصيات المعروفة في مجال حفلات الزفاف حيث يقبل عليه الكثيرون من اصحاب الطبقات الثرية الا انه في الوقت ذاته يعمل على حفلات الطبقات المتوسطة، يقول لـ القبس: لم تعد حفلات الزفاف اليوم في الكويت امرا يقتصر على حسابات مادية، بل الامر تعدى الى اضفاء متعة حقيقة في اجواء الزفاف بحيث يتم تنظيم ادق التفاصيل الخاصة سواء بالحفل او حتى العروسين. ويضيف الصالح قائلا: «اغلب المقبلين على الزواج اليوم ممن يبحثون عن حفلات مميزة، يخبرون المختصين بحدود المبلغ الذي يرغبون في صرفه على الحفل والذي يحدده عادة «المعرس»، ويتم ذلك بعد ترك الامر لمنظم الحفل ليعرض عليهم كل الاقتراحات والافكار دون الحاجة للتفكير بالتفاصيل المادية او تحمل عبء عمل كل تجهيزات العرس بأنفسهم».
واجري مسح سريع لكلفة حفلات الزفاف للطبقات المتوسطة من الكويتيين من مكاتب تنظيم الحفلات، وكانت النتيجة تشير الى ان المبلغ هو 35000 دينار. وبالحديث عن هذا الجانب قال الصالح: «عند العودة لعشر سنوات سابقة فان المبلغ الحالي الذي يصرف على حفلات الزفاف من ذوي الدخل المتوسط كان يتم صرفه سابقا على حفلات الاثرياء، لكن ارتفاع اسعار تجهيزات الحفلات من الموردين انعكست على شركات تنظيم الزفاف والتي اصبحت مضطرة لرفع اسعارها على العملاء، فمثلا الورد الطبيعي والذي يستخدم في تزيين مجلس العروس «الكوشة» كلفته مرتفعة جدا وتعتبر الكويت اغلى دولة في سعر الورد الطبيعي مقارنة بالدول الاخرى».
إلغاء حفلات
وبالحديث عن العادات الجديدة التي اصبحت دخيلة على المجتمع، ونتيجة لارتفاع تكاليف حفلات الزفاف الى ارقام خيالية لا يستطيع من خلالها الكثير من المقبلين على الزواج تحملها،
ظهرت عادة جديدة بين الشباب الكويتيين والفتيات، وهي إلغاء حفلات الزفاف وعدم دفع كل هذه المصاريف على حفل ليوم واحد فقط، بل اتجهوا نحو توفير هذه الأموال لقضاء شهر العسل خارج البلاد والسفر الى دول أوروبا أو شرق آسيا، لقضاء عدة أيام هناك. ومن هذا المنطلق أصبح كثير منهم لا يعترفون بحفلات الزفاف، بل يكتفي الأهل فقط بإعلام معارفهم بزواج ابنهم أو ابنتهم.
وعلى الرغم من رفض الكثيرين هذا النوع من الزواج، فإنه أصبح شائعاً بين بعض الشباب الكويتيين، لعدة أسباب؛ أهمها عدم مقدرة الشاب المقبل على الزواج صرف هذه المبالغ، وبالتالي يقوم الزوجان بصرف مبلغ والاستمتاع به من خلال السفر.
وتجدر الإشارة الى انه خلال الحديث عن حفلات الزفاف مع مكاتب تنظيم الحفلات، أشار كثير من المكاتب الى ان تكاليف حفلات الزفاف بالنسبة الى الوافدين تختلف على حسب القدرة المالية لكل عائلة، إلا أن المتعارف عليه بين الوافدين هو عمل حفل زفاف لا تتجاوز كلفته 4000 دينار كويتي، في حين ان بعض العائلات تتجه نحو عمل زفاف ثان في موطنها الأصلي، وذلك للاحتفال مع جميع الأقارب والأهل في بلدانهم.
آخر الصيحات
عند الحديث عن حفلات الزفاف وتكاليفها، واستعراض أهم الصيحات الجديدة التي دخلت عالم هذه الحفلات، فمن بين هذه الأفكار الجديدة التي أيضاً تحتاج كلفة خاصة بها، هي عمل «فيديو كليب» للعروسين، ويعني ذلك قيام العروسين بتتويج قصة زواجهما من خلال تصوير فيديو لا تتجاوز مدته 10 دقائق، «يمثل فيه العروسان»، أو يتم تصوير تفاصيل تجهيزات العروس في منزلها مع فريق مختص من المصورين، ومن ثم يتم إنتاج هذا الفيديو وإخراجه، ومن ثم عرضه على المدعوين في الحفل.
أيضاً من بين الصرعات الجديدة عمل «كرت زفاف» يختلف عن باقي الكروت المعتادة التي تقدم للمدعوين، حيث درج نوع جديد، وهو كرت عادي من الخارج، ولكنه يحوي شاشة LED من الداخل يعرض صور العروسين، ومتوسط تكلفة هذا الكارت الواحد هو 15 ديناراً، وعلى الرغم من قلة سعره فإنه يشكل عبئاً مادياً في حال كان عدد المدعوين كبيراً.
والبحرينيين مقصرين يعني ... نفس الحركات كل من يقلد عالثاني .. الحين اذا يتواسون بوفيه والملجه نفس الشي وساعات وجبات والحفلة بوفيه.. يعني اللي يقدر واللي مايقدر غصب عنه يدفع
مافي ع البحرينيه حشى لو يعطوني هالمبلغ ابني ابه منزل أحلامي
المشكلة هي ان بعد كل هي التكاليف ما يدوم الزواج او تحصل مشاكل وتعقيدات كثيرة
البساطة مع الانسجام افضل من الفوشرة والمشاكل
الحمد لله، زواجي كلفني تقريبا 5000 بالتمام والكمال والحمد لله عايش احلى عيشة مع زرجتي، والمشاكل موجودة في كل بيت والشاطر هو اللي يقدر يتغلب عليها ويفنيها.