تعيش الفنانة ميساء مغربي فرحة نجاحها في مسلسلها "سمرقند" الذي عرض في رمضان. في لقاء مع مجلة "سيدتي" أمس الاحد (21 أغسطس / آب 2016)، تحدثت ميساء عن جوانب فنية وخاصة في حياتها وتطرقت إلى مسألة الأمومة ودخولها غمار الإنتاج ورأيها بالأعمال العربية المشتركة وأمور أخرى.
بعيداً عن أجواء الفن وضغط العمل، كيف تصفين حياتك للجمهور وشغفك بموضوع الأمومة؟
بالنسبة لموضوع الأمومة، حاولت الإنجاب مرتين، ولكن للأسف لم أوفق، إنها مشيئة الله، والذي يكتبه رب العالمين أنا أرضى به، مرة حملت لمدة أربعة أشهر تقريباً ولم يشأ الله، الحمدلله على كل حال، وأتمنى من الله أن يرزقني الأولاد، لأنني أرى أن أسمى معاني الحياة والوجود هي أن تأتي بشخص إلى الحياة.
إذا تطلب موضوع الأمومة ابتعادك عن الفن، فهل ستقومين بذلك؟
أكيد سيبعدني فترة من الزمن، فليس من المعقول أن أترك ابني بعمر 6 أشهر وأذهب لأمثل.
ولكن، قد يبعدك لموسم كامل مثلاً؟
لا مشكلة، فلن تذهب محبة الناس، هناك أشخاص يغيبون سنين ولا يخسرون أي شيء، وبغض النظر عن الأمومة، قررت في إحدى السنوات الابتعاد تماماً ولموسم كامل، وكان لدي سنة حافلة، جلست في المنزل وقررت أن لا أكون في رمضان، اتخذت قراراً في أقوى موسم، ولكن أعتقد بأننا لسنا في صراع مع المواسم، نحن في صراع مع الذات، وصراع فني لنقدم الأفضل، ليس المهم أن تكون موجوداً فقط.
هذا ما حصل لي مع يوسف الخال في "سمرقند"
هل أنت متصالحة مع نفسك؟
قد يرى البعض أنني أبالغ أحياناً، لكننا فقدنا أناساً بغمضة عين، لذلك الحياة قصيرة، ولا يعني هذا أنني متساهلة بحقي، لا أبداً، يجب أن أحافظ على حقي، لكن يجب أن أعلم أن الحياة قصيرة، والدنيا عبارة عن كذبة.. نكتة.. حلم قصير، عندما تكون متصالحاً مع نفسك فإن تعاملك مع الناس ومع نفسك يصبح أكثر راحة، وهذا أفضل من أن تخزن الأحقاد والضغائن والكراهية والضغوط والتخطيط لإيذاء الآخرين، هذه الأشياء تتعبك نفسياً ومهنياً وجسديّاً.
الأعمال العربية المشتركة حالة صحية
ما رأيك بالأعمال الخليجية التي كتبت بأقلام تركية؟
لا تهمني جنسية الكاتب، فأنا يجب أن أكون قادرة على تطويع أدواتي، كاللهجة، فإن كنت كاتباً تركياً وأكتب مسلسلاً خليجياً، يجب أن أعرف الخليج، وأعرف تفاصيل الرجل الخليجي والبيئة الخليجية، يجب أن أعيش في بيئة مشابهة، لكن أن يحكى لي وأكتب، أنا ضد هذا، أرضية العمل الفني هي التفاصيل الشخصية، وهي مهمة جداً للشخصية وللعمل والاحتياجات، وكذلك اللهجة وطريقة الكلام والمفردات، وهذا لا يفقهه إلا ابن البيئة.
ما رأيك بالأعمال العربية المشتركة وكيف ترينها، هل هي حالة صحية؟
هي حالة صحية تماماً لو لم تكن مقحمة، فأنا مغربية أعيش في الإمارات، السوري واللبناني والفلسطيني يعيش في السعودية، فهي بيئة مهيأة بشرط أن يكون البناء الدرامي محكماً ومكتوباً بفكر مناسب للبيئة الاجتماعية التي تتحدث عنها، ألا يكون الكاتب يعيش في مصر ويكتب عن أحداث تجري في دبي، وهو لا يفقه أي شيء عن دبي، وقد جاءتني نصوص مثل هذه ورفضتها.
بما أنك منتجة، هل يجب على الفنان المنتج عدم فرض نفسه في أعمال من إنتاجه، كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
إن لم يستدع العمل وجودي حتى كضيفة شرف فلن أكون موجودة، وحصلت في أعمال كثيرة، لأكون صريحة عندما تكون في مجال الإنتاج فأنت بالتالي همك إنتاجي، أي الربح، لكن مع المحافظة على المستوى الفني، وليس يعني كونك منتجاً أن تفرض نفسك بأدوار لا تليق بك، فأنا أعمل كمنتجة في أعمالي وكممثلة مع منتج آخر.
ولكن أرى بأن المنتج الفنان عندما ينتج يشعر بأصدقائه الممثلين، وبالتالي يضع نفسه مكانهم في مواقف محرجة، ويحفظ حقهم الأدبي، مثل وضع اسمك قبل أحد آخر لأسباب إنتاجية، أو حسابات، أو توزيع ألقاب وسلب حقوق مادية، أو التعامل بطريقة غير لائقة، وبالتالي تشعر بزملائك، فترفع من مستوى كل شيء، لأنك مررت بالتجربة وتشعر بها، هكذا أنا بصراحة أزن الأمور.
خليه يركز على الزاويه 90 وراح تضبط
الحلو ما يكملش
تكسر الخاطر، ما عليه حاولي مرة اخرى لا توقفين وان شالله بتحصلين مرادش
الله يعطيها الذرية أن شاء الله ويعطي كل محروم